خلصت الاجازة و جا يوم النتيجة الكنت خايفة منو ، كمال اتصل لي قبل اطلع .. لاقيتو في الشارع الرئيسي و شوية خفف من خوفي .. مشى معاي الجامعة وصلنا مكان البورد و الناس متلمين .. شفت نهى قاعدة مصدومة جيت عليها ناديتها رفعت راسها عاينت لي و كانت عيونها بتدمع .. : نهى مالك؟
_ انا شلت مادة يا حياة
و من قالت لي كدا خوفي زاد هلي روحي و جريت علي البورد لقيت كمال واقف هناك قبليني و قبل اشوف اسمي جراني من يدي و قال لي بفرح : جيتي تانية الدفعة يا حياة التاانية
انا ساعتها قلبي فز من مكانو و ما قدرت اصدق .. خليتكمال مكانو و رجعت للبورد و اتأكدت من درجاتي .. زملائي بقوا يباركوا لي و الفرحة كانت ما سايعاني .. رغم الظروف الامتحنت فيها الحمد لله ربنا وفقني ... جريت لي كمال : كمال و الله انا ما مصدقة
_ الف مبروك يا حياااة عقباال التخريج يا رب
_ امييين
_ و بعديهاا تبقي حلالي و لي براي
طوالي بديت اتخجل .. قام قال لي : اها خلاص فصلتي
ضحكت : بس دقيقة عايزة اتصل لي رنا اكلمها و اكلم امي
و فعلا اتصلت ليهم و فرحوا شديد
و اثناء وقفتنا هناك جا دكتور هشام سلم علينا : اها بشري
_ الحمد لله اتوفقت
_ بجد؟ الف مبرووك و الله الف مبروك
_ الله يبارك فيك
_ كنتي خايفة ساي
_ بجد هههههه
اتلفت علي كمال و سلم عليهو تاني : اها و امورك شنو يا استاذ
_ و الله كلو بخير الحمد لله مافي عوجة ...
و اليوم داك كمال عزاني بعزومات و هدايا و حاجات كملت علي الفرحة .. رجعت البيت و امي سألتني : يا بت الاخرك كدا شنو؟ مش كلها نتيجة و تشوفيها؟ لا و كمان تلفونك قافل
_ كدي يا امي قولي بسم الله ما باركتي لي ذاتو
_ قبيل ما باركت ليك بالتلفون
_ بالتلفون يا امي بالتلفون
ضحكت و جات باستني : ربنا يوفقك اكتر و اكتر يا رب و اشوفك في المراتب العالية
كنت بنبسط من دعوات امي بحس بيها هي اساس كل دفعة بتحصل لي .. تاني رجعت سألتني : ما قلتي لي كنتي وين؟
_ اا.. طلعتنااا
_ انتي و منو؟
_ معاي بنات صحباتي قلنا نحتفل باليوم دة
هزت راسها في تعجب .. و انا مشيت بسرعة خشيت الاوضة لقيت رنا بتصلي .. سلمت و عاينت لي : حرما
_ جمعا
فرت لي يدينها و ابتسمت جيت عليها و حضنتها شديد بفرحة .. بس ما عارفة ليه الساعة ديك مسكتني غصة في قلبي اتذكرت كل النتائج المرت علي .. دي اول مرة رنا ما تكون ممتحنة معاي
_ حياة ، انا ح انزل السنة الجديدة و اعيد تاني
قرارها فرحني .. كون الدافع بدا يتجدد جواها .. قلت ليها بنبرة مشجعة : لازم يا رنا لازم .. حننزل سوا و نمشي و نجي زي زمان
فجأة تلفوني رن .. عاينت للاسم لقيتو احمد .. عاينت لرنا : احمد
ملامحها تغيرت و قامت تطبق المصلاية اثناء ما انا برد : الوو اهليين احمد
_ حيااة كيفك اخبارك شنو؟
_ الحمد لله بخيير انت عامل كيف
_ الحمد لله كلو تمام
رنا كانت بتشغل نفسها بس كنت عارفة انو انتباهها كلو كان معانا
_ عايني يوم الجمعة الجاية ان شاء الله عقدي كلمي ناس البيت و تعالوا معزومين
حسيت زي الصاقعة الوقعت في راسي رديت بخلعة : عقدك؟ ؟؟
في اللحظة ديك رنا اتلفتت و عاينت لي
_ اي كلمت كمال وو احتمال ينسى عشان كدا قلت اعزمك بنفسي و ما تنسي تكلمي ناس البيت
_ احمد دة شنو انا ما فاهمة كلامك انت بتهظر؟
_ كيف يعني موضوع زي دة فيهو هظار؟
_ عقد؟ .. ح تعقد؟ انت دة
كنت بحاول اكذب اضاني .. او يطلع الكلام دة كلو مزحة مسرحية اي حاجة غير انو يكون حقيقة و انا شايفة رنا قدامي و اعصابها بازط .. عاينت لعيونها الكانت بترجف .. كانت مستنياني اقفل الخط بفارغ الصبر عشان تسألني حقيقي السمعتو .. عايزة تتأكد انو دة ما احمد الكان بتكلم معاي ..
نادتني بصوت راجف بعد نزلت التلفون من اضاني : حياة ..
قاطعتها و وقفتها بيدي و شلت التلفون تاني اتصلت لكمال عشان اتأكد من الخبر و ياريتني ما اتصلت .. كمال بكل حزن وراني
_ دة شنو يا كمال؟ ؟ دة شنو العملو احمد دة؟
_ حياة ما تسأليني احمددة جن و ما عارف نفسو بعمل في شنو حاولت اتفاهم معاهو بس ابا يا حياة راسو بقى حجر
_ و دي منو العايز يعقد عليها دي؟
_ واحدة اختارتها ليهو امو و هو قال ما عايز خطوبة عايز يعقد طوالي و البت ما شافها ذاتو ولا حصل سمع بيها الا عند امو
قفلت الخط مستاءة و اتلفت علي رنا لقيتا قعدت في السرير بانهيار .. جيت عليها .. و قعدت جنبها ما كنت عارفة اواسيها بشنو ولا شنو ..
قالت بيأس : اخيطها من حتة و تتفتق من حتة تانية
و ضحكت بخيبة و اتنهدت ..
_ صدقيني يا رنا اي شي بحصل لخير .. يمكن ما فيهو خير ليك
اتلفتت علي : حياة .. انتي متوقعة شنو؟ احمد ما لي و لا انا ليهو .. دي حاجة انا عارفاها ، علاقتنا ماف منها اي امل عشان كدا طبيعي العملو دة و انا ما بلومو .. ما بلومو (بكت بحرقة) ما بلومو يا حياااة .. انا لسسة بحبو لسسة لسسسة و الله بحبوو صدقيني كذاابة لوو قلت لييك ما بحبووو
ضميتها علي و دموعي جرت معاها .. كان حالها اسوء من سيء اليوم داك .. و انا كالعادة عاجزة تماما قدامها ... خليتهاا نامت و بليل اتصلت لأحمد اول و تاني مكالمة ما رد .. بعد مسافة رجع لي هو .. شلت التلفون و سلمت عليهو و قلت ليهو : ممكن تفهمني دة شنو التهور الحتعملو دة؟
_ تهور؟ انتي بتسمي الزواج تهور؟
_ ما بالطريقة دي .. انت عايز تتزوج عشان تهرب من حبك و من قلبك لكن عايزة اوريك حاجة طريقتك دي غلط و مهما عملت ما حتقدر تهرب
رد ببرود : حياة اسمعيني .. انتي لو لسة عندك امل اني ارجع لرنا فياريت تبعدي الافكار دي من راسك .. باختصار كدا انا نفسي طلعت منها و ما عايزها يا حياة ممكن تفهميني زي ما بتفهميها و اصلا ما بهمني حبها لي و ما فرفت اذا كانت بتحبني او لا
بانفعال : فهمتك اناا ما قصدي انو ارجعكم بس ممكن تفهمني البت الحتتزوجها دي ذنبها شنو؟ تتزوج واحد هارب من نفسو ذنبها شنو عشان تنسى بيها حبك الفات
اتنهد : زواج تقليدي ، عيبو شنو؟ .. دة ما معناهو انها ضحية زي ما انتي فسرتي
_ لا ضحية ياا احمد ولازم تراجع تفكيرك قبل ما تخطي خطوة تندم عليها لقدام
_ الله لا جاب الندم .. يمكن لو ندمت علي حاجة كنت حأندم علي زمني الضيعتو مع صاحبتك
سكتت بحرقة .. قام واصل : يلا .. ما تنسي تجي العقد و الا بزعل
طق قفل الخط .. حسيت قلبي بتحرق ، حمدت الله مية مرة انو رنا ما سمعت كلامو .. اذا انا ما اتحملتو هي كانت حتتحملو كيف؟
اليوم التاني الصباح صحينا و نضفنا البيت .. رنا كانت ساكتة و حزينة .. و بعد خلصنا امي طلعت مشت ناس خالتو سمية .. رنا كانت بتصلي الضحى في اوضتنا ، مشيت المطبخ اخت الفطور ، كنت زهجانة و بتشاكل مع العدة ، بقيت اشيل و اخت في الصينية و لما عيني وقعت في الباب قلبي طار من مكانو بالخلعة .. : كمال الجابك هنا شنو؟؟؟
كان متكل في الباب و براقب فيني و مبتسم .. بقيت بتلفت يمين و شمال اشوف لي طرحة ولا توب اتغطى بيهو .. لما شاف خلعتي قعد يضحك .. انا اتحرجت و كوركت فيهو : كمال ما معقول معاك ما عارفنا قاعدين برانا؟ اطلع قبل امي تجي و تلقاك هنا
_ استهدي بالله ، جيت اقري مؤيد عشان امتحاناتو قربت
_ مؤيد لسة ما جا و و لا حيجي هسي ذاتو
_ بجد؟ ؟ هو قال لي ح يجي بدري الليلة
بزهج : طيب خليهو لمن يجي و تعال ليهو
بضحكة: شايفك بتعملي في الفطور مادام جيت بفطر معاكم و اطلع
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...