١٣

1K 20 0
                                    


خشيت جوا سلمت علي ناس البيت و سرعت لي رنا ، لقيتا واقفة قدام المراية و بتلبس في حلقها و بتدندن ، اتكلت علي الباب مسافة بعاين ليها و هي ما ملاحظة وجودي ..
_ و الله ما شاء الله
اتلفتت علي بي خلعة : بسم الله قطعتي قلبي
مشيت خطوتين : سلامة قلبك يا يمة
رجعت للمراية و واصلت : طبعا عايزة اتصل ليك و اكلمك اني طالعة تلفوني قافل ختيتو في الشاحن يادوب
_ الجميل رايح فين؟
اتلفتت علي و بي ضحكة : عندي موعد
_ الجد شنو المرة دي غريبة ما كريتيني معاك
_ امممم لاني عارفة رايك .. حتقولي لأ
ضحكت : الحمد لله المرة دي رحمتيني من عباطتك
شالت الطرحة من السرير و رجعت تلفها قدام المراية : خلينا نخلص بس و ما حتخلصي مني
_ طيب ما تتأخري لمن تجي من هناك تعالي لي في البيت نقرا شوية
اتلفتت علي بزهج : حياة .. حأجي من المشوار تعبانة حرام عليك ... تقولي لي قراية؟
عاينت ليها بخلعة فواصلت : ما تعايني لي كدا يوم واحد ما حيسوي شي
_ ليه ناوية تجي انصاص الليالي انتي ؟
_ ليه ما وراي أهل؟
عاينت لي ساعة يدها بسرعة : هوي انا اتأخرت
_ اجري مستنية شنو ؟
شالت الشنطة و طلعت بسرعة ، بعد ذوية طلعت الصالة اشرب موية من الحفاظة ..
نجوى : غايتو البت دي ما عندها أي مسؤولية
عاينت ليها و ضحكت : و الله يا خالتو الله يصبركم عليها بس
نجوى : يوم تقول ما بترفع قشة عشان ممحتحنة و هسي طالعة و قاشرة كمان
ضحكت تاني و غيرت الموضوع : فطوركم بي شنو .. عشان لو حاجة بحبها اقعد
نجوى بضحك : و الله يا حياة يا بتي تصدقي ما عارفة ، عملتو رنا من الصباح بدري قاعدة تسوط في المطبخ
همست لي نفسي باستهتار : طبعا عشان تخلوها تطلع .
قعدت معاهم شوية و رجعت البيت ، كانت القراية بدون رنا مملة و ما قادرة اقرا براي ، رقدت في السرير قعدت اقرا ساعة كاملة لحد ما نمت و نومتي كانت طويلة ، صحيت بعد الضهر مشيت اتوضيت و جيت عايزة اصلي تلفوني اتصل .."احمد" ؟ استغربت من إتصالو و رديت ..
_ ألو
_ أهلين أحمد كيفك؟
_ بخيير و الله صحتك ؟
_ الحمد لله تمام
_ عايني عايز اسألك من رنا دي لو بتقدري تشوفي مالها تلفونها من الصباح مقفول و بالي انشغل ..
سكتت مسافة و حسيت قلبي انقبض و اول شي جا في بالي انو حصلت ليها حاجة و هي طلعت من الصباح و لسة ما وصلت
بقيت بتمتم من التوتر : لاا .. اا لا كيف يعني ؟ ما وصلت للآن؟
أحمد باستغراب : وصلت وين؟
_ اا... انتوا اصلا كنتوا حتتلاقوا وين يعني يمكن هي لخبطت في المكان و تلفونها كان مقفول الصباح .. و ما قدرت تصل ليك يمكن ..
احمد سكت مسافة و رد : حياة بتتكلمي عن شنو ما فاهمك ؟ نحن اصلا ما اتفقنا نتلاقى
و هنا وقفت مصدومة و يادوب فهمت انو أحمد ما عارف إنها طلعت و انا افتكرتها طالعة معاهو ، طبعا بناء علي كلامها .. و بعد ثواني من الصمت : ألو ألو !!
رجعت للخط : أي معاك
أحمد : هي طلعت ولا شنو يا حياة ؟
حياة : لا.. انا قايلاها طلعت .. طيب استنى انا حأشوفها و ارجع ليك
أحمد : اي طمنيني الله يطمنك
قفلت منو و رجعت في رقمها و فعلا لقيتو مقفول ، و هنا خطر في بالي ألف سؤال و سؤال .. مشيت صليت و جيت قعدت افكر و بقيت ما قادرة اركز مع قرايتي ، خاتة تلفوني جنبي و كل دقيقتين بجرب رقمها .. و بعد شوية اتصل علي رقم غريب بس الحقيقة ما كان غريب علي عديت ثواني و انا بحاول اتذكر شفتو وين قمت رديت
_ ألو؟
و جاني صوت ما غريب علي برضو : مرحبا
سكتت مسافة : اهلين
بنبرة غريبة : اااههه شكلو الرقم غلط و ..
سمعت صوت بعرفو كويس و كان بعيد شوية : لالا زي ما قلت ليك اللون دة ما بحب اطلع بيهو إلا..
كان صوت رنا بدا صوتها يتداخل مع صوت المتصلة : معلييش
و بدت تضحك ، و عرفتها من ضحكتها إنها جواهر ..
قفلت لي الخط قبل تسمع ردي و أنا وقفت مسافة عشان استوعب السمعتو ، يعني حاليا رنا مع جواهر و انا ما بتغالط في صوتها بس كان هدفها شنو من اتصالها لي و كان واضح انو ما بالغلط زي ما قالت : اكيد كانت عايزة تسمعني صوت رنا بتستفزني! ، رجعت في رقمها و عدت ثواني و انا بسمع صوت الجرس لحد.ما جاني صوتها : هاي
_ رنا معاك؟
_ آ.. قصدك رنو ؟
حاولت امسك اعصابي : جواهر
_ و فيها شنو لو طلعنا مع الشلة ناكل بيتزا نرفه شوية ولا..
قاطعتها : اديني ليها
_ م يكون انتي امها و نحن ما عارفين
_ انا شنو دي ما حاجة بتخصك
_ طيب رنو ما فاضية افصليها منها شوية لانها مبسوطة هسي
و قفلت الخط قبل تسمع ردي .. : تاافهه
كان اكتر شي واجعني في اللحظة ديك انو رنا كذبت و خبت عني ما كان هاميني شي أكتر من انو مصداقيتها معاي بدت تتلاشى ، و كنت متأكدة انو عذرها حيكون
انها خايفة من زعلي زي ما بتقول كل مرة ،
قعدت و حاولت اهدي نفسي و أمشي الموقف عادي .. عدت ساعتين رسلت لأحمد رسالة " اتطمن هي كويسة بس ما شحنت تلفونها "
كنت عارفة انو عذر ميت لكن في الوقت داك ما كان عندي قدرة افكر بشي ؛
فجأة دخلت أمي : حياة قومي جهزي نفسك و لمي شعرك و بشتنتك دي
بدون ما اتلفت عليها : و المناسبة شنو ما عندي نفس
_ قومي لأنو سمية و هاجر جايين يتغدوا معانا
عاينت ليها باستغراب : ديل منو كمان؟
بي خلعة : أم كمال و خالتو
فجأة نطيت في نص السرير : منو؟
_ ما عارفة اسم امو يعني ؟
_ العلم عند الله
_ ما تخافي ما عايزاك تساعديني في الغدا لانو اصلا جهزتو عشان ما تتحججي لي بقرايتك دي بس اعملي خير في شكلك ..
و طلعت بسرعة .. وقفت علي حيلي : يا ربي كمال معاهم ؟ ..لا هو يجي ليشنو يعني
شلت غياري و مشيت الحمام ، مع اني ما بعرف امو كويس ولاقيتها مرة وحدة إلا اني حبيتها من معاملتها و طريقة كلامها ، بس واضح انو أمي كانت متواصلة معاها دايما
أبوي كان في الشغل و مؤيد كان عند صاحبو ، بعد ساعتين  جيت خاشة المطبخ لقيت أمي قالباهو بشكل ما طبيعي و بتلم في العدة ، عاينت بي خلعة : أمي دة شنو كلو ؟
_ خير ؟
بضحكة:إن شاء الله بعد دة كلو تكوني انجزتي
_ بتشوفي الإنجاز،حضرت اي شي بدري عشان نقدر ناخد كلمتين
قام الباب دق : اجري يا حياة ديل هم ، هسي كنت بوصف ليهم

حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن