اتقابلوا اللاتنين معاهم امي يتسالموا و يتضاحكو و انا قدر ما حاولت اتذكر امي متين كلمتني ما قدرت ، جا كمال قطع حبل افكاري و سلم علي بابتسامة هادية كدا و تاني ضحك : مالك ملبوشة كدا ي بت ؟
_ كمال ، ليه ما وريتني انو انتوا راحلين هنا ؟ انا اخر من يعلم يعني ؟
_ لقيتك ما جبتي لي سيرة الموضوع قلت معناها ما عارفة فخليتها ليك مفاجئة .
قمت ضحكتت قام جا الود القاشر الوصلهم دة سلم علي و اتلبشت زيادة ..
كمال : دة مرتضى صاحبي ... دي حياة زميلتي في الجامعة و اهلي من بعيد كدا
قمت نططت ليهو عيوني علي كلمة "اهلي" دي ، قام غمز لي براحة كدا ، وقفنا شوية نتكلم و صاحبو كان ظريف و وناس فجأة اشوف ليك مؤيد من بعيد يحمر لي ، قمت اتنحنحت كدا و ناديتو جا قمت قلت ليهم : دة مؤيد اخوي الصغير
و سلم عليهم ، و طبعا كمال ما صدق و بقى ياخد و يدي معاهو و يحاول يخش فيهو ، بعد شوية فاتوا للعتالين الكانوا بنزلوا العفش
بقينا واقفين انا و مرتضى كان زول رايق و كلامو هادي ..
_ انتي برضو حتتخرجي مع كمال ؟
_ لا هو فايتني بي سنة ، لسة شوية كدا
_ ربنا يوفقك
_ امين .. و انت ؟
_ و الله انا اتخرجت لي تلاتة سنين و الحمد لله اشتغلت و اي شي بس لسة ما كملت نص ديني ههههه
ضحكت ليهو بمجاملة : ربنا يرزقك
قام اسمع ليك امي تنادي فيني خالتو سمية و هاجر خشوا بيتنا ، انا مشيت اخت الفطور ، بعد شوية مؤيد و كمال و مرتضى فاتوا الصالون ..
ناديت مؤيد جا شال ليهم الفطور ..
ما كنت مستوعبة انو كمال و اهلو خلاص حيستقروا جنبنا كمان البيت المقاصدنا طوالي ، كنت اسعد انسانة الساعة ديك ..
بعد الفطور مشينا لقيناهم دخلوا العفش بقينا ننضف في البيت و جو برضو الجيران سلموا عليهم و ساعدونا ، كنت بكنس في السطوح معاي مؤيد قمت رسلتو و نزل قام جا مرتضى و كانت برضو حالتو صعبة من الغبار قمت عاينت ليهو و ضحكت ،
_ ما بتذكر آخر مرة اشتغلت متين
_ واضح طبعا ..
سكتنا و رجعت اكنس و هو كان لسة واقف ، فقال لي و هو شايل تلفونو : حياة ؟ ممكن تمليني رقمك ؟
رديت باستغراب : رقمي ؟
مرتضى : اي نتواصل و كدا
سكت شوية و سألت نفسي مية سؤال و ما قدرت اسألو واحد منهم ابسطهم هو عايز رقمي ليه ؟ ...
_ يعنييي ... ممكن تشيلو من كمال
ما كنت عايزة احرجو و في نفس الوقت ما كانت عندي رغبة نهائيا اديهو رقمي و كمان من اول مرة يطلبو
ملامحو اتغيرت و رد لي : ليه الا من كمال؟
_ و الله أنا ...
قاطعني بسرعة : خلاص ولا يهمك ، عادي
قام جا كمال و بقى يشيل و يعاين لينا .. قال لمرتضى بصوت واطي شوية : تعال نشيل الكنب
قام مرتضى نزل ، كمال بقى بعاين لي قمت هزيت ليهو اكتافي "مالك؟" نزل ورا مرتضى طوالي .
السطوح كان عبارة عن غبار لمن خلصت كانت حالتي فظيعة و ما بتقابل نزلت تحت و كان تقريبا ما بقى شي نضفنا و رتبنا الاثاثات ، لقيت كمال و مؤيد قاعدين تحت في الارض و حالتم زي حالتي عاينوا لي و عاينت ليهم و قعدنا نضحك علي بعض
_ ناس امي وين ؟
كمال : و الله امك و امي و خالتي كلهم فاتوا ببتكم و خلونا
_ مؤيد ، ما مشيت البيت ؟ ابوي جا و لا لسة
مؤيد : ابوي جا قبييل
قمت جيت قعدت معاهم في الارض قعدنا نتونس شوية قمت سألت : كمال انت صحبك وينو ؟
كمال : من قبيل قال عايز يستحمى
قمت طلعت مشيت بيتنا لقيتهم قاعدين استحميت و غيرت هدومي و جهزت العشا و رجعت تاني اناديهم عشان يجوا يتعشوا
لقيت مؤيد و كمال ماف و مرتضى قاعد
_ وينهم ديل ؟
_ قاعدين فوق و نازلين هسي
_ طيب ناديهم و تعالوا العشا
كنت عايزة امشي قام ناداني وقفت جاني قريب ...
_ حياة لو سمحتي عارفها حركة بايخة بعد رفضتي ، بس ما بحب حركة اخد رقم زول من زول و كدا
و انا كنت مستعجلة شديد حسيت بيهو حيطول معاي
_ و الله ما تفهميني غلط بس نتواصل و كدا
_ طيب جيب تلفونك
مد لي تلفونو و اثناء ما بكتب في رقمي كمال جا نازل و انا ما شفتو بعد كتبتو مديت التلفون لقيت كمال بعاين لي ، قام قلبي اتقطع ما عارفة ليه
مرتضى بعد كتب اسمي اتلفت وراهو لقى كمال حسيت بيهو اتخلع برضو من نظرات كمال ..
_ كـ.. كمال نادي معاك مؤيد و تعالوا العشا
و قمت جارية بسرعة بعد الموقف دة و ما عارفة الحصل شنو بعداك ..
عاينت بالشباك و كان باب الشارع فاتح لفتني الضو بتاع عربية مرتضى شكلو فات ، قلبي دق بسرعة مشيت اتعشيت معاهم و مشيت الاوضة كنت تعبانة شديد و عايزة انوم بس
اليوم التاني ما طلعت من بيتنا فتحت الواتس جاني رقم غريب
_ هاي حياة؟
_ مرتضى
_ الحمد لله يعني ما اديتيني رقم غلط هههه
_ لالا انا ما بعمل حركات زي دي
واصلنا كلامنا قامت امي نادتني رسلتني الدكان لانو مؤيد كان ماف ، لبست توبي و طلعت شايلة تلفوني و بتكلم مع مرتضى و انا راجعة لقيت كمال قاعد في الشارع
قمت ابتسمت ليهو و جيت : مالك ما مشيت الجامعة الليلة ؟
رد لي بزهج : ماف محاضرات
استغربت من طريقة ردو : طيب ما لاقاك مؤيد اخوي؟
_ لا
و كان برد بدون ما يعاين لي ، قمت رجعت لتلفوني و واصلت طريقي للبيت قام ناداني وقفت و قبلت عليهو
_ مرتضى مالو معاك؟
ضحكت براحة : مالو؟
بغضب : شال رقمك صاح ؟
_ اي قال عايزو و اديتو ليهو
قام عاين لي بزعل و دخل بيتهم و قفل الباب ، انا ضحكت و دخلت بيتناالاجازة انتهت و رجعنا لدوامة الجامعة ، انا و كمال كنا مرات بنمشي سوا و مرات لا علي حسب الدوام ، مرتضى كان متواصل معاي واتس و دايما بحاول يفتح مواضيع ، حالي انا و رنا ما اتغير ولا شوية و احيانا كنت ما بشوفها طيلة اليوم حتى في المحاضرات ، لاحظت انها بدت تغيب عن الجامعة عامة بس برضو ما اهتميت كتير .
طبعا ما عندي احتكاكات مع ناس كتيرة في دفعتي ، كنت قاعدة في الكافتيريا قامت جات واحدة بتقرا معاي اسمها نهى سلمت علي و قعدت جنبي سألتني عن حالي و احوالي ، حسيت بيها عايزة تقول لي حاجة و كانت مترددة ..
_ بتعرفي رنا؟ شايفاكم كنتوا سوا دايما
و مع سيرة رنا ملامح وشي اتغيرت و اتنهدت بي ضيق : كنا
_ طيب و الله انا ما قصدي اضايقك او اتدخل في الحصل بينكم ولا عايزة اعرفو .. بـ.. بس في حاجة لازم تعرفيها لأنها كانت صاحبتك
_ مادام حاجة بتخصها ما ضروري اعرف
_ اسمعيني يا حياة حاولي تخليها تبعد عن البت الاسمها جواهر دي ...
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...