٢٨

1K 24 0
                                    

يااا رب ياا رحيم تنجدني من الحالة الانا فيها دي ، عيوني بدت تضلم تاني زحفت جنب الباب بقيت بضرب فيهو بي رجولي المربوطة
ما كنت عارفة الساعة كم ولا عارفة الوضع برا كيف .. بديت اتخنق و حسيت نفسي بديت افقد الوعي
.. سمعت ضجة قدام الباب بقيت بكورك و صوتي مكتوم بالطرحة ، الاصوات البرا بدت تكتر قمت بكل قوتي الباقية ضربت الباب و دموعي جارية ، قام براحة الباب اتفتح ، تقريبا البنات الفي الاستراحة كلهم كانوا متلمين برا و لمن شافوني بالمنظر داك اتخلعوا و اتفاجؤوا خشوا بتين و بدوا يفكوا لي خشمي و يديني بي قرف حسيتو في حركة يدينهم ، بعداك حسيت نفسي شوية اتنفست ، كانت حالتي صعبة طلعت و انا بعتب ، الناس كلها كانت بتعاين لي ، و شي يضحكن و شي يتوسوسن و شي يسألن : ياا بت دة شنو العمل فيك كدا ؟ من متين انتي محبوسة ؟ ... الخ
يادوب بقيت بتلهدومي  شنطتي و حاجاتي بس ما كان عندي قدرة افتش ولا اتكلم
يادوب كنت بحاول اجمع و اتذكر دة شنو الحصل فيني ودة منو الممكن يعمل فيني عملية زي دي ؟ ، مشيت قعدت في الوضاية و البنات باريني سألت واحدة : الساعة كم
_ الساعة خمسة و نص هسي
معقول ؟؟ و انا طلعت الساعة 10 معقول انا خمسة ساعات قاعدة في القبو دة ؟
تاني فهمت انو في بت سمعت صوتي جوا الحمام و خافت للنو الشي الغريب انو الباب كان مقفول بي برا ، خافت من فكرة انو الحمام مسكون و بدت تكلم صاحباتها و الاستراحة كلها عرفت و الاتنين اتشجعوا و فتحوا الباب
غسلت وشي و يديني و كرعيني و لميت شعري و لفيت الطرحة و في بت ادتني عباية سودا لبستها فوق هدومي ، قمت بديت اسأل من شنطتي ، في واحدة جابتها لي و قالت لي : هدي ليها شنطتك ؟
_ اي ياها شكرا ليك
خطفتها و فتحتها لقيت تلفوني و قروشي ماف بقيت اتحسبن قلبت قلبت كويس لقيت لي ورقة شلتها لقيت مكتوب عليها
" خلي بالك دي طعنة صغيرة عملت فيك كدا ، فما بالك بالضربات الكبيرة ؟"
ساعتها جمعت و قلت في نفسي انو اصلا مافي غيرها الحقيرة ديك بعمل عمايل زي دي
استاذنت من واحدة و شلت تلفونها اتصلت لي محمد و كويس اني كنت عارفة رقمو ، كلمتو يجيني يسوقني
و فعلا جا وركبت معاهو ... سألني طوالي : تلفونك وينو بتتصلي من رقم غريب ؟
رديت ببرود : تلفوني اتسرق
بي خلعة : اتسرق كيف و وين ؟
_ في الاستراحة ما كنت منتبهة
بي زعل : انتي ذاتك يا حياة مغفلة ؟ ما عارفة السرقات بتحصل وين ؟ متخلي بالك ياخ دة شنو
ما رديت عليهو و بقيت سارحة بالشباك
عاين لي كدا .. و تاني قبل
_ انتي قبيل كنتي لابسة عباية ؟
اتفاجئت من السؤال الما كنت مجهزة ليهو جواب ، هزيت راسي *لا*
ما كنت عايزة ناس البيت يعرفوا بالحصل دة عشان حيكبروا الموضوع و محمد لو عرف كمان حيطلعني انا الغلطانة
_ طيب غيرتيها وين ؟
_ في الجامعة .. هدومي اتكشح فيها عصير و اتوسخت
_ و ببيعوا عبايات في الجامعة ولا شنو ؟
_ دي بتاعة بت ، بكرة ح ارجعها ليها
كنت برد ليهو بكل برود ، هز لي راسو و سكت مني اخيرا ،ما كنت مصدقة متين اصل البيت و اخش استحمى و ارتاح

و لمن وصلت البيت جريت طوالي شلت غياري و دخلت الحمام ، حرفيا كدا هدومي ديك بقت ما نافعة عديل بسبب اللون الكان صابغ فيها قمت لفيتها في كيس و ختيتها في شوال النفايات برا ، و اتاريها ست الحسن كانت مراقباني ...
مشيت المطبخ اكل جات امي : حياة يا بتي صحي تلفونك اتسرق ؟
_ اي و الله اتسرق يا امي
_ حسبي الله و نعم الوكيل في اولاد الحرام
اها و ناس البيت كلهم عرفوا انو تلفوني اتسرق ..
بعداك طلعت الهول و كان قاعدين كلنا بنحضر في التلفزيون الا ابوي طبعا كان لسة ما جا
أمي : مؤيد يا ولدي ما تقوم تقرا الله يهديك
مؤيد : كويس كويس يا حاجة دقيقة بس
امي : دي حالة شنو يخواني؟
بعد شوية جات رهام و قالت بخلعة مزيفة : حيااااة ؟
قام كلنا انتبهنا معاها ، رفعت الكيس الانا ربطت فيهو هدومي : مش ديل هدومك ؟
و طلعتهم بقت تفر فيهم اثناء ما بتتكلم
امي : لقيتيهن وين ؟
_ في شوال الوسخ لقيتن يا خالتي ، قلت يمكن حياة دايراهن و انجدعن بالغلط
محمد : هدوم شنو و جادعاهم ليه يا حياة ؟
امي : دة شنو ملكعات كدا بشنو ؟
قمت من مكاني و قلعتهم منها : ماف حاجة اسمها انجدعوا بالغلط
و بقيت بدفس فيهم جوا الكيس
محمد : دقيقة مش دي الهدوم الكنتي لابساها قبيل ؟
امي قامت علي حيلها و جات شالتهم من يدي : سجمي و جادعاهم ليه ما بتغسلوا ؟
قلت براحة : ما بتغسلوا
محمد : ديل ياهم القلتي لي انكشح فيهم العصير !؟
قمت رديت بسرعة : لالا ديل واحدات تانيات بس نفس اللون
شلتهم من امي سريع و لميتهم و رجعتهم الشوال
جيت راجعة و مريت بعندهم محمد كان بعاين لي ، اتخطيت نظراتو و دخلت الاوضة ، فتحت دولابي و طلعت الرواية ، عاينت ليها مسافة و فتحتها تاني و بقيت اقرا فيها محل وقفت المرة الفاتت و بدون ما احس لقيت نفسي بنجذب ليها و عايزة اقرا اكتر و اكتر  ... و مرت الليلة كلها و انا بقرا  .. عديت كم يوم و انا بقرا و حسيت نفسي ادمنت عليها و بقيت بشيلها معاي الجامعة ، كنت بستعمل البطاقة كفاصل و بختها في الصفحة البقيف فيها .. شلت تلفون مؤيد مؤقتنا لحد ما اجيب واحد
و جا اليوم الانا منتظراهو بفارغ الصبر ، أخيرا ناس محمد راجين القضارف .. صحيت الصباح بدري شديد و جهزت و كنا قاعدين بنشرب الشاي بالزلابية بعد شربت قمت ودعت محمد و رهام و كنت مبسوطة
رهام : اها نتلاقى في العرس تاني
ابتسمت بمجاملة : الله يحيينا
ربا كانت نايمة شلت منها بوسة و طلعت ، كنت فرحانة اني بعدين حأرجع و ألقاهم مافي مع اني ح افقد ربا بس
الكم يوم المرو ديل ما لاقيت فيهم جواهر و تقريبا كدا كانت بتغيب و حتى نسيبة ما كنت شايفاها ..
لاقيت كمال في الكافتيريا و قعدنا نتونس و كنت مفرفشة و انا بحكي و هو كان مبحلق فيني حسيت بيهو ما مركز معاي ..
_ كمال
_ اممممم
_ ما معاي انت صاح
_ بس بقول ياريت لو اشوفك طوالي مبسوطة كدا ، انتي ما عارفة وقتها بكون مبسوط اضعافك
قمت ابتسمت بخجل و اتلفتت : خلاص بنبسط عشانك
_ ربنا ما يحرمني منك يا حياتي
_ آمين
بعد الدوام و قبل اطلع من الجامعة اتصلت لي خالتو نجوى و طبعا استغربت شديد و رديت ليها سلمت عليها و كان واضح من صوتها التوتر و القلق
_ انتي في البيت ؟
_ لالا في الجامعة بس هدي طالعة
_ خلاص يا بتي ما بتقدري نغشيني عايزاك ضروري يا حياة
ما عارفة ليه طريقتها كلامها قلقتني انا ذاتي و وعدتها اني اجيها

حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن