قام عبد الرحمن طلع من المطبخ .. رنا : يحليلو عبد الرحمن
سألتها : مالو؟
_ حظو و الله يعينو علي حظو .. ما لقى غير روعة و الله ما سهل ليهم
_ كيف يعني ما لقى غيرها؟ ، عبد الرحمن ما شاء الله الف واحدة تتمناهو
رنا عاينت لي و رفعت حاجبها و قالت : خلينا ساكتين و ما ننكت القديم
فهمت قصدها و قمت اتبلع .. واصلت : لكن بيني و بينك احسن انو خلاها ، روعة دي بتاعة حركات و أصلا ما ح يتفقوا .. عبد الرحمن جنو و جن اللف و الدوران
_ كييف .. من زمان عارفنها ههههههه
_ بس هي جرت وراهو لمن قلبها انقطع .. و هسي لمن خلاها جات تموت عديل
_ ما بتستاهل عبد الرحمن ، الله بعوضو احسن منها
_ هو رافض فكرة العرس دي نسوي ليهو شنو؟
_ حيقعد لمتين يعني في النهاية بقتنع
_ بري
سكتنا شوية قمت قلت ليها بضحكة : شكلو الحجات شردوا و خلوا لينا الشغل
_ انا غايتو امي دي من تلقى الونسة بتسهي فيها
ساعتها جات امي و قالت لينا : هوي ضيوفكم ديل جوا .. رنا عاينت لي : ناس خالتو سيدة
طلعنا برا لقينا الهول مليان بالجيران و خالتو سيدة و بتها قاعدات معاهم و بتونسوا مع ناس خالتو نجوى .. انا و رنا جينا سلمنا عليهم و عرفناها علي ناس امي .. بعداك رنا رجعت المطبخ و انا مشيت جبت ليهم موية ..
سألتهم : ان شالله ما يكون البيت راح ليكم و لا الاخركم شنو؟
سعدية : لالا و الله البييت ظااهر و وصفو سهل بس امي دي شكت شوية الصباح و كنا ما جايين لكن هي اصرت
عاينت ليها : صحي يا خالتي؟ مالك سلامتك
ردت : يديك العافية يا بتي شديدة ما فيني شي
بعدين دخلت المطبخ ، رنا جاها اتصال من هشام بعد قفلت اتلفتت علي : حياة ارح معاي سلمي علي عمي جا برا
_ وصلوا؟
_ اي ارح سريع عشان ما يخشوا الصالون
هي لبست نقابها و طلعنا لقيناهو واقف مع هشام .. طبعا ما شفتو الا يوم عرس رنا و ذاتو لمحتو لمحة .. كان عاتي و طويل و هيبة كدا ، سلم علي ببشاشة و هشام قال ليهو : دي حياة، صاحبة رنا الروح بالروح طبعا ما لاقيتها قبل كدا
قام رد : اي الفرصة ما سمحت لينا نتقابل .. ان شالله تكوني كويسة يا بتي
_ الحمد لله يا عمي و انت صحتك كيف؟
_ نحمدو و نشكرو .. قبل كدا رنا قالت لي عنك
عاينت لي رنا و ابتسمت : يديك العافية اتفضل
و اثناء كلامي فجأة بقى مركز في حاجة وراي لدرجة انو ملامحو اتغيرت .. و بقى يضيق عيونو بتركيز و يوسعها .. كان كأنو صبت فيهو مطرة و وقف مهجوم .. كان نفسي اعاين وراي و اشوف في شنو ملفت للدرجة دي .. هشام كان بنادي فيهو بس كأنو ما سامع حاجة .. قام مسكو من كتفو .. و مع الهبشة دي كأنو صحى من كابوس و اتلفت علي ولدو: هاا؟
هشام ضحك: ابوي، شردت وين ؟ ارح لي جوا
ابوهو اتلفت و تاني اتلفت عليهو و قال بتردد و هو بوصف : ارح ارح
انا و رنا عايننا لبعض باستغراب ، عاينت وراي ياهو كان الباب فاتح عليهو الهول و النسوان قاعدات و من بينهم خالتو سيدة .. المهم دخلنا نكمل شغلنا و جهزنا الفطور ، رنا طلعت و جات تتزهج سألتها : في شنو يا بت
_ عمي ابا يقعد للفطور
_اجي؟ كيف ابا يقعد ؟
_ اي و هسي هشام ح يضطر يرجعو و يجي
_ لا و المانعو يقعد شنو هو يادوب لحق سلم علي الناس
_ قال جاتو شغلة مهمة ولازم يمشي
استغربت اول بس بعدين قلت ليها : ما يهمك يا رنا ، انتي عارفة انو بكون مشغول و كدا ان شالله وقت تاني
قضينا اليوم و رجعنا ..اليوم التاني رنا اتصلت لي و هي بتبكي .. سألتها مخلوعة : رناا يا بت مالك صوتك مالو بتبكي انتي؟
ردت : حيااة .. عمي مسافر و المشكلة انو عايز هشام يسافر معاهو و مصر عليهو شديد و هشام ما بقدر يخليني و قال ليهو هي برضو تسافر معانا و انا وراي جامعة و قراية و غير كدا مافي سبب يخلي هشام يسافر شغلو هنا بس ابوهو قال ليهو ما عافي عليك كان ما طعتني .. انا محتاج ليك في الغربة و ما عارفة شنو، حياة راسي عايز ينفجر من التفكير و هشام ما عارف يعمل شنو
_ شنو؟؟ معقول الكلام دا؟
_ تصدقي بس .. اعمل شنو اخلي قرايتي ولا كيف ولا احول هناك و بعدين انا ما بقدر ابعد عنكم ولا متعودة
_ انتي عمك دة اصلو كدا؟
_ كييف ؟
_ ما عارفة بس تصرفاتو غريبة
_ لالا يا حياة انا ذاتي ما عارفة الحاصل عليهو شنو
_ المهم انتي ما تقلقي و تبكي ، اهدي و استخيري و شوفي الخير وين
_ حياة انا ما عاايزة اساافر و لا عايزة هشاام يسافر
_ برضو استخيري انتي خسرانة شنو
صفلت منها الخط و الاستغراب مالي راسي .. في شنو ممكن يخليهو يعمل كدا؟ .. كان في شي ما طبيعي في الموضوع ..هل هو عايز يجهجه علاقة هشام و رنا و يبعدهم عن بعض؟ بس ما كان عندو مصلحة في الحاجة دي .. طيب ليه؟تاني يوم لاقيت رنا في الجامعة و اليوم داك خلصنا بدري و طلعنا و هي كان جاييها هشام يسوقها .. وقفت معاها برا
_ مافي جديد في الموضوع ما قررتوا ح تعملوا شنو؟
_ ما ارتحت للموضوع يا حياة
_ ولا انا ما ارتحت .. طيب هشام رايو شنو؟
_ هو اصلا ما عايز يسافر بس .. مضطر يعمل القالو ابوهو بذات عشان عدم العفو دة
_ حاولوا يا رنا معاهو خلي هشام يتكام معاهو بهدوء
_ هشام بطيع والدو شديد و ما بحب يكسر ليهو كلمة و هسي هو رفض بس غاصبو
قام تلفونها رن قالت : دة هو .. حياة ارح معانا نحن ماشين كافية و منها نتونس
_ لا ما بقدر تعبانة
حمررت لي : حياااة، الله يخليك بطلي
ردت عليهو : الوو .. اي معاي حياة .. انت وين ؟ .. طيب .. عان حياة ما عايزة تجي معاي عشان نمشي الكافيه سوا .. خلاص هاك ليها
انا طيرت عيوني قامت نهرتني براحة و هي مادة التلفون : هاك
شلتو و جاني صوت هشام : الو يا حيااة
_ هشام ازيك؟
_ الحمد لله .. مالك يا حياة مزعلة البت دي؟
عاينت ليها : هو انا بعملها ؟
_ خلاص رضي علينا و ارح معانا
ضحكت : خلتص يا هشام ما عندي مشكلة
اديت التلفون لرنا و بعد شوية جانا بالعربية ساقنا الكافيه و قعدنا نتونس و نضحك بمزاج
هشام : كمال وين اليومين ديل؟
رنا: هههههه مشرداهو من البيت قال ليك
عاين لي : منو المشرداهو
رنا : الولية حياة
قمت حمرت ليها ، ضحكت و قالت: لينا كيف بلااي؟
رديت : اي انتي اخدي لي راحتك عشان هشام هنا و قايلاني ما بسألك قدامو
هشام عاين ليها و قال : الدلع الزايد مشكلة
قمت ضحكت و انا بهز راسي .. رنا عاينت ليهو بي صرة قام ضحك و قال : خلاص خلاص
رنا : يا قول خالتو سيدة كان ما اتدلع فيك اتدلع في منو تاني؟
ضحكنا كلنا و هشام قال: انتي اقعدي اسمعي لي في نصايح النسوان الكبار
رنا : اااي عشان عندهم خبرة صاح
حياة : بذات خالتو سيودة هههههه
هشام و هو مبتسم : بالمناسبة الحجة دي قعد تذكرني بي زول
رنا : بمنو
هشام: انا ذاتي ما عارف
حياة : شكلك مشبهها
رنا : يخلق من الشبه اربعين
هشام و هو بفتح المنيو قدامو : هي انتوا الاتنين صاحبات جنكم كلام و البقعد معاكم بتجوعوهو ذاتو ما حتطلبوا ولا شنو ؟
رديت : ع فكرة نحن نسينا اننا جاايين نتغدى
اتغدينا و اتونسنا زيين .. بعد داك طلعنا ، انا و رنا قعدنا ورا ..
هشام ركب و عاين لينا بالمراية : شنو الاتنين قاعدين ورا محسسني اني الشوفير حقكم
رنا : شنو؟ حياة حترجع البيت و عايزين نتونس براحتنا
هشام : يعني انا ما اتدخل
رنا : كلام ستات
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...