جات امتحانات السمستر و بقيت مدروشة في القراية .. كمال كان مرات بفضي نفسو و بلاقيني في الجامعة يراجع معاي,
يوم رجعت من الجامعة لقيت امي في البيت .. قالت لي : حياة ، خالتك سمية دي جوها ناس اختها بعد شوية ارح نسلم عليهم
_ اختها منو ؟
_ كانت مقيمة في الامارات و جات اجازة معاها بتها
_ طيب
مشيت استحميت و صليت و جيت مشيت معاها .. خشينا لقيناهم قاعدين ، البت كانت جميلة شديد و فيها شوية شبه من كمال .. جيت سلمت عليهم و سلامها كان بارد و فاتحة تلفونها تطبز فيهو .. حتى أمها سلمت بدون ما تعاين لي في وشي .. خالتو سمية : هي دي خطيبة كمال ولدي و قبل ما تكون خطيبتو دي بت جارتنا و الله ناس ما فيهم كلمة
قامت قعدت تعاين لي من فوق لي تحت و ردت ب"امممم" .. البت قالت : دي؟ هدي خطيبة كمااال؟
و بقت تعاين لي لمن قعدت جنب امي .. و بقوا يتونسوا .. انا حسيت نفسي زهجت ، قلت لأمي براحة : انا قايمة
و عايزة اقوم كدا خالتو سمية اتاريها سمعتني و حلفت ابت تخليني : لمن تشربي شاي المغرب معانا .. ما بتمشي
جات خالتو هاجر من جوا جايبة صينية الكبابي و الشاي
خالتو سمية اتلفتت علي تاني : لينا دي قريبة ليك في العمر اتونسن و كدا
ابتسمت ليها بمجاملة و عاينت لي لينا القالتها دي لقيتها ولا رفعت راسها ذاتو
زحيت اكب الشاي .. و شلت كبايتين في الصينية عشان اختهم قدام البت و أمها .. و لمن جيت اختها الكباية اتزلقت من الصينية و اتكشحت في يد البت .. صرخت بأعلى صوتها و امها صرخت وراها و الناس دي كلها فارت .. انا راسي بقى تقييل و اتخلعت ، و فجأن لقيت نفسي مجدوعة ورا و اتلمو فيها الا احس ليك بي يد امي قرصتني .. نطيت و عاينت قدامي .. جيت عليهم و ما عرفت اقول شنو .. البت قعدت تبكي و شغالة : واي يا امي شواني .. حار
جريت التلاجة جبت لي مكعبات تلج و جيت اعملهم في يدها قامت كوركت فيني : زحييي منييي ..كلو منكك انتي زحيي
انا طبعا بقيت مصدومة و لقيت نفسي زحيت
خالتو سمية عاينت لي و هزت راسها : عادي لكن يا حياة بتي بالغتي
أمي ردت ليها : حقكم علينا يا سمية البت ما قاصدة .. (وسوست لي) يا بت بالك دة وين انتي؟
في الساعة ديك عيوني اتملت دموع و قربت ابكي .. فجأة كمال جا خاشي عاين لي اول و ابتسم ، تاني قال : خير يا جماعة في شنو؟
كلهم عاينوا ليهو .. و خالتو جات : هياا كماال!
عاين ليها متفاجيء : زينب خالتي؟ (بابتسامة عرييضة) شنو المفاجآت دي؟ ..
و جا سلم عليها بالاحضان .. اول ما لينا شافتو كوركت : كماال
كمال عاين ليها و جا سلم عليها و هي تشيل و تهبب في يدها: لالا ما تلمس يدي .. واجعاني
كمال : مالا يدك؟
لينا بزهج : ياخ دي بت جيرانكم دي .. اوووف
انا اتفاجأت .. كمال قام عاين لي و جاني و لمح الدموع العايزة تنزل من عيوني قال لي براحة : انتي كويسة؟
هزيت ليهو راسي *اي* و زحيت مشيت لي امي قلت ليها اني ماشة و طلعت بسرعة .. كمال جا لاحقني و ناداني وقفت و قلت ليهو : كمال ما تجي وراي كدا ح ياخدو بالهم
كمال : بس اول شي طمنيني انتي كويسة ولا لا؟
رديت باستغراب : كويسة حأكون مالي يعني؟
كمال : حياااة
ضحكت : يا ود و الله مافي شي .. الله!
ابتسم لي : خلاص ما تحلفي
_ يلا ارجع لي ناس خالتك انا ماشة بيتنا
و مشيت سمعتو يقول : خلي تلفونك فاتح
رجعت بيتنا و انا زهجانة ، شلت تلفوني و استنيتو قام اتصل لي و قعدت اتونس معاهو لمن احساس الزهج الكنت فيهو كلو راح .. و اثناء ونستنا اسمع ليك صوت لينا جاي من تلفونو : كماااال
قال لي براحة : دقيقة
و خلى الخط فاتح .. اصواتهم كانت بعيدة واصلاني .. كمال : ايوة
لينا : تعاال افتح لي المكيف دة اباا لي
كمال : خلي خالتي هاجر تفتحو ليك
لينا : اووف يااخ ، قوم ماا تزهجني خالتو هاجر نايمة
كمال رجع لي في الخط و قال لي : بس دقايق و برجع ليك
ما رديت عليهو و قفلت الخط و ختيت التلفون و نمت ..
الصباح لمن صحيت لقيت 18 مكالمة من كمال .. فتحت التلفون و انا بحك في عيوني لقيتو مرسل لي كم رسالة اعتذار و افتكرني زعلانة .. رجعت ليهو لقيت تلفونو مقفول .. اتذكرت انو الوقت لسة بدري شديد ..
مشيت جهزت و جيت اطلع امي قالت لي : اها الليلة بترجعي بدي؟
رديت : اي محاضرة وحدة و بجي
امي : تمام بعدين تعالي نازلة في البت الحرقتيها دي و شوفيها كيف
ابتسمت و مشيت طلعت ، و كمال طلع معاي في نفس الدقة ، اول ما شافني نططت عيونو و جاني ، قبل يتكلم : كمال تلفونك مقفول مالو؟
طلعو من جيبو و قال : كان في الشاحن و يادوب فصلتو ، المهم اسمعيني ما تكوني زعلتي يا حياة انا ما ..
قاطعتو باستغراب : ازعل ليه؟ امبارح نمت و التلفون كان صامت .. اساسا كنت فترانة
مشى معاي الجامعة و وصلني و بعدها فات شغلو ..
بعد الدوام .. رجعت البيت لقيتو فاضي بعد شوية امي جات لقتني قاعدة في التلفزيون ، قالت لي : هو انتي جيتي؟ .. ليه ما تزلتي عندهم
_ امي ما ممكن كل مرة ناطة ليهم يقولوا البت خفيفة
_ انتي ما ماشة ادم موضوع .. امشي شوفي البت يدها بقت كيف
_ بقت كيف؟
_ خمسة دقايق خشي عليهم و ابقي مارقة اصلك ما تحتلي
اخدت نفس و قمت لبست توبي و مشيت ، دقيت الباب فتحت لي خالتو هاجر ، خشيت جوا و كان المكان هادي ، لقيت لينا قاعدة في الهول .. جيت لقيتها لافة يدها بي شاش و شايلة تلفونها مركبة سماعات .. مديت ليها يدي بعد مسافة صلحت قعدتها و سلمت علي ببرود .. قعدت ولا كأني في ؛ ما عاينت لي اصلا .. قلت خلاص اقوم امشي بيتنا ، كان في كبابي شاي وسخانة قدامها قمت شلتهم .. عاينت لي و فكت السماعة : المرة دي خلي بالك
رديت ليها : ما تخافي الكبابي فاضية
و مشيت ختيتهم في حوض المطبخ قلت اغسلهم سريع .. سمعت صوت خالتو سمية و خالتو زينب ام لينا و هم خاشين علي المطبخ و بتونسوا .. و وقفوا جنب الباب .. التلاجة جانت مغطياني و ما شافوني
زينب : البت حيرتنا زاتها ما عرفناها دايرة منو ..
خالتو سمية : ما اصلي كنت عايزة لينا لي ولدي كمال ، بس فنعتوني ساعة خطبتوها لي ود الجيلي و قمت خطبت ليهو … هسي كان عارفاها بتفسخ الخطوبة ما كان استعجلت هههههه شفتي القسمة
ساعتها قلبي انقسم النص .. ختيت اخر كباية ، و جيت بعندهم سلمت عليهم بابتسامة و هم عاينوا لي بخلعة .. ما كانوا متوقعين وجودي
جريت البيت بسرعة و دموعي نزلت دوب ما حصلت الاوضة .. حسيت كأني بديل ، حسيت كأنها رخصتني شديد بي كلامها و زعلت من جوا قلبي
ما تخيلت انو خالتو سمية تقول كلام زي دة بعد ريدتها لي دي كلها .. و بعد معاملة امي معاها
الدموع كانت مشوشة علي عيوني بقيت افتش للتلفون ، شلتو و بقيت اتصل لي كمال و اتصل .. بس هو ما كان برد .. اكيد مشغول هسي ، رسلت ليهو رسايل كتيرة انو يرد بسرعة .. جدعت التلفون و بقيت ابكي زيادة
تلفوني دق لفحتو بسرعة لقيتو دة هو رديت و جاني صوتو بي خوف : حياااة ماالك ياا بت في شنو؟ انتي كويسة؟
رديت ليهو بصوت متحشرج من البكا : ما كويسسة يا كمال ما كويسة
و واصلت بكاي الشديد و هو يسأل فيني بقلق : حيااة الله يخلييك في شنو حصلت ليك حااجة؟ حيااة مالك؟
و في لحظة غضب و انفعال قلت ليهو : سيبني ياا كمال سيبني ، انا عايزة افسخ خطوبتنا____
توقعاتكم 🌚💕
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...