اتصفحت محادثتهم و كانت كلها تحريضات ، رنا كانت في بداية المحادثات واضحة طريقة دفاعها عني بس كل ما نزلت تحت و جابوا سيرتي كنت بحس انو الدفاع بدا يخف ، يعني جواهر كانت بتحاول تغير مفهوم رنا و تملي راسها ضدي و ما بس أنا .. حتى ضد أحمد
جواهر : حبيبك كيف؟
رنا : الحمد لله بخير و الله
جواهر : مش كان بجيك ف الجامعة مالو طول ؟
رنا : مضغوط مع الشغل بس و ما بقدر يجيني
جواهر : دة كلو ضغط الشغل ولا شايف شوفة ههههه
رنا : لالا ياخ الا هو
جواهر : يا بت كلهم م مضمونين ، مشي بيهم وقتك ساي
رنا : كلهم م مضمونين بس هو مختلف
جواهر : يختي في البداية بكونوا ملايكة بس اسمعي كلامي
رنا : مستحيل العب بيهو
جواهر : دي يدي كان جا خطبك
طبعا من شفت المحادثة .. بقيت حابسة دموعي و الغضب اتملكني ، سمعت صوت رنا و طفيت التلفون سريع و ختيتو محلو ..
رنا جات خاشة ، و لمن شافتني اتخلعت و تاني ضحكت ، حاولت اخبي ملامحي الكلها غضب و حزن و وجع ، و اتبسم ليها ابتسامات باهتة
جات قعدت جنبي : جيتي متين ؟
_ ما طولت
_ ناس البيت كيف؟
_ تمام ، ناس خالتو نجوى وين
_ طلعوا لي ناس عمي
_ اهاا
و اتلفت عنها ، لاحظت عليها التوتر حتى في كلامها و نظراتها و سألتني: القراية ماشة كيف معاك؟
_ ما قدرت اقرا براي ، متعودة نقرا سوا .. عشان كدا جيتك
_ و لا أنا يا حياة تخيلي ما فتحت المواد لحد هسسي و شفت البيها و العليها؟
_ ما مشكلة نحاول نجتهد هسي
كنت زعلانة من قصة انو جواهر يتحاول تحرض رنا ضدي ، بس الكنت واثقة منو انو رنا ما حتتأثر ولا حتسمع لي كلامها
....
قعدنا نص ساعة بنقرا و اندمجنا مع الشيتات و الشرح ، بعد شوية بدت أصوات رسايل الواتسآب تكتر و كل مرة تطفي التلفون و هو جنبها ، ..
حياة بنبرة هادية : رنا ..
رنا عاينت لي بسرعة قمت واصلت كلامي : لحد هسي ما مسحتي الواتس ليه ؟..
رنا : لا ما ناوية امسحو
عاينت ليها باستغراب : بس نحن متفقين انو نمسحو قبل الإمتحانات عشان نقدر نذاكر
اتنحنحت :انا محتاجة ليهو
حياة : ما تخافي ما حتحذفيهو عمرك كلو
رنا : برضو انا..
قاطعتها بحدة : رنا ، البتاع دة م حيخليك تركزي احذفيهو و انتهينا ..
و رجعت اقلب في الشيتات البقيت ما مركزة فيها اصلا .. رمت التلفون جنبها و بعد خمس دقايق جا اتصال ، عاينت و طفتو بسرعة ، و رجعت تقرا ، اما انا كنت مراقبة تصرفاتها
اتصل التلفون تاني و تالت : حياة دقيقة ،
شالتو و طلعت من الاوضة بسرعة ، من متين رنا بتطلع من مكان انا فيهو عشان تتكلم ، من متين بيننا خصوصية ؟ ، كنت منتظراها تجي و ما كنت مركزة مع شيتاتي ، لما سمعت صوت مشيها رجعت للشيتات باندماج ، قعدت جنبي في السرير : آ.. ا.. دة احمد
رفعت عيني ليها ابتسمت لي و واصلت : بسلم عليك .
_ الله يسلمو
_ ها كنا وين؟
تاني جا اتصال طلعت بسرعة ، و نفس الموقف اتكرر كم مرة .. في اللحظة دي ما قدرت اسيطر علي غضبي و لميت حاجاتي بسرعة و طلعت من الغرفة لاقتني جاية باستغراب : حياة ؟ دة شنو؟... ماشة وين انتي؟
رديت ليها ببرود : لما تحبي تقري اتصلي لي
و واصلت طريقي مشت وراي بسرعة : يا بت و الله عندي حاجة مهمة بس انتي ليه بتعملي كدا و من متين بتزعلي كدا
وقفت و اتلفت عليها : و انتي من متين بتطلعي تتكلمي برا ؟
باستغراب : انتي هسي زعلتي عشان موضوع تافه زي دة ؟
عاينت ليها و واصلت مشيي ، : حياة انتي جنيتي بالجد ، ما حبيت ازعجك و انتي بتقري
ضحكت باستهتار : بقى فيها رسميات يا رنا
رنا : طيب ارجعي خلينا نقرا قرايتنا
حياة : لما تفكري تجدي بتلقيني
رنا : يعني ما اتكلم معاهو ؟
وقفت تاني و اتلفت عليها و بنبرة شك : هو منو ؟
بلعت ريقها و ردت : اا..
قاطعتها و انا بسحب التلفون من يدها فجأة ، فتحت المكالمات " قلبي " ، الخمسة مكالمات السابقة كانت من نفس الرقم : دة رقم أحمد؟ .. "رفعت ليها التلفون" .. لا دة رقم جواهر يا رنا
كانت مصدومة و ما قدرت ترد علي مديت ليها التلفون و طلعت بسرعة ، وصلت بيتنا سريع و رزعت الباب امي كانت في الحوش و استغربت من شوفتي : حياة ؟ مالك رجعتي سريع ما قريتو
ما سمعت كلامها و لا وقفت عشان اسمع ، سريع دخلت الغرفة و قفلت الباب ، قعدت في السرير بتوتر ، امي جات فتحت الباب وراي و وشها عليهو مية علامة استفهام و انا مزاجي ما كان رايق للكلام ..
_ بسم الله عليك يا بتي مالك جاية جارية كدا ؟
اتلفت منها بزهج : مافي حاجة يا أمي
سكتت مسافة : اتشاكلتي مع رنا ؟
هديت شوية و عاينت ليها : حاجة بسيطة كدا .. ما بتستاهل تنقال
اتنهدت : صديقة عمرك ما تخسريها ، ابقي واعية
وقفت و طلعت قبل تسمع مني جواب ، كان كلامها كلو في محلو ، و بقيت افكر في كلام امي ، راجعت تصرفي و لقيت اني اتسرعت ..
فجأة تلفوني رن .. " رنوية "
شلت التلفون بلهفة و كأنو لي سنين عنها ، فتحت الخط
رنا : حياة؟
سكتت مسافة و رديت بهدوء : رنا انا ..
قاطعتني : آسفة و الله آسفة ، لاني كذبت عليك .. بس ما كان قصدي كنت عارفاك ما حترضي و ما كنت عايزاك تزعلي مني و انتي في الحالتين زعلتي
اخدت نفس : لا لا اصلا الموضوع عادي و انا كبرتو بس ..
قاطعتني بحماس : ولا يهمك يا تيتي خلاص اسي انا بجيك نواصل و الواتسآب حذفتو
_ ما تتأخري
قفلت الخط و ضحكت مع الدموع الكانت محبوسة في عيوني رفعت راسي عشان ما تنزعل ، اتذكرت موقفي الأهبل و بقيت اضحك علي نفسي ..
اقل من ربع ساعة كانت عندي و اول حاجة عملتها حضنتني شديد و ضحكت : انتي هبلة و الله
كانت مستعدة تنسيني اي موقف و أي زعل و أي غضب و حزن و هم ، كانت بالنسبة لي ملجأ ما بس صديقة ..
عدت تلاتة ايام و كانت امورنا في القراية ماشة تمام ، و في اليوم الرابع الصباح خلصت شغل البيت و مشيت لي رنا و المرة دي ناس بيتهم كانوا موجودين " ابوها عمو جابر و امها خالتو نجوى ، أخوها حسام في سابع و هبه اختها الصغيرة "
دقيت الباب فتح لي حسام : حسومي ازيك؟
_ وين انتي يا بت ؟
_ انت الوين ما قعد الاقيك كل ما أجي؟
بي ضحك : و انتي ما طالعة مع رنا ولا شنو؟
_ هي رنا طالعة
_ بتلبس ...
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...