٢٣

1.1K 20 0
                                    

لمن طلعت ، جيت لقيتهم جوا و معاهم أمي ، خالتو سمية جات مسكت كمال و قعدت تبكي ...
_ يا حاجة ما تخافي و الله كويس ما عندي حاجة
أمي و خالتو هاجر كانوا متأثرين شديد و جوا حمدو ليهو السلامة و كلنا بقينا قاعدين ..
كمال : وينو مؤيد ؟
أمي : خليناهو لسة ما جا من المدرسة
سمية : حتى هو كان قلقان شديد و قدر ما نحنسوا يمشي البيت عشان عندو مدرسة اصلو ما بتفاهم
أمي : هسي لو عرفو كان جا بي هنا طوالي
قامت خالتو سمية عاينت لي و قالت : حتى حياة بتي الله يديها العافية ما قصرت و الله سعت شديد هي و أحمد دة ما ارتاحوا نهائي
كمال قعد يعاين لي و يتبسم و أنا حسيت بالاحراج ..
كمال : اصلو يا أمي الواحد غير اصحابو عندو منو
قامت ضربتو براحة : اجي ! كيفن يعني عندو منو و انا مشيت وين ؟ دعوات امك دي النافعاك
و قعدنا كلنا نضحك ...
شوية و رجعنا البيت ، خالتو سمية و هاجر اصروا يقعدوا معاهو بس أحمد رجعهم و قال ببيت هو ..
رجعت البيت و كنت مرتاحة شديد .. اخيرا حأنوم نومة عميقة و بالي رايق ، شفت الفرق بين ليلة امبارح و اليوم ، امبارح الكل كان مهموم و متوتر و هسي الناس كلها فرحانة ..
و بينما انا راقدة و على وشك انوم ، تلفوني دق ، جريتو من الشاحن عاينت لقيتو دة كمال ، النوم طار من عيني و رديت بلهفة ..
_ ألووو
_ مع انو مفروض كان تتصلي انتي و تطمني علي ، بس تقولي شنو ؟
قمت ضحكت براحة : منو القال ليك ما متطمنة عليك ؟! و بعدين  كنت عايزة انوم و تعبانة شديد ..
_ اااا صح هههه خلاص للصباح بنتلاقى يلا اخدي راحتك
قمت قلت بسرعة : لا لا ...
سكتت قام قال : لالا شنو مش هسي قلتي عايزة تنومي ؟
_ خلاص خليتو
قام ضحك : عارفك مشتاقة لي بس ما عايزة تعترفي
ابتسمت و قلت براحة : اي مشتاقة ليك
_ و من الاول مااالك يا بت الحلال ؟ ... انا برضو مشتاق ليك
جسمي ارتعش من الفرحة و سكتت شوية : وريني الحصل ليك شنو ؟ اتأذيت شديد صاح ؟
_ كانوا يومين صعبين بس الحمد لله
بحزن : اعفي لي ...
_ اعفي ليك ؟ ليشنوو بتقولي كدة؟
_ لأنو يا كمال الحصل ليك دة كلو انا السبب فيهو
_ حياة ، ما تفكري انك السبب ، الحصل لي دة من غبائي و عدم اختياري الصاح ، انا الغلطان لانو قربتو مني لدرجة دخلتو بيتنا
فضلت ساكتة ...
_ حياة ، ما تشيلي هم ولا تفكري في الموضوع انتي ما عملتي حاجة غلط ، شيلي السلبيات من راسك و خلينا ننسى الحصل دة ما مبسوطة برجعتي ؟
_ مبسوطة
بقينا بنتكلم الليل كلو ، صح كنت فترانة بس ما قادرة اقفل منو ، كنت مشتاقة لصوتو ، و نمت و أنا بتكلم معاهو ..
اليوم التاني كان الجمعة ، صحيت متأخرة من التعب ، و اتذكرت انو كمال حيجي الليلة من المستشفى حسيت بسعادة و نشاط ، نضفت بيتنا كلو و بخرتو و دخلت استحميت و لبست و اتزبطت ...  و مشيت لناس خالتو سمية ، قالوا عايزين يعملوا كرامة لي كمال ، قبل الضهر بشوية أحمد و كمال وصلوا و كنا مستننهم ، و من شفت كمال قلبي انشرح و بقيت بتبسم لا ارديا 
ضبحوا الخروف و وزعوا اللحم علي الجيران ، انا كنت شغالة في المطبخ براي بعد شويز اسكع صوت جاي من الباب
_ يعني معقولة الحركة العملتيها فيني امبارح دي ؟
اتلفت وراي لقيتو كمال ، و جا داخل ...
_ حركة شنو ؟
_ تنومي تخليني اتكلم مع روحي ؟
قمت ضحكت بخباثة : ما معليش
قام وقف قدامي : خلي البتسوي فيهو دة و ارح نطلع برا
قمت عاينت للباب بخوف : انت دة المفروض تطلع ما صاح لو جا زول لقانا هنا ، عليك الله امشي
_ و يعني شنو لو جا زول ؟ قعد نعمل في حاجة غلط ؟ بنتونس ساي .. عادي يعني
_ خلاص دة ما وقت اشرح ليك الاصول ، اطلع ولا بطلع انا و امشي بيتنا
ربع يدينو : و انا ما طالع
_ و انا طالعة
هتيت السكين من يدي و عايزة اطلع قام مسكني من يدي و في اللحظة ديك خالتو جات خاشة و بقت تعاين لينا باستغراب ، انا جسمي تلج من الخوف جريت يدي من كمال ،
_ كمال امشي الصالون ، دي حتة النسوان
انا بقيت بتبلع من الخوف ، كمال طلع و هو بتبسم لي ، خالتو ادتني نظرات حادة و مشت علي التلاجة بدون ما تقول لي كلمة و كانت صارة وشها .. انا رجعت اقطع اللحمة و انتهيت دخلتها التلاجة و ختيت ليهم الغدا و عملت ليهم الشاي و جيت قليت البن و عملت الجبنة و بعد خلصت نضفت المطبخ و دة كلو عشان احسن صورتي شوية بعد الموقف داك .
طلعت برا لقيتهم برا معاهم امي و كم واحدة من جاراتنا القراب ، فرشت ليهم ملايات الهول و مسحت الارض مع انها كانت نضيفة 😹 ، قمت جيت وقفت قلت ليهم : اها انا ماشة البيت لو احتجتو لي حاجة انا قاعدة
سمية : رلنا يديك العافية يا بتي و يقويك نخدمك في نجاحك و فرحك
ابتسمت ليها و طلعت ما كنت قادرة اخت عيني في عين خالتو هاجر ، و من جيت طالعة لقيت كمال برا في الحوش و ابوي و احمد و مؤيد قاعدين في الصالون جوا ، عاينت لكمال و حمرت ليهو و جيت ماشة سريع ، قام هو صفر لي و لا اشتغلت بيهو جريت سريع و جا لاحقني جنب باب الشارع
_ يا مزة شنو يعني بتتغلي علينا كدا
اتلفت عليهو و عاينت وراهو و قلت ليهو براحة : كمال حلفتك كفاية انا ماشة البيت
قعد يضحك : ما قايلك خوافة للدرجة دي يعني عشان خالتي شافتنا خفتي ...
قاطعتو بزعل : انت اهبل و ما بتفهم انا ما خايفة انا اتحرجت لانو ما صاح هسي تقول عني ما تربيت ؟ تقول عني شنو ؟ الله يسامحك اناا ...
قام قاطعني : بحبك ..
في اللحظة ديك قطعت صوت و حركة ، نسيت نفسي كنت بقول في شنو و عايزة اقول شنو ، نسيت مشكلتنا و حسيت قلبي اتجمد ، بدون ما احس لقيت نفسي مبحلقة في عيونو و ما قدرت ارد ، وعتني ضحكتو العالية ..
_ فصلت البت
زعلت حسيت بيهو بستهتر بي صريت وشي و عيوني رقرقت اتلفت و مشيت علي بيتنا بقى ينادي فيني ولا اديتو فرصة فتحت الباب و قفلتو في وشو ، و قلت في نفسي تاني نهائي ما اخش بيتهم .
لقيت بيتنا نضيف و مريح مشيت فتحت التلفزيون و قعدت احضر قام كمال اتصل لي ، عاينت للتلفون بي قرف و ما كنت ناوية ارد لكن مع تاني مكالمة رديت طوالي ..
_ نعم ؟ عايز شنوو ؟
_ خلاص ما تبقي قاسية
_ للاسف ما حتفهمني لأنك ما بت
_ ابقى ليك بت انا و افهمك عندي كم حياة انا ؟
بقلة صبر : كمال دي ما حاجة بهظروا فيها حلفتك ما تختني في مواقف زي دي و الا بيتكم يحرم علي تاني
_ افرش ليك بيتنا ورود
اتنهدت و سكتت قام قال لي : حياة .. كنت جادي معاك
_ جادي في شنو ؟
_ انا بحبك يا حياة
رجع لي نفس الشعور بس بقوة حسيت بي نبرتو الجادة و قلبي وقف في حلقي و نبضاتو اتسارعت ، كنت من جواي بصرخ و انا بحببببك يااا كمااال انا برضوو بحببك و برييدك شدييييد ، بس من برا كان السكوت متملكني
_ اعمل ليك شنو عشان تصدقيني؟
قفلت الخط في لحظة توتر ، و بقيت اكل في ضفوري و افكر و اتذكر انو قال بحبني قمت نططت زي المجنونة و كنت فرحانة شديد بس دقيقة أكيد حيفكر اني ما بحبو لأني قفلت الخط في وشو ..

حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن