٢٥

1K 20 0
                                    


عاينت لصورة رنا و ابتسمت ليها بحزن ، برضو كانت متذكرة رنا و ما نستها ، اكيد ما حتنساها و هي كانت حاسباها من ناس بيتنا و ما حتنساها بعد كانت بتريدها و تشتري ليها الحلاوة و الشيبس و تلعب معاها و اخر دلع .. شلت ربا و ختيتها في رجليني و مسحت صورة رنا و اديتها التلفون تاني ، رهام كانت مركزة معانا قامت سألتني : صحي يا حياة صاحبتك رنا البنلقاها معاك طوالي ديك وين ؟
و طبعا دة اكتر سؤال كان بضايقني و كنت الفترة الفاتت مضطرة استحملو من الناس كلهم ، صاحبتك ديك وينها ؟ كنتوا سوا دايما .. مالكم ؟ .. كل ما احاول اتخطى رنا كانت الاسئلة بترجع ذكراها تاني ..
_ في بيتهم ..
_ ايواااا
مشيت دخلت الاوضة و اتصلت لي كمال ، كلمني انو كان مشغول و انو مشتاق لي
بعد رجع جانا في البيت عشان يسلم علي محمد بس ما لاقيتو لأنو كان في الصالون و بعدها طلع طوالي ، كان مجرد احساسي بأنو في بيتنا مطمني و مخليني مبسوطة .
الصباح بدري صحيت و جهزت ، و البيت كلو كان صاحي الا ربا كانت نايمة جيت بستها و أنا طالعة .. قامت لاقتني رهام : محمد مستنيك برا
اتنهدت و كنت عايزة اطلع قمت سمعتها تاني : الجامعة دي ما ترجعي منها ساي جيبي ليك عريس
اتلفت عليها : اصبحنا و اصبح الملك لله
مرقت لقيت محمد برا من شافني : ارح بوصلك في طريقي عشان عندي مشوار
و انا كنت مركزة علي باب ناس كمال ، كنت متعودة اطلع و القاهو مستنيني ، ركبت العربية بكل حزن و مشينا ، طبعا طول الطريق كنا ساكتين لاني اصلا ما متعودة تكون بينا احاديث
وصلني الجامعة و كنت شايفاهو واقف مستنيني لحد ما خشيت بالبوابة و اصلا دي حركاتو ...
و اول ما دخلت اتصلت لي كمال طوالي قام رد علي
_ حياة وين انتي ؟ اطعلي ما قادر ادق بابكم من الصباح
قمت اتوترت : كماال .. انا في الجامعة
قال بسرعة : نعم ؟؟؟ متيين ؟
رديت : و الله محمد اخوي استعجلني و قال بوصلني هو و طلعت معاهو
كمال : خير خير
و قفل الخط ، حسيت نفسي زعلت من جواي عليهو ، و بقيت مستنياهو يجي قمت شفت نهى قاعدة مشيت سلمت عليها و قعدت معاها اتونسنا شوية و قامت سألتني من رنا ..
_ و الله يا نهى انا الفترة الفاتت دي كنت مشغولة شوية و ما عندي عنها اي خبر
_ شايفة جواهر بتجي الايام الفاتت بس هي ما معاها
_ بتجي ؟ ما شايفاها في القاعة
_ يختي ما قعد تخش محاضرات ، ما عارفة بتجي ليه اصلا
_ يعني رنا ما معاها ؟
_ ما شايفاها عشان كدا سألتك منها
هزيت راسي و مشيت الموضوع عادي طبعا لانو رنا بقت ما بتهمني كتير ، كنت كل شوية بتلفت اشوف كمال جا ولا لأ ... بس هو اتأخر لحد ما جات مواعيد المحاضرة قفلت تلفوني و دخلت القاعة ، و بعد خلصنا و طلعت لقيت مكالمات منو رجعت ليهو قال لي انو في الكفتيريا ، مشيت بسرعة و لقيتو قاعد براهو علي غير العادة ، جيت قعدت طوالي و كنت متوترة و خجلانة من نفسي
_ كمال و الله ما كان نفسي اجي و اخليك بس انت ما بتعرف محمد اخوي هو ..
قام ضحك و قاطعني : ي بت ، هسي انتي مالك بتتعذري لي ؟ وين المشكلة اذا جيت براي شافع انا ؟ ههههه ما تخافي ما بضيع
قمت ارتحت شوية و ابتسمت : بس متعودة نجي مع بعض و كدة
_ ما علينا بتتعوض .. المهم
قام طلع كيس هدايا من تحت الطربيزة و ختاهو و زحاهو علي و هو مبتسم ، عاينت و هزيت اكتافي ..
_ دة ليك
ضحكت : دة شنو ؟
_ دخليهو في شنطتك و شوفيهو في البيت
_ بس المناسبة شنو ؟"
_ المناسبة اني بحبك
كنت كل ما اسمع الكلمة دي من كمال قلبي بدق بسرعة ، و ما بقدر ارد ليهو ، كان احساسها مختلف من لما قالها لي مرتضى
لما يقولها ليك زول ما بتحبيهو حاجة تانية من لما يقولها ليك زول بتحبيهو مع انها نفس الحروف و نفس النطق بس بتفرق ، تحسي الدنيا كلها نورت في عيونك ❤
محمد اتصل لي و سألني بخلص الساعة كم كلمتو انو عندي محاضرتين و بخلص ، كلمني استناهو و ما اطلع ، قفلت منو الخط و سرحت ، كمال كان مركز معاي
_ حياتي ! شايفك متضايقة و ما علي بعضك
_ ماف حاجة
_ عندك مشكلة مع اخوك ؟
_ مافي مشكلة ، بس بتضايق شوية عشان ما بديني حريتي
ضحك و قام مشى جاب لي فطيرة ، عاينت ليهو : شايلها يا كمال ما جيعانة
_ يا بت اكلي تلقاك من الصباح ما اكلتي صاح ؟
_ ما قادرة و الله انا ..
قاطعني : اششششش ولا كلمة قلنا تاكلي ، انا محاضرتي قربت تبدا اشوفك بعدين
_ بتخلص متين ؟
_ ما بخلص هسي و عندي بحث ماشي المكتبة اذا اخوك جا امشي طوالي
_ طيب
قام عايز يمشي فناديتو : كمال .. خلي بالك من نفسك
قام ضحك لي و فات
بعد الدوام خلص جا محمد ساقني و رجعنا البيت العصر كدا ، اول ما خشيت كالعادة سألت من ربا امي قالت لي انو مؤيد طلعها برضو قمت زهجت و خشيت غيرت هدومي ، رهام و امي كانوا بعملوا في الغدا ... صليت و جيت ساعدتهم و قعدنا نتغدا ، انا و امي و محمد و رهام ..
رهام عاينت لي : حياة ليه ما تكلمي رنا عشان تجي تمشي معاك
قمت سكت ..
محمد : لاا حولاا صحي صاحبتك المجنونة ديك وين ؟
طبعا لانو محمد و رنا علاقتهم كانت عدائية و رنا كانت بتتحداهو دايما عكسي انا الكنت بمشي بكلمتو و هي كانت بتحرضني ضدو و تقولي ما تخافي منو ،
حياة : رنا بتمشي براها ..
رهام : برضو قصدي بدل ما تمشي بالمواصلات
طبعا رهام كانت حاسة انو في شي بينا انا و رنا و كانت بتحاول تعرف مني و الفضول كاتلها و انا ما كان هاميني اذا عرفت او لا بس بكره افتح الموضوع ، امي شافتني زهجت قامت غيرت الموضوع : و انتي وين ناس امك لا خبر لا جية لا شي
رهام : مشغوليين و الله مع احلام دي عشان عرسها قرب
طبعا احلام دي اخت رهام الصغيرة عمرها زي 20 سنة كدا حصل و لاقيتها مرات بالعدد ، بس واحدة مدلعة شديد و متفلهمة
امي : و الله ما شااء الله عاجبني ليها ياخ ربنا يسعدهم
محمد : بجي بسوقكم للعرس عاملنو هناك في القضارف
أمي : ان شاء الله ربنا يحيينا و نحضرو ، هو متين حددوهو ؟
رهام : اي بعد تلاتة شهور
حياة : معناها ما ح احضرو معاكم
قام كلهم عاينوا لي ..
رهام : بتباالغي ياا حيااة
رديت ببرود : بكون شغالة جامعة
محمد ببرود برضو : الجامعة تاخدي منها اذن و تمشي العرس
بدون ما اعاين ليهو : دة سمستر مهم و ما بقدر اقطعو عشان العرس ، المحاضرات ما بتتعوض
طوالي محمد بدا يعلي صوتو : حيااة ، انا قلت تمشي يعني تمشي ما عايز نقاش ، فاهمة ؟؟؟
ختيت العيشة بزهج و قمت ، قام صرخ ناداني اتلفت عليهو : انا بسأل فيك تمشي تخليني ؟
_ عايزني ارد اقول شنو يا محمد ؟
_ اوعك تقولي لي جامعة دة ما عذر ليك
مشيت غسلت يدي و دخلت الاوضة ، اخدت نفس و استغفرت قررت امشي محمد ساي بس طبعا مستحيل اضيع محاضراتي عشان عرس احلام الانا اصلا ما طايقة اشوفها هي و اختها ... و في نص زهجتي اتذكرت هدية كمال الدخلتها في شنطتي و ما فتحتها
جريت علي الشتطة بكل لهفة و فتحتها ...

حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن