٥٩

972 19 0
                                    

رنا شالت الصينية و قالت لي : خليك هنا بجيك
طلعت و سابتني غاطسة في التفكير ، جاتني سريع و قالت لي : انا الحاجة المتمنياها انو يتصافوا و نعيش كلنا سوا و خلاص
_ الموضوع ما بالسهولة دي .. عملة زي دي ما بتتنسي بين يوم و ليلة
_ غير كدا .. عمي ما ندمان علي عملتو دي يعني لو ندمان كان علي الاقل بحاول اخلي هشام يسامحو
اخدت نفسي : يا زولة الوقت علاج لأي شي
و بعدها سرحت بحزن، رنا اتلفتت علي و سألتني : و انتي مالك؟
عدلت وقفتي و قلت : اا .. انا يا رنا حاسة لي ذنب في الحصل دة .. انا ما كان قصدي افرق بينهم فاهماني؟ .. اساسا لمن عملت كدا كنت ..
قاطعتني: حياة دة شنو البتقولي فيهو دة؟  العملتيهو دة بالدنيا و الله، انتي ما عارفة هشام سعيد و فرحان قدر شنو بي امو، غير انك فرحتي الحاجة الكبيرة دي بعد الهم الشالتو .. و مشكلة ابوهو دي زي ما قلتي مع الوقت بتتحل
هزيت راسي ; ان شالله يا رناا ان شالله
خبطتني في كتفي: يلا ارح ليهم برا
و احنا طالعين لاقانا هشام في الباب لمن نطينا ، ضحك و سلم علي كأنو ليهو مليون سنة مني .. بعدين دخل بسرعة رنا اتلفتت عليهو قالت ليهو : في حاجة؟
رد ليهاا : وليد دة جا من السفر امبارح و هسي قال جاي
قلت بسرعة : دكتور وليد ؟؟ وين الشخصية دي
رنا : كان ليهو فترة سافر و شكلو رجع
هشام : طبعا حاجات كتيرة فاتتو ، و اهم شي عرسنا ما حضرو
رنا : اي و الله خسارة كان نفسي يكون موجود
هشام : هههه ما مشكلة انا اساسا ناوي اعيدو عرسنا دة و اعمل ليك حفلة قدر الدنيا
رنا : بس انا ما حأحضرها
حياة : معقولة العروس ما تحضر
هشام : هيي خليها لو ما عايزة ما تعوز المهم نحن نربها
انا ضحكت .. رنا : انت شكلك دايرها لي روحك
قمنا ضحكنا و جات سعدية خاشة قالت لي هشام : تعال ، شكلو صاحبك دة جا
هشام طلع تلفونو و عاين ليهو : فعلا عامل لي مكالمة ..
طلع بسرعة و رنا فاتت تلبس النقاب .. انا جيت قعدت برا مع ناس امي ، بعد شوية هشام جا : صاحبي دة عايز يسلم عليكم
و اشر ليهو جا خاشي الزول دة كان عندو هيبة كدا ما طبيعية .. اول ما شافني قال : حيااة .. ازيك ان شاء الله كويسة؟
تاني سلم عليهم و هشام شغال يعرف فيهو لحد مروة الصغيرة : دي بت اختي
و لمن جا عند امو قال: دي امي
وليد مسك راسها و باسو و قال ليها : ربنا يديك الصحة و العافية و يخليك يا خالتي .. هشام كلمني و هو مبسوط شديد، ربنا ما يحرمكم من بعض
خالتو سيودة برضو قعدت تدعي ليهو بدورها ..
اتلفت علي هشام و قال ليهو : و العروسة وين
هشام ضحك : جاية
و عاين لي و انا مشيت لي رنا في الاوضة ناديتها جات معاي .. سلمت عليهو و وقفت شوية سألها من صحتها و فات بهناك مع هشام .. نحن رجعنا قعدنا مع ناس امي الكانوا بتونسوا باندماج و يضحكوا ، انا و رنا و سعدية مشينا ختينا الغدا و نادينا هشام شالو و ختينا حقنا اتغدينا .. بعدها دكتور وليد جا سلم علينا و مرق و هشام جا راجع قعد معانا يتونس .. وبعدها مشينا

حياتنا كانت ماشة فلة .. امتحنت لآخر سمستر و اتخرجت، و رنا نزلت لآخر سنة .. كمال اشترى بيت و جهزو و كان قريب لينا طبعا عشان ما ابعد عن امي ولا هو يبعد عن امو ..  و حددنا موعد العرس بعد العيد بتلاتة ايام يعني بعد شهر ... انا و كمال ما كنا مصدقين انها خلاص هانت .. و حنكون لبعض للأبد .. كنت بدعي كل يوم انو يسهل علينا زواجنا ويبعد عننا كل العقبات و المشاكل ..
كنا في بداية شهر رمضان و كنت محبوسة .. هشام كان يوميا بوصل رنا عندنا حتى يمشي شغلو .. و هي اساسا كانت مؤجزة : انتي عارفة يا حياة اكتر حاجة مبسوطة منها انو حبستك دي وقعت في رمضان لأنو لو كنت شغالة جامعة الله اعلم كنت حأجيك كيف
_ برضو كنتي ح تجيني ولا علي كيفك
_ هههههه. لا بجيك ولا بقدر
قمت صريت ليها وشي، ضحكت: معقولة انا اخلي حبيبتي برها ما عندها غيري
ابتسمت برضى و قلت ليها : هسي يعني ما ح تحضري حفلتي؟
سكتت قمت نزلت عيوني بحزن : حياة ، ما تخافي بكون معاك في اليوم دة
جات امي خاشة و التعب واضح في عيونها ، سألتني : حياة ، خالتك سمية دي عندها صحنين عندنا لاقوك؟
_ اي جوا في المطبخ يا امي
دايرة تمشي قمت سألتها : امي مالك عيونك واقعة كدا؟
_ ياهو صداع الشاي اظنو
رنا : اخدي ليك نومة يا خالتي و بخليك
امي طلعت .. قبل الافطار هشام جا عشان يسوق رنا و ابوي ابا يخليهم يمشوا الا يفطروا معانا ... و فعلا فطروا معانا و طلعوا ..
بعداك ابوي طلع و انا كنت قاعدة في الاوضة و بتكلم مع كمال بالواتس قام رسل لي صور تلاتة عربيات رهيبات و قال لي : أحلى ياتا؟
بقيت بقلب في الصور و اي واحدة احلى من التانية .. : ما عارفة بالجد كلهم حلوين
_ يعني هسي انتي كدا ساعدتيني؟
_ ح تشتريها يعني؟
_ سألتك عشاة اخد شورك
_ ما جادي ..
_ كل المؤخرني اني ما عارف اخد ياتا ، ما حنركبها الا يوم زفة عرسنا و نباركها باليوم السمح دة
انا طبعا الدنيا ما شالتني من الفرحة الساعة ديك و بديت اتخيل و اعيش في عالم تاني .. طلعت اشرب لي عصير لقيت امي راقدة في البرندة، جيت عليها قايلاها نايمة قامت فتحت عيونها براحة و هي تعبانة شديد .. سألتها : امي مالك؟
اشرت لي علي راسها و مسكتو، كانت مصدعة شديد لمن دموعها نازلة .. و انا خفت جيت قعدت جنبها بسرعة : امي، اوديك الدكتور؟ ؟
هزت راسها *لا* : بس شوفي لي بندول
جريت التلاجة و فتحتها و بقيت افتش في بندول طبي ما لقيت و مشيت الاوضة و فتشتها فتشت الدولاب و اي حتة بس ما لقيت .. قعدت انادي مؤيد عشان ارسلو بس امي قالت لي انو طلع مع اصحابو .. جريت لبست توبي و امي شافتني و سألتني بصوت واطي : ماشة وين يا بت؟
_ ما بتأخر عليك بمشي الصيديلية و بجي سريع
_ لالا يا بتي ما تطلعي
_ ما اطلع شنو يا امي عاني حالتك صعبة كيف
_ الله يرضى عليك يا حياة اقعدي انتي محبوسة
و كانت يااا الله تقدر تتكلم ...  : م بتأخر
طلعت بسرعة و انا مهمومة عليها ، الصيديلية كانت في الزلط ، اشتريت البندول و طلعت بسرعة و مشهد امي في عيوني ..
جيت اقطع الزلط بدون ما اتلفت جاي ولا جاي .. كانت في حافلة واقفة بتنزل في الركاب .. جيت بي قدامها و فجأة اسمع صوت بوري عااالي اتلفت علي يميني و الضو جهرني في عيوني و ما قدرت اتحرك .. اي شي حصل بسرعة و حسيت بالضربة قوية شديد .. كنت بغمض و افتح شايفة لساتك العربات .. و كرعين الناس بتتلم علي .. سامعة تشهدات و صراخ نسوان ..
" لاا حولاا راسها بنزف شديد "
"دي بت منو؟"
" زول يتصل بالاسعاف سريع "
"لا حول ولا قوة الا بالله انا لله و انا اليه راجعون"

حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن