لمن طلعت ، جيت لقيتهم جوا و معاهم أمي ، خالتو سمية جات مسكت كمال و قعدت تبكي ...
_ يا حاجة ما تخافي و الله كويس ما عندي حاجة
أمي و خالتو هاجر كانوا متأثرين شديد و جوا حمدو ليهو السلامة و كلنا بقينا قاعدين ..
كمال : وينو مؤيد ؟
أمي : خليناهو لسة ما جا من المدرسة
سمية : حتى هو كان قلقان شديد و قدر ما نحنسوا يمشي البيت عشان عندو مدرسة اصلو ما بتفاهم
أمي : هسي لو عرفو كان جا بي هنا طوالي
قامت خالتو سمية عاينت لي و قالت : حتى حياة بتي الله يديها العافية ما قصرت و الله سعت شديد هي و أحمد دة ما ارتاحوا نهائي
كمال قعد يعاين لي و يتبسم و أنا حسيت بالاحراج ..
كمال : اصلو يا أمي الواحد غير اصحابو عندو منو
قامت ضربتو براحة : اجي ! كيفن يعني عندو منو و انا مشيت وين ؟ دعوات امك دي النافعاك
و قعدنا كلنا نضحك ...
شوية و رجعنا البيت ، خالتو سمية و هاجر اصروا يقعدوا معاهو بس أحمد رجعهم و قال ببيت هو ..
رجعت البيت و كنت مرتاحة شديد .. اخيرا حأنوم نومة عميقة و بالي رايق ، شفت الفرق بين ليلة امبارح و اليوم ، امبارح الكل كان مهموم و متوتر و هسي الناس كلها فرحانة ..
و بينما انا راقدة و على وشك انوم ، تلفوني دق ، جريتو من الشاحن عاينت لقيتو دة كمال ، النوم طار من عيني و رديت بلهفة ..
_ ألووو
_ مع انو مفروض كان تتصلي انتي و تطمني علي ، بس تقولي شنو ؟
قمت ضحكت براحة : منو القال ليك ما متطمنة عليك ؟! و بعدين كنت عايزة انوم و تعبانة شديد ..
_ اااا صح هههه خلاص للصباح بنتلاقى يلا اخدي راحتك
قمت قلت بسرعة : لا لا ...
سكتت قام قال : لالا شنو مش هسي قلتي عايزة تنومي ؟
_ خلاص خليتو
قام ضحك : عارفك مشتاقة لي بس ما عايزة تعترفي
ابتسمت و قلت براحة : اي مشتاقة ليك
_ و من الاول مااالك يا بت الحلال ؟ ... انا برضو مشتاق ليك
جسمي ارتعش من الفرحة و سكتت شوية : وريني الحصل ليك شنو ؟ اتأذيت شديد صاح ؟
_ كانوا يومين صعبين بس الحمد لله
بحزن : اعفي لي ...
_ اعفي ليك ؟ ليشنوو بتقولي كدة؟
_ لأنو يا كمال الحصل ليك دة كلو انا السبب فيهو
_ حياة ، ما تفكري انك السبب ، الحصل لي دة من غبائي و عدم اختياري الصاح ، انا الغلطان لانو قربتو مني لدرجة دخلتو بيتنا
فضلت ساكتة ...
_ حياة ، ما تشيلي هم ولا تفكري في الموضوع انتي ما عملتي حاجة غلط ، شيلي السلبيات من راسك و خلينا ننسى الحصل دة ما مبسوطة برجعتي ؟
_ مبسوطة
بقينا بنتكلم الليل كلو ، صح كنت فترانة بس ما قادرة اقفل منو ، كنت مشتاقة لصوتو ، و نمت و أنا بتكلم معاهو ..
اليوم التاني كان الجمعة ، صحيت متأخرة من التعب ، و اتذكرت انو كمال حيجي الليلة من المستشفى حسيت بسعادة و نشاط ، نضفت بيتنا كلو و بخرتو و دخلت استحميت و لبست و اتزبطت ... و مشيت لناس خالتو سمية ، قالوا عايزين يعملوا كرامة لي كمال ، قبل الضهر بشوية أحمد و كمال وصلوا و كنا مستننهم ، و من شفت كمال قلبي انشرح و بقيت بتبسم لا ارديا
ضبحوا الخروف و وزعوا اللحم علي الجيران ، انا كنت شغالة في المطبخ براي بعد شويز اسكع صوت جاي من الباب
_ يعني معقولة الحركة العملتيها فيني امبارح دي ؟
اتلفت وراي لقيتو كمال ، و جا داخل ...
_ حركة شنو ؟
_ تنومي تخليني اتكلم مع روحي ؟
قمت ضحكت بخباثة : ما معليش
قام وقف قدامي : خلي البتسوي فيهو دة و ارح نطلع برا
قمت عاينت للباب بخوف : انت دة المفروض تطلع ما صاح لو جا زول لقانا هنا ، عليك الله امشي
_ و يعني شنو لو جا زول ؟ قعد نعمل في حاجة غلط ؟ بنتونس ساي .. عادي يعني
_ خلاص دة ما وقت اشرح ليك الاصول ، اطلع ولا بطلع انا و امشي بيتنا
ربع يدينو : و انا ما طالع
_ و انا طالعة
هتيت السكين من يدي و عايزة اطلع قام مسكني من يدي و في اللحظة ديك خالتو جات خاشة و بقت تعاين لينا باستغراب ، انا جسمي تلج من الخوف جريت يدي من كمال ،
_ كمال امشي الصالون ، دي حتة النسوان
انا بقيت بتبلع من الخوف ، كمال طلع و هو بتبسم لي ، خالتو ادتني نظرات حادة و مشت علي التلاجة بدون ما تقول لي كلمة و كانت صارة وشها .. انا رجعت اقطع اللحمة و انتهيت دخلتها التلاجة و ختيت ليهم الغدا و عملت ليهم الشاي و جيت قليت البن و عملت الجبنة و بعد خلصت نضفت المطبخ و دة كلو عشان احسن صورتي شوية بعد الموقف داك .
طلعت برا لقيتهم برا معاهم امي و كم واحدة من جاراتنا القراب ، فرشت ليهم ملايات الهول و مسحت الارض مع انها كانت نضيفة 😹 ، قمت جيت وقفت قلت ليهم : اها انا ماشة البيت لو احتجتو لي حاجة انا قاعدة
سمية : رلنا يديك العافية يا بتي و يقويك نخدمك في نجاحك و فرحك
ابتسمت ليها و طلعت ما كنت قادرة اخت عيني في عين خالتو هاجر ، و من جيت طالعة لقيت كمال برا في الحوش و ابوي و احمد و مؤيد قاعدين في الصالون جوا ، عاينت لكمال و حمرت ليهو و جيت ماشة سريع ، قام هو صفر لي و لا اشتغلت بيهو جريت سريع و جا لاحقني جنب باب الشارع
_ يا مزة شنو يعني بتتغلي علينا كدا
اتلفت عليهو و عاينت وراهو و قلت ليهو براحة : كمال حلفتك كفاية انا ماشة البيت
قعد يضحك : ما قايلك خوافة للدرجة دي يعني عشان خالتي شافتنا خفتي ...
قاطعتو بزعل : انت اهبل و ما بتفهم انا ما خايفة انا اتحرجت لانو ما صاح هسي تقول عني ما تربيت ؟ تقول عني شنو ؟ الله يسامحك اناا ...
قام قاطعني : بحبك ..
في اللحظة ديك قطعت صوت و حركة ، نسيت نفسي كنت بقول في شنو و عايزة اقول شنو ، نسيت مشكلتنا و حسيت قلبي اتجمد ، بدون ما احس لقيت نفسي مبحلقة في عيونو و ما قدرت ارد ، وعتني ضحكتو العالية ..
_ فصلت البت
زعلت حسيت بيهو بستهتر بي صريت وشي و عيوني رقرقت اتلفت و مشيت علي بيتنا بقى ينادي فيني ولا اديتو فرصة فتحت الباب و قفلتو في وشو ، و قلت في نفسي تاني نهائي ما اخش بيتهم .
لقيت بيتنا نضيف و مريح مشيت فتحت التلفزيون و قعدت احضر قام كمال اتصل لي ، عاينت للتلفون بي قرف و ما كنت ناوية ارد لكن مع تاني مكالمة رديت طوالي ..
_ نعم ؟ عايز شنوو ؟
_ خلاص ما تبقي قاسية
_ للاسف ما حتفهمني لأنك ما بت
_ ابقى ليك بت انا و افهمك عندي كم حياة انا ؟
بقلة صبر : كمال دي ما حاجة بهظروا فيها حلفتك ما تختني في مواقف زي دي و الا بيتكم يحرم علي تاني
_ افرش ليك بيتنا ورود
اتنهدت و سكتت قام قال لي : حياة .. كنت جادي معاك
_ جادي في شنو ؟
_ انا بحبك يا حياة
رجع لي نفس الشعور بس بقوة حسيت بي نبرتو الجادة و قلبي وقف في حلقي و نبضاتو اتسارعت ، كنت من جواي بصرخ و انا بحببببك يااا كمااال انا برضوو بحببك و برييدك شدييييد ، بس من برا كان السكوت متملكني
_ اعمل ليك شنو عشان تصدقيني؟
قفلت الخط في لحظة توتر ، و بقيت اكل في ضفوري و افكر و اتذكر انو قال بحبني قمت نططت زي المجنونة و كنت فرحانة شديد بس دقيقة أكيد حيفكر اني ما بحبو لأني قفلت الخط في وشو ..
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...