ما كان في تفسير غير انو رنا طلعت من البيت ... او هربت اثناء ما انا نايمة .. ما عرفت اعمل شنو خصوصا انو ما كان معاها تلفون ، فكنت محتارة انا في الحالة دي اصل ليها كيف ..
طلعت الشارع و بقيت واقفة هناك بتوتر و انا بعاين .. كان نفسي المحها جاية .. فجأة باب ناس كمال يفتح و تطلع خالتو هاجر .. عاينت لي و جات سلمت علي و سألتني : اها فطرتو عشان لو ما فطرتو لسة تجوا تفطروا معانا
_ لسة و الله يا خالتو
لاحظت لتوتري سألتني باستغراب : خير يا حياة في حاجة؟
_ و الله يا خالتو من صحيت لقيت رنا ماف في البيت و من قبيل مستنية و ما جات ، ما عارفاها فاتت وين
_ ما تخافي استهدي بالله و خشي جوا بتجي راجعة يعني حتفوت وين ؟
_ دة المحيرني
دخلت البيت و قعدت في طرف السرير .. غلبني البعملو .. بعد شوية جات خالتو هاجر شايلة صينية اكل صغيرة و مغطية .. : اها لسة ما جمعت
هزيت راسي *لا* .. عاينت لقيتها عايزة تنزل الصينية مسكتها منها : ليه يا خالتو هاجر متعبة نفسك؟
_ مافي تعب يا بتي .. المهم انتي اكلي
_ باكل مع رنا بس تجي
_ بتجي بس انتي ختي ليك حاجة في جوفك دة
_ حااضر
قامت علي حيلها : بمشي و بجي اديك عقرة
و طلعت .. انا اصلا ما كان عندي اي نفس للاكل .. مشيت اتوضيت و جيت صليت لي ركعتين و بقيت اقول يا جامع يا رقيب .. كنت حاسة انو حتحصل ليها حاجة .. قلقت و تعبت شديد ..
طلعت الشارع تاني .. و بقيت اعاين .. في عربية جات وقفت قدام بيت ناس كمال الباب فتح و نزل منها احمد .. اشر لي و اشرت ليهو .. بعد مسافة جاني سلم علي و سألني : في حاجة؟
حكيت ليهو الحصل و انا كلي خوف .. احمد طلع النضارة الشمسية الكان لابسها و ملامحو اتغيرت : ما تخافي
_ المخوفني يا احمد انو هدومها ماف في الدولاب شالتهم يعني فاتت وين
_ دقيقة بس ادخل الحاجات دي و اجيك
شال ليهو اكياس من العربية دخلهم و جاني راجع : سألتي في المصحة الكانت فيها؟
فكرت شوية : صحي و الله ما سألت .. حأتصل لدكتور هشام
_ بكون هناك؟
_ ما بعرف احتمال
اتصلت و التلفون اداني مقفول ... جربت كم مرة بس نفس الشي
احمد : خلاص يا حياة ارح نمشي المصحة
هزيت راسي و جريت لبست و جيت ركبت معاهو .. في الطريق كمال اتصل لاحمد و احمد وراهو .. و بعد وصلنا كمال لاقانا هناك .. خشيت و سألت عنها بس قالوا انها ما جات نهائيا .. قعدت في الكرسي برا و بديت ابكي و كمال يهدي فيني .. كنت ميتة من الخوف .. كان بجي في بالي انو خلاص رنا عملت في روحها حاجة ..
احمد : يمكن مشت بيتهم؟
حياة : حتعرف البيت كيف هي ما عارفاهم رحلوا وين
احمد قعد جنبي و خت يدو في راسو بأسف .. مهما حاول يخفي خوفو ، كان واضح زي الشمس ..
احمد : طيب نفتح بلاغ
كمال : البلاغ الا تتم 48 ساعة مختفية
احمد رجع نزل راسو و بقى يهز رجلو بتوتر شديد .. وقف علي حيلو و قال لكمال : تعال خلينا نمشي .. حياة انتي خليك هنا ما حنتأخر عليك
كمال وقف معاهو ، سألتهم : ماشين وين انتوا؟
كمال : حنمشي نسأل و انتي خليك هنا لو جات ولا حاجة
و فاتوا .. كنت شوية متطمنة بقعدتهم معاي و بمجرد ما فاتوا برجع افكر افكار سلبية تخوفني زيادة .. بعد مسافة طلعت وقفت برا و انا عيوني ما وقفت من الدموع بقيت ماشة و ما عارفة لوين .. فجأة تلاقيني الحاجة الكبيرة قاطعة الشارع و تعارض قدامي .. اتلفتت علي لمن شفتها شهقت .. دي المرة التالتة الاقيها .. لمن شافتني ضحكت : و الله يا بتي جنس صدف
مسحت اثار دموعي : سبحان الله !
زحينا شوية من الزلط .. قامت سألتني : مالك يا بتي المرة دي شايفاك مااا طيبة
_ ماف حاجة يا امي .. انتي كيف؟
_ المبكييك منو ؟ .. اصلو ما تدسي مني انا ياني زي امك هههه ولا امك صغيرة
هزيت راسي .. قامت قالت لي : وقت اصلك ما دايرة تحكي ارحكي معاي البيت
_ تسلمي و الله لكن مرة تانية ..
قاطعتني : لالالاا ماا عندك اي طريقة .. ارح
و بقت ماسكة يدي و تجر و انا قدر ما حاولت اتخلص منها ابت .. قلت خلاص انرضيها
و علي كدا مشيت معاها ... شلت ليها القفة و خشينا بي الشارع المقابل الزلط و شوية و وصلنا .. بيتها كان بسيط و حالتو شوية تعبانة .. كانت حيطتو قديمة و البشوفها يقول شوية مطرة بتهدها ..
دخلنا و البيت رغم وضعو كان مرتب و نضيف .. : خشي علي الاوضة بجيك
و مشت مني .. خشيت جوا الاوضة و كان في زول متغطي من راسو لحد كرعيهو انا وقفت في الباب و اترددت اخش قمت سمعتها صوتها بوراي : خشي اقعدي ما تتحسسي
و فعلا دخلت و قعدت في السرير المقابل للسرير داك .. و ما اخدت بالي علي الموضوع كتير .. جات الحجة جابت لي موية : كان ما مصلية ختيت ليك لابريق برا
_ يديك العافية تعبتك معاي
_ تعب شنو كمان؟ .. صحي انتي اسمك منو
_ انا اسمي حياة
_ و انا خالتك سيدة و بقولوا لي سيودة ههههه
ضحكت بمجاملة : سمح اسمك يا امي ..
حتيت كباية الموية و قمت اصلي و هي قامت وراي : انسوي ليك كباية شاي تروقك دوب ما تصلي
ابتسمت ليها و مشيت اتوضيت .. دخلت الاوضة تاني و كان في مصلاية مختوتة في طرف السرير .. شلتها و صليت و دعيت من قلبي .. قمت طبقت المصلاية و اتلفت و الساعة الاشوف ليك رنا في السرير و نايمة .. حسيت نفسي انقطع .. رمشت بسرعة عشان اتأكد دة ما خيال ولا حلم .. جيت براحة عليها و رجليني ما شالوني مسكت كتفها و بقيت اصحي فيها و اناديها بلهفة .. فتحت عيونها بتثاقل و عاينت لي مسافة كأنها بتحاول تستوعبني .. و لمن اتأكدت مني نفرت بسرعة و رجعت ورا : الجابك هنا شنو يا بت؟ ؟ رناا دة شنوو العملتيهو فينيي دة؟
_ حـ.. حياة؟ انتي الجابك شنو و عرفتيني هناا كيف؟ ؟
في اللحظة ديك مسكتها و قعدت ابكي : يااا حيواانة انتي ما عاارفة نفسسك عملتي شنوو و خوفيني و قطعتي قلبي علييك يا رناا وريينيي لييه؟ ؟ لييه طلعتي من البييت
كانت ساكتة وسط اسإلتي تاني قالت بهدوء : انا يا حياة .. ما قادرة .. وجودي في البيت عامل ليكم مشاكل صدقيني صميري ما مرتاح و الله ما مرتاحة و بحس بالذنب
_ يا بت رنا افهمي مشاكلنا دي عادي ما حاجات مرتدطة بيك انتي بس .. رنا انتي اكتر واحدة عارفة محمد و من زمان بتشوفيهو بعاملني كيف دة ما شي جديد عليك
_ عارفة بس برضو يا حياة ..
قاطعتها : خلاص يا رنا ما تتكلمي و بطلي تتحسسي نحن ديل اهلك .. و حترجعي معاي البيت
الساعة ديك قامت ماجة سيدة جات خاشة و شايلة صينية فيها كباية شاي سادى : الصلاة علي النبي
انا و رنا اتلفتنا عليها .. قالت و هي بتعاين لينا : اتصاحبتن متين؟
اخدت ضحكة و رديت : دي اصلا صاحبتي يا خالتي و هسي انا حأسوقها منك
_ بري بري تسوقي منو؟ انا ما صدقت لميت لي في بت
_ و انا دي ياها اختي الوحيدة ما بديك ليها
_ من جدك بتعرفيها؟
_ اي و الله الحمد لله اللاماني بيهافي بيتك دة
_ سبحان الله
و فعلا اقنعت رنا انو ترجع معاي البيت و كلمت احمد و كمال اني لقيتها ..
رنا: دة منو؟
حياة : احمد
سكتت مسافة متفاجئة : احمد عرف؟ وريتيهو لييه؟
_ حصلت صدفة ما كان علي بالي اكلمو
ظهرت علي وشها ملامح القلق ، قمت قلتليها : ارح البسي عشان نمشي طبعا خليت البيت فاتح و هسي مؤيد بكون رجع من المدرسة
لبست عبايتها و شلنها حاجاتها و سلمنا علي حاجة سيدة و طلعنا علي الزلط ..
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...