قام زح يشرب من الحفاظة الجنب باب المطبخ ببرا ، و انا سرعت و قفل الباب علي بقوة لمن هو اتخلع و سمعت صوتو : ياا بت دة شنو مالك انتي؟
رديت عليهو من ورا الباب: زي ما قلت ليك اطلع من بيتنا دة سريع
_ و الله ما قاعد معاكم ماشي الصالون ذاتي
_ اطلع اطلع لمن يجي مؤيد ح اكلمو يجيك
صوتو اختفى و رجعت اخت في الاكل و الباب لسة مقفول ، جيت فتحتو براحة و عاينت يمين و شمال ما لقيتو .. شلت الصينية و مشيت علي الاوضة و القاهو قاعد مع رنا من الخلعة لمن قربت الصينية تقع من يدي ، لمن شافوني ضحكوا .. و انا بسرعة ختيت الصينية و لفحت لي توب لبستو ، و صرخت بجدية: كمال انت قايلني بهظر معاك ؟
_ في شنو يا حياة عايز اكلك انا؟
_ ممكن تطلع من بيتنا للمرة المليون؟
باستهتار : انا ما جاي ليك جاي لرنا
غمضت عيوني بنفاذ صبر : لو ما طلعت انا بطلع
في اللحظة ديك سمعت صوت خالتو هاجر تكورك برا و تنادي فينا و كانت جاية في طريقها علينا ، اتخلعت و خفت و جريت بسرعة عليها قبل تصل ، لاقيتها و كان ظاهر علي التوتر : فطرتو و لا لسة يا حياة؟
_ يادوب ااا (اتلفت وراي) .. هدي عايزين نفطر
عاينت لي باستغراب : عشان قلت لي امك كان ما فطرن يجننا
_ هههه لالا يديك العافية
و مشيتها بسرعة .. و اتأكدت انها طلعت .. جيت رجعت الاوضة و انا نفسي قايم ، لقيتهم بتونسوا و كمال قاعد في الارض و الجو رايق .. مسكتو من يدو و جريتو بدون ما افتح خشمي و هو ماخد الموضوع باستهتار و ضحك رغم اني كنت جادة كل الجدية .. رنا تقبل مننا و تضحك برضو
سقتو برا و كان طايعني ، وقفنا و قلت ليهو : اسمعني ، موضوع زي دة ما فيهو هظار .. انا ما عارفة افهمك كيف انو نحن بتين قاعدين برانا في البيت انت ما صاح تجي
_ حياة ، صدقيني جيت عشان اشوف رنا كيف بعد الحصل امبارح
اتنهدت و قلت بهدوء : كمال لو جا زول من الجيران يقول علينا شنو و عارفننا مخطوبين؟ هسي لو خالتك شافتنا نظرتها لي ح تبقى كيف؟ ممكن تحاول ما تختني في مواقف زي دي؟
هز راسو بأسف : طيب .. بشوفك
و طلع بسرعة .. دخلت بزهج و قعدت مع رنا .. عاينت لي لقتني صارة وشي : فات؟
هزيت راسي : اي فات
_ ما تاخدي بخاطرك منو ، كمال دة زول عفوي و بياخد الامور ببساطة
اتلفت عليها : زول كبير ياا رناا ما عارف الصح من الغلط ولا عارف الاصول؟
_ المهم اتفاهمي معاهو بهدوء
اتنهدت بي ضيق .. جرت االصينية علي : قومي الاكل
_ ما عندي نفس
_ يااا الله يا حياااة ياخ ما تقفلي لي نفسيي انا برضو
قمت متثاقلة .. : طيب يا ستي
و قعدت اكل معاها و لسة قالبة خلقتي .. قامت لزتني و ضحكت : ما خلاص يا عبسي
ضحكت معاها براحة و رجعنا نتونس ..
كنت حاسة انو كمال اخد في خاطرو من الموضوع .. و الحاجة دي ضايقتني شوية .. و نشأ بينا البرود لاني كنت متأكدة اني ما غلطت في حاجة .. كلمت ناس البيت بعرس احمد زي ما قال لي و يوم الخميس بليل جيت خاشة الاوضة و رنا كانت قاعدة جوا .. رقدت في السرير ، عاينت لي مسافة و قالت لي : حياة ، بكرة ح تمشي بشنو؟
سألتها : وين؟
_ عرس احمد ..
صنقرت و رديت ليها باستغراب : و منو القال ليك انا ماشة ؟
اتنهدت : ليه ؟
سكت مسافة و حولت عيوني .. قامت قالت لي : اذا انتي ما ماشة عشاني فأنا ذاتي ماشة
عاينت ليها بخلعة و سكتت شوية : ماشة؟
هزت راسها و ابتسمت
جيت قعدت جنبها في السرير و انا لسة متفاجئة : رنا انتي جادة انك ح تمشي؟ معقول
_ لما تقدري تواجهي مخاوفك ح تقدري تتخطيها .. انا يا حياة ما حأحاول اهرب
_ متأكدة انك بتقدري
_ تتذكري لمن كمال جا هنا اخر مرة؟ .. اتكلم معاي و شجعني مع انو ولا كان في بالي اعمل حاجة زي دي .. بس قدر يقنعني و انا حاليا مقتنعة تماما و لازم امشي
ابتسمت ليها ، رغم انو قرار زي دة كان في غاية الصعوبة الا انو كان صاح .. انها تشوف قدام عينها الزول البتحبو و هو بقى لواحدة تانية و تكسر حواجز الخوف ما شي ساهل ، و انا ثنت خايفة عليها.
عاينت لي و قالت بفرح : قومي خلينا نشوف حاجة تودينا
مشينا فتحنا الدولاب و طلعنا الهدوم و بقينا نختار .. فجأة تلفوني رن .. عاينت لقيتو دة دكتور هشام ، عاينت لرنا لقيتها مشغولة بالهدوم ، شلت التلفون و طلعت برا فتحت الخط و سلمت عليهو سألني من رنا ..
_ الحمد لله يا دكتور انا مبسوطة شديد انها كل يوم متحسنة بس .. في حاجة واحدة اللي هي اهلها
_ اكيد لسة مصرين علي موقفهم
_ اي و فارقين معاها شديد .. بالجد ما عارفة اعمل شنو
_ طيب اليومين الجاية دي انا مشغول شوية بعداك نشوف الموضوع دة
_ عايز تلاقيها و تتكلم معاها يعني؟
_ لا ما كدا .. بس خلي اموري تهدا شوية و بوريك
_ ان شاء الله
قفلت الخط و رجعت الاوضة ...
رنا فرت لي فستان من فساتيني طويل كحلي : رايك شنو في دة؟
مشيت طلعت واحد تاني كمو كان تلات ارباع .. : دة احلى
عاينت ليهو باشمئزاز : لالا دة كمو قصير
عاينت ليها متفاجئة : من متين بهمك؟ مهوو انتي بتحبي الزي دي
_ كنت بحبهم بس هسي لا (رجعت للأول) انا شايفة انو زة احسن
رنا كانت بتموت في القشرات و الحفلات ، كانت بتحب تلبس قصير و مكشوف حتى لو كان عرس زول بعيد القرابة .. ما كانت بتشتغل بي كلام زول و تلبس العايزاهو .. و حاليا بقت بتكره الجاجات دي كلها
ابتسمت و ختيت الفستان الشايلاهو علي جنب و عاينت لحقها : صح ، دة حلو ..
اليوم داك حسيت رنا مفرفشة و قضينا الليل كلو بنجهز و نتونس .. و انا برضو حاولت احسسها انو الموضوع ايزي و شجعتها بعد ما شفتها مصرة
و اليوم التاني ، لقيت احمد مرسل لي رسالة من الصباح " حأذكرك تاني ولازم تجوا "
احمد ختانا كلنا قدام الامر الواقع و بقينا مضطرين نخضع ليهو .. ما رديت علي الرسالة و قمت .. لقيت رنا شغالة تنضف .. و امي معاها ، مشيت صليت و جيت شربت الشاي معاهم ..
ابوي جا : أنا حأمشي قدامكم و انتوا اجروا ليكم عربية امشوا بيها
امي: اي ناس سمية ديل ذاتهم ماشين معانا
ابوي : لالا كويس
امي : خلاص سوق معاك مؤيد دة
_ خليهو يجهز بدري
و طلع .. انا عاينت لرنا كانت عادية شديد و مرة مرة بتدينا كلمة كلمتين
و بعد مواعيد العقد قربت جهزنا و مشينا مع ناس خالتو سمية .. كمال اصلا كان بايت معاهو من امبارح و موزرو .. بعد العقد كانوا عاملين الحفلة نهارية في صالة ..
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...