دخلت الاوضة لقيت رنا صحت و بتقرا سألتها : الصحاك شنو؟
ردت : انا ذاتي ما عارفة شكلها غفوة ساي
قفلت الباب و جيت قعدت في السرير التاني بزهج .. عاينت لي : في شنو؟
رديت : انتي طبعا قاعدة هنا ما جايبة خبر
طيرت عيونها : في حاجة؟؟
جيت قعدت معاها في السرير : يختي محمد من اول يوم بدا يولع المشاكل ..
و حكيت ليها الحصل و هي مخلوعة .. زي خلعتي طبعا .. و ختمت ليها : زهجت يا رنا اعمل شنو
قالت لي : اتصلي لي كمال اعتذري ليهو بالنيابة عن اخوك
_ انا خجلانة منو عديييل دي و الله ما عملة يعملها الغبي دة كماان
فجأة باب الاوضة فتح و نلقى محمد في وشنا بدون سابق انذار .. اتخلعنا الاتنين و رنا بقت تفتش في التلبسو .. وقف مسافة و ناداني و طلع .. انا مشيت بزعل لقيتو واقف مستنيني .. : محمد
اتلفت علي و ملامحو زي كلب الحر .. قلت ليهو بغضب : انت ما عارف انو رنا معاي جوا؟ كيف تخش بالطريقة دي؟
قال باستهتار : و يعني شنو هي فارقة معاها؟
_ كيف ما تفرق؟ البت منقبة ما صاح البتعملو دة
جراني من ضراعي و رفعني عليهو : و الله يا حياة عملتي ليك لسان و بقيتي تجادليني .. لا و كمان بتوري فيني الصاح من الغلط
حسيت قلبي رجف و قلت خلاص ح يقع فيني ضرب .. بس فك يدي و نتلا بقوة و قال : دة ما موضوعنا .. تاني ما اشوفك واقفة مع زفت الطين داك عشان ما اكسر ليكم رجلينكم الاتنين
عاينت ليهو بصرة وش .. قال ببرود : ما ترفعي عينك دي علي .. المهم الكلام القلتو يتنفذ و الا بتطيري معاي تقعدي هناك لمن عرسك يجي
و فات .. وقفت مسافة في مكاني و الغيظ داير يقتلني .. رجعت الاوضة و قفلتها .. قعدت في السرير اخدت نفس رفعت راسي لقيت رنا بتعاين لي : رنا حقك علي
_ يا بت حقي عليك شنو اخوك و انا عارفاهو
_ حدها متين التصرفات دي يا ربي
شلت التلفون و اتصلت لي كمال .. مرتين تلاتة حتى رد لي .. : كيمو؟
جاني صوتو تعبان : ألوو
قلت بخوف : كمال مالك؟؟
رد : كنت نايم يا حياة نايم
سكتت شوية و قلت بتردد : كمال .. ا اا .. كمال أنا اسفة علي العملو محمد بجد ما عارفة اقول ليك شنو و الله انا ..
قاطعني : حياااة .. حياة بتعتذري ليه؟ انتي ذنبك شنو ؟
_ بس موقفو محرج و انا ..
قاطعني تاني : ما يهمك الحصل دة بيني و بين اخوك .. مافي حاجة بتخليك تتحملي ذنب ما ذنبك
سكتت شوية : طيب انت كويس؟ انت كيف؟
_ انا بخير .. و نعساان بس
_ هههه طيب واصل نومك
_ خلي بالك من نفسك
_ و انت كمان ..
قفلت الخط و يادوب قلبي برد شوية ..
تاني يوم الصباح لقيت محمد و ابوي و امي قاعدين يتكلموا في موضوع امبارح و شكلو ابوي شاكل محمد .. و قال ليهو لازم يمشي يعتذر لي كمال ، محمد طبعا كان ما راضي بس مضطر يعمل البقولو ابوي ..
مشيت جهزت و طلعنا انا و رنا .. و هناك هي مشت علي قاعتها و انا مشيت علي قاعتي و كان لسة علي محاضرتي .. لاقاني دكتور هشام و سلمت عليهو و سألني : وين رنا جات معاك
_ اي بس خشت المحاضرة
_ ايوااا .. طيب يا حياة تتذكري قلت ليك بس افضى نشوف موضوع اهل رنا
_ اي .. انت هسي فاضي؟
_ ايوة شوفي ح تمشي معاي لانو لازم الاقي ابوها و امها
اتفاجئت من كلامو و سكتت مسافة : بس يا دكتور .. امها و ابوها ما ح يرضو
_ حياة ، انا مارين علي كتير زي حالة اهلها دي و انا بعرف اتعامل معاهم كيف
_ بس صدقني يا دكتور ابوها ما من النوع البتفاهم و كدا ..
قاطعني : ابوها دة بالذات انا عايز اقابلو
خضعت لي قرارو في النهاية و هزيت راسي *اي*
هشام : بس لازم رنا ما تعرف بالموضوع دة .. عشان ما تبقى علي امل و نحن ما عارفين النتيجة
_ طيب .. متين نمشي؟
_ نديها يومين كدا و بتصل عليك
_ إن شاء الله
خلصت دوامي و بقيت مستنية رنا .. جاتني مكالمة من محمد رديت قال لي انو واقف برا بالعربية .. مشيت ليهو قال لي اركب و كلمتو اني مستنية من رنا .. : عارف برضو اركبي
فتحت الباب القدام و قعدت ع اساس حنستناها جوا العربية .. بس ساعتها دور العربية و فات انا نطيت بخلعة و قلت ليهو : محمد؟؟ قلت ليك مستنية رنا
قال بغضب : يا زولة بلا رنا معاك هسي انتي من متين خلصتي مفروض ترجعي البيت طوالي .
_ محمد حلفتك ترجعني البت تلفون ما معاها عشان اكلمها اني مشيت ، رجعني و الله قربت تخلص
بس محمد ولا كأنو سامعني و انا كل ساعة اتلفت ورا و قربت ابكي عديل و ندمت اني طلعت و سمعت كلامو .. وصلنا البيت و جيت خاشة بسرعة امي لمن شافتني سألتني من رنا : محمد ابا يستناها يا امي
امي نططت عيونها : يعني البت خليتيها في الجامعة
بزهج : اعمل شنو يا امي اعمل شنو قلبي قال لي ارج هسي لكن ولدك الفقر دا جا معاي
امي مشت عليهو و ما هي الا دقيتين و اسمع جوطتهم قايمة ، و انا بقيت افكر اكلم رنا كيف. ، اكيد بعد تطلع من المحاضرة حتقعد تفتشني و الله اعلم ترجع متين .. شلت التلفون دقيت لدكتور هشام لقيتو لسة في الجامعة قمت كلمتو يقول ليها اني رجعت لحاجة ضرورية .. بعدين قفلت الخط و استكنت شوية .. جات امي بعندي : غايتو محمد دة الله يهديهو بس
و بعد المغرب رنا جات خاشة و انا و امي كنا قاعدين في البرندة مستنينها و محمد في الصالون ..
رنا : السلام عليكم
ردينا ليها السلام
امي : رنا يا بتي تعالي اقعدي
جات قعدت معانا و شالت النقاب من وشها التعبان : خير ، دكتور هشام قال لي انو في شي حصل و اضطريتي ترجعي
عايزة ارد و اوريها امي قاطعتني : اي انا تعبت شوية و اتصلت ليها عشان تجي
رنا بخوف : سلامتك الف سلامة مالك؟
امي : شي بسيط ما بستاهل
قعدت شوية و فاتت تغير ملابسها و طبعا تتحبس في الاوضة .. امي اتلفتت علي : قعد تتحسس شديد من تصرفات محمد عشان كدا ما لازم تعرف
هزيت راسي .. طلعت برا بعيد عن رنا و اتصلت علي خالتو نجوى .. ردت علي و سلمت عليها : معقولة يا خالتو ما تكلمونا بخطوبة عبد الرحمن؟
_ و الله ياا حيااة بتي الخطوبة ان شالله ما خطوبتك الكلها مشاكل و حريد و نقة .. غايتو الحمد لله عدت .. انتي الحدثك منو؟
_ كلمتني العروس ذاتها ، لاقيتها
_ روعة؟
_ ااي .. علي كل حال ربنا يتم ليهم علي خير
_ الله يخليك يا حياة بتي و يسعدك
_ اميين ي رب .. عايزة اقوليك يا خالتو .. عمو جابر بكون قاعد
_ اي هسي .. قاعد
_ لالالا ما هسي .. يعنييي في اليومين الجايين ديل
_ اي قاعد بس برجع متأخر من الشغل ..
_ طيب ممكن توصفي لي مكان شغال
_ في حاجة يا حياة ولا شنو؟
_ لا مافي حاجة مهمة بس .. عايزاهو في زول زميلنا محتاج شغل
_ طيب يا بتي ..
المهم وصفت لي .. عمو جابر كان عندو بنشر عربات كبير .. و نسبة لانو برجع متأخر قررنا نمشي ليهو اثناء دوام شغلو احسن من نمشي بيتو .. كلمت خالتو نجوى توريهو اني حأجي
و بعد يومين دكتور هشام اتصل لي عشان نمشي .. توهت رنا بكلام و مشيت معاهو بالعربية من الجامعة .. انا كنت بتبلع من الخوف و هامة ، دكتور هشام عاين لي و قال : مالك يا حياة
اتلفت عليهو : و الله يا دكتور .. شايلة هم مشيتنا دي و .. انو ابوها حاليا قايلنا جايين عشان موضوع تاني و نحن ح نفاجؤا و نفتح ليهو الجروح
ابتسم بثقة : ما تشيلي هم .. ح نطلع و الطرفين متراضين
اكتر شي كان مطمني ثقتو في نفسو ..
وصلنا و لقينا عمو جابر منهك مع الشغل ..
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...