و بمجرد ما جابت سيرة جواهر انتبهت معاها ...
حياة : عايني .. كان نفسي اقدر ابعدها بس ما قدرت
نهى : انا ما شفت من رنا الا كل خير عشان كدا عايزة اوريك ، جواهر بتخلي رنا تتعاطى يا حياة
في اللحظة ديك جسمي ارتعش و حسيت راسي تقل ، عاينت ليها بخلعة و اتمنيت لو سمعتها غلط : بتقولي شنو ؟
_ زي ما قلت ليك جواهر عايزة تخلي رنا مدمنة زيها
اتلفت عليها بانتباه : نهى ، عرفتي كيف انتي متأكدة ؟
_ الكلام دة لو جابو لي زول ما كنت حأصدق ، لكن شوف عيني .. اتخلعوا و عملت نفسي ماشفتهم و لي كم يوم مترددة اوريك ولا لا لانك قريبة ليها
بعد كلامها دة قلبي اضطرب و قعدت اودي و اجيب و بحاول استوعب للدرجة دي رنا غبية ؟ للدرجة دي جواهر قدرت تستغلها؟
بقيت بفتش فيهم بس ما كانوا باينين في الجامعة ، و ما كنت قادرة اتصل لي رنا .. لقيت واحدة بتعرفهم قاعدة و جيت سألتها منهم قالت لي انهم ما جوا الليلة ... اتصلت لخالتو نجوى عشان اتأكد اذا كانت رنا في البيت و لقيتها ماف
_ انتوا ما سوا يا حياة ؟
_ لا بس الليلة جيت بدري و قلت اشوفها وين تلفونها ماخش معاي
المهم حاولت اطمنها و قفلت الخط ، شكلها ما عارفة المشكلة البينا ..
جا كمال و كان مستعجل : عايني ما تستنيني بعدين انا طالع
_ ماشي وين مش عندك محاضرة ؟
_ احمد ليهو كم يوم تلفونو مقفول و مديرو في الشغل اتصل لي قعد يسأل منو فأنا ماشي بيتهم افقدو .. يلا لبعدين
_ خير ان شالله يكون كويس
طلع و بعد مسافة تلفوني اتصل ، مسكتني صدمة لمن شفت الاسم رنا ؟؟ معقولة دي هي البتتصل لي ؟
فتحت الخط و رديت قاطعتني : حياة انتي عايزة مني شنو ؟
_ حأعوز منك شنو ؟
_ عايزة تفتني بيني و بين امي بتتصلي ليها عايزة توريها اني ما في الجامعة صاح ؟
_ يعني انتي فعلا برا الجامعة ؟
بانفعال : برا ولا جوة ما بخصك و خليك بعيدة
قفلت الخط في وشي و دة المتوقع منها أصلا ، ما كان في شي بستاهل دة كلو ، اي شي كان زايد عن حدو دي رنا واحدة تانية رنا بتكرهني شديد بدون ما اعمل ليها حاجة ، هل دة لأنها بتتعاطى فعلا ؟ و انا بتسائل قاطعني تلفون تاني من مرتضى ، استغربت لانو من ما اديتو رقمي ما حصل اتصل ...
_ الو اهلا و سهلا
_ اهلين
_ حياة انتي في الجامعة ؟
_ ااا.. ااي في الجامعة
_ طيب انا داخل هسي بنقدر نتلاقى
سكت مسافة : كمال طلع قبل شوية ما كلمك ؟
_ لا انا ما عايز كمال ، عايز الاقيك انتي
وفعلا وصفت ليهو مكاني و جا ، و الساعة ديك ما كنت رايقة الاقي زول بس مافي مهرب بعد وصل ، كنت اغلبية الوقت سارحة
_ لو سمحتي يعني عايز اسألك سؤال كدا ، خاص شوية
_ اتفضل
_ انتي و كمال في حاجة بينكم ؟ يعني ولا ...
قاطعتو : حاجة شنو يعني ؟
_ مرتبطين او حاجة زي دي
رديت بسرعة : لالا ابدا ، انا و كمال اصحاب بس
قام حك دقنو باستغراب
_ ليه في حاجة ؟
_ لا بس الصراحة حسيت بيهو ماخد مني موقف عشان اخدت رقمك
_ ايواا ، لا ما تشتغل بالموضوع هو ما بكون قاصد حاجة كمال دة علي نياتو
_ عارفو و الله صاحبي من زمان بس المرة دي ما زي كل مرة بالجد ماخد موقف
اتلفت عليهو : اسمع المهم انا و كمال ما بينا شي غير صحوبيتنا دي
رغم انو مرتضى كان زول كويس شديد زي ما مبين عليهو الا اني ما كنت حابة احتك بيهو لكن هو كان فارض نفسو و بحاول يتقرب مني قدر الامكان ..
رجعت البيت و كان شاغل بالي موضوع رنا و التعاطي السمعتو من نهى ، قررت أحاول اتأكد بنفسي لأني ما كنت مستوعبة تصل لمرحلة زي دي ..
اتصلت علي كمال عشان اسألو من أحمد سكت مسافة و اخد نفس
_ ما حتتخيلي يا حياة
_ في شنو يا ود وترتني ؟
_ أحمد و رنا خلوا بعض
في اللحظة اتخلعت و سكتت ..
_ كمال ، انت جادي ؟
_ أو رنا هي الخلتو و قال سمعتو كلام ما قادر يروح من بالو لحد هسي و حالتو صعبة شديد ... حياة انا ما عارف اعمل ليهو شنو شكلها كسرتو بالجد المرة دي
ما تخيلت في يوم رنا ممكن تخلي أحمد بعد الحب الكنت بشوفو في عيونها ليهو ، و بعد الحب البحبو ليها و خوفو عليها و تمسكو بيها ، كان ساعي يكون نفسو بس عشان يجي يتقدم ليها بأسرع وقت عشان ما يخطفها غيرو ، كيف قدرت تعمل فيهو كدا ؟
اتصلت لي أحمد و حكى لي الحصل كلو و كيف رنا خلتو بسهولة بعد ما كانت متغيرة عليهو من فترة و حتى ما بتسأل منو ولا بترد علي مكالماتو ، كان مستاء و متضايق شديد من الخذلة الموجعة دي ..
بعدها اتفقت مع كمال و طلعنا سوا التلاتة عسى و لعل نقدر نطلعو من الحالة دي و نغير ليهو شوية ..
طلعت النتيجة و كنت ميتة من الخوف ، مشيت علي البورد و الناس ملمومين ، عيني وقعت علي اسمي و درجاتي كانت متدنية شديد ، اول مرة اصل للمرحلة دي بعد ما كنت متفوقة حسيت بخيبة امل لكن حمدت الله علي كل حال ، اتذكرت رنا قمت بلهفة بدبت افتش اسمها و الصدمة لقيت انها شايلة تلاتة مواد ...مروا شهرين ، انا و رنا ما تغيرنا و كنا بعيدين كل البعد عن بعض ، حاولت أخش في ناس تانية و أوسع علاقاتي مع ناس دفعتنا عشان اسد الفراغ الخلتو رنا و فعلا كنت محتاجة ناس كتار عشان يسدو فراغها هي بس ، و بعد كم بت احتكيت بيهم شوية بديت اسمع منهم أنو رنا بتتعاطى فعلا و أنا كنت بسكت ، خالتو نجوى كانت بتجينا طوالي و أمي كلمتها انو انا و رنا اتشاكلنا ، هي و أمي ما كان عاجبهم وضعنا و دايما بتكلموا معاي لكن ما في يدي شي و خالتو نجوى كانت بتقول لينا ..
_ و الله رنا ذاتا بقت عصبية و ما متحملة اي كلمة تتقال ليها و كل ما افتح معاها الموضوع دة بتزهج ، بقت متغيرة حيرتني معاها ..
هي اصلا ما تغيرت معاي انا بس ، كانت متغيرة مع كل البتعرفهم حتى مع نفسها
كنت متواصلة مع مرتضى و علاقتنا بقت شوية اقوى ، طلب مني ارسل ليهو صورتي ..
_ ليه ارسلها ؟ انت مش شايفني ؟
_ بس كتذكار و كدا مافيها حاجة
_ انا ما شايفة انو في داعي للصورة مادام شفتني سلفا
المهم الفترة ديك كنت ملاحظة طريقة كلامو كانت متغيرة معاي كلها اشتقت ليك " " و الله انا ارتحت ليك ياخ '' " انتي ما زي باقي البنات"
دة غير الاتصالات و انا كنت بتعامل معاهو بكل حسن نية ..
جارتنا مرة كبيرة كانت مسافرة السعودية و بما انو مرتضى كان ماسك ادارة وكالة سفر ، كلمتو يقطع ليها تذكرة و كدا و اليوم المشيت أخدها منو لاقيت كمال برا و كلمتو
_ الليلة أمشي خليني عشان محاضرتك بدري
_ طيب ماشة وين انتي ما ماشة الجامعة يعني
_ انا محاضرتي الضهر كدا ، حأغشى مرتضى في الوكالة اول حتى اجي
ملامحو اتغيرت : يعني التذكرة قطعتيها منو هو ؟
_ ااي و قال لي اجي اخدها
_ طيب ما تتأخري
و كان عايز يمشي قمت سألتو : كمال عايزة اسألك ، انت مشكلتك مع مرتضى شنو ، ما عارفة بحس بيك ما طايقو مع انو كويس و جا ساعدكم و ما قصر ود الناس
عاين لي باستغراب : ما عندي معاهو مشكلة .. خلي بالك من نفسك
وفات بسرعة قبل يسمع مني رد ..
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...