جينا سلمنا عليهو .. و كان شكلو تعبان شديد ، رحب بينا و قعدنا .. عاين لي د.هشام باستغراب طبعا كان منظرو شيك و زول راحات : انت العايز شغل هنا؟
انا و هشام عاينا لي بعض و رديت عليهو : صراحة يا عمو احنا ما جايين عشان كدا
عاين لي باستغراب برضو : لا مش انتي قلتي جايبة زميلك لي شغل؟
اتلبكت : ااا.. اي قلت كدا بس حاليا جينا عشان حاجة تانية ..
سكت و استناني اكمل .. انا عاينت لي د.هشام قام رد عليهو : نحن جايين بخصوص موضوع بتك رنا
فجأة ملامحو اتغيرت و الغضب اتسرب لعيونو .. فز من الكرسي بجنون و مسك راسو .. : دة الجايبكم؟ انا ما عندي بت بالإسم دة
د.هشام : اهدا يا ابوي .. نحن جايين نرجع الموية لمجاريها
_ الموية جفففت جفففت و بعد ما تجف ماا بترجع ..
قبل علي د.هشام : انت منو اصلا؟
د.هشام : انا دكتور رنا الكنت متابع حالتها النفسية
عمو جابر ضحك باستهتار : كماان؟ دكتور نفسي؟ هسي المفترض تجيهو النفسيات منو؟ ..
أنا كنت خايفة من ردة فعل عمو جابر لأنو بمعرفتي بيهو كنت عارفة صعوبيتو كويس .. هشام وقف و هداهو و رجعو قاعد و هو ما راضي و مقبل مننا و بندب في حظو : كسرة الضهر دي .. كسرة الضهر ماف زول بعرف وجعها الا يمر بيها و يضوقها .. النوم ما بجيهو ( كان بتكلم بوجع و يوصف بيدينو) .. الدنيا دي تمسخ عليهو .. ما قادر ارفع عيني في عين زول .. هو انت منو؟ بتك ما عرفت تربيها صاح ..
انا و د.هشام فضلنا نسمع في كلامو المتحشرج و صوتو المخنوق بالعبرة .. حسيت بالحزن في قلبي .. لو عارف ندم بتك ... لو عارف انها ما مرتاحة بدونك ، لو عليها تموت قبل ما توجعك كدا
دكتور هشام كان خاتي يدينو الاتنين في وشو و بسمع فيهو باهتمام .. خلاهو قال كل الدايرو .. بعدين رد ليهو : و في النهاية؟ هي بتك من لحمك و دمك .. و انت ابوها و الضفر ما بطلع من اللحم .. و لو الدنيا دارت و لفت ، مصيرها ترجع
رد ليهو بقسوة : ماااااا ترررجع .. البرجعها شنوو؟ فضحتناا فضييحة .. عمرها كلو ح تقعد في وشي و تذكرني المآسي .. لأنو اساساا مااف زول ح يقبل بيهاا .. و الله اكان راجل عندو تلاتة نسوان ما يرضى بيهاا
د.هشام : ليييه؟ السبب شنو؟
رد ليهو بزعل : .. اي ابو في الدنيا دي نفسو بتو تتستر لكن يا ولدي لا سترت روحها لا سترتنا معاها .. شوف البلا الجابتو
د.هشام : يا عمي .. الأهم من دة كلو انكم تسامحوها .. هي ندمانة شديييد اكتر مما بتتخيل و انا مستعد اشرح ليك حالتها ..
قاطعو : من الاخر كدا .. انتوا عايزين شنو؟
قمت رديت : نحن عايزنك تعفي ليها و ترضى عنها .. لو شفتها ما طايقة روحها .. اعفي ليها و رجعها و الله غفور رحيم
رد لي بغضب : ماا عاافي ليييهااا لاا دنيااا لااا اآخررة
انصعقت من جملتو .. كانت جملة بتخوف شديد بتخوف انها تتقال من ابوها الولدها و رباها ..
د.هشام : انتوا اهلها .. مافي زول في الدنيا دي بكون احن عليها منكم
عمو جابر : حتى لو شفت وشها بعد مليون سنة ح اتذكر العملتو فيني .. العملتو في ابوها
و عض علي اسنانو بزعل .. و بقينا نتناقش معاهو رغم اصرارو الشديد .. و في الاخر د.هشام سكت مسافة و حك دقنو و قال بهدوء : طيب يا عمي .. انا طالب يد بتك
عمو جابر اتخلع و سكت و ما بس هو .. حتى انا كنت متفاجئة من الكان بقول فيهو دكتور هشام .. حاجة ما كانت في حسباني ولا خطرت علي بالي انها تحصل او تتقال
عمو جابر تمتم فقام هشعم قاطعو : و انا جادي في طلبي بس ياريت توافقوا ..
في اللحظة ديك جا عبد الرحمن خاشي .. اتلفتنا عليهو و لمن شافني اتفاجأ شديد .. و رفع لينا يدو من بعيد ، ابوهو اساتذن مننا و قام مشى ليهو ، انا طوالي اتلفت لدكتور هشام و طيرت عيوني : دكتور ، دة شنو القلتو ..
قام عمو جابر جا و سكتت .. عبد الرحمن طلع .. عمو جابر قعد و اتنهد و هو منزل راسو .. قام هشام سألو : اها يا عمي؟ رايك شنو؟
عمو جابر اخد نفس و قال : و الله يا ولدي ما عارف اقول ليك شنو ذاتو
د.هشام : قول خير ..
عمو جابر : الجا خاشي هسي دة اخوها و عندها ام بناخد شورها ..
دكتور هشام : اخدو راحتكم
هز راسو بالإيجاب و دكتور هشام ابتسم .. اما انا فما كنت فاهمة و لا مستوعبة البحصل دة كلو .. هشام عاين لي و قال : نمشي؟
وقفنا و سلمنا علي عمو جابر و طلعنا .. لقيت عبد الرحمن واقف برا و بقى يبادلني بالنظرات .. جيت عليهو و سلمت .. كان وشو جامد شديد ما قدرت افهم ملامحو بتقول في شنو ..
ابتسمت بارتباك و قلت ليهو : مبروك يا عبد الرحمن ربنا يتمم ليكم علي خير
هز لي راسو : و يتمم ليك علي خير كمان
ابتسمت تاني و قبلت منو مشيت ركبت في العربية مع دكتور هشام و هو كان لسة واقف و يدينو في جيوبو .. و اول ما تحركنا اتلفت علي دكتور هشام و سألتو : عملت كدا ليه؟
ابتسم : كيف يعني ليه؟
حياة : انت جادي في حكاية انك متقدم ليها ولا عايز تهدي النفوس بس
رد باستغراب : لا طبعا جادي كل الجدية
رديت : لا بجد .. انت ما مضطر تتحمل حاجة زي دي ، يعني ما لقيت طريقة تقنعهم بيها غير انك تتزوجها؟
_ و مالو لو اتزوجتها
_ ما قصدي كدااا .. بس انت عارف الحصل و ..
قاطعني بضحكة صغيرة : فهمتك ..
وقف العربية علي جنب و اتلفت علي و قال : انا يا حياة ما مجبور اعمل كدا ولا مضطر ولا حاجة بس .. انا حبيت البت دي
عاينت ليهو متفاجأة و رديت بعد مسافة : اا .. شنو؟
_ قدر ما حاولت اتجاهل الشعور دة بس لا .. ما قدرت .. كنت دايما بنجذب ليها .. انتي فهمتي اني ما قدرت ما احبها ..
لسة بعاين ليهو بخلعة و ما عرفت ارد ليهو بشنو .. ما كنت ماخدة بالي من مكالماتو الكتيرة و سؤالو الكتير عنها و شوفتو ليها .. ما ختيت في بالي اكتر من انو دكتورها و بتطمن عليها ..
و بعدها رجعنا الجامعة و قررنا نكلم رنا .. جاتنا في الكافتيريا و في عيونها ألف سؤال .. قعدت جنبي و دكتور هشام قاعد قصادنا ..
بخوف سألتنا : في شنو يا جماعة خير؟؟؟
انا سكتت و عاينت لي دكتور هشام و فتحت ليهو المجال .. قام قال ليها : رنا ..
عاينت ليهو و عيونها بترجف .. قام واصل : تتزوجيني؟
رنا سكتت برهبة .. و بعد مسافة نطقت : اا.. م
قاطعها : ما تستعجلي و اخدي راحتك في التفكير ..
رنا : كيف يعني تتزوجني؟
د.هشام : عديل .. علي سنة الله و رسولو
رنا : بـ.. بس كيف بدون اهل .. و
رنا كان راسها مليان بالأسئلة اللخبطت عليها كلامها و خلتها ما عارفة هي بتقول في شنو
د.هشام : انا طلبتك من ابوك يا رنا .. دة قرارك انتي قبل اي زول تاني
قالت متفاجأة : ابوي؟
د.هشام : رايك شنو يا رنا
سكتت عاينت لي و قامت بسرعة و قالت ليهو : انا ما عايزة منك شفقة يا دكتور .. كتر خيرك و ما قصرت معاي بس ما مضطر تدخل واحدة زيي في حياتك بس عشان حالتها مشفقاك
مسكتها من يدها ، قامت عاينت لي و عيونها اتملت دموع .. : اقعدي يا رنا .. الناس
قعدت بزهج .. دكتور هشام قال ليها : اسمعيني يا رنا .. اوعك تقولي كلام زي دة .. انا ما طاالبك عشان شفقان علي حالك و من دة .. انا عايزك بالجد بعيدا عن الحصل ليك كلو انا عايزك
سكتت و قعدت تقش في دموعها .. واصل كلامو : انا تاني ما عايز اشوف دموع في عيونك .. فكري و كلميني
و قام من جنبنا و فات و هي مدنقرة ، قبلت عليها : رنا حبيبتي ، ماف زول ح يجبرك علي قرار انتي ما عايزاهو فكري و شوفي البترتاحي ليهو
عاينت لي و الدموع مالية وشها : حياة انا لسة بحب احمد .. ما بقدر .. ما بقدر اعمل كدا في دكتور هشام و اظلمو معاي
قربت منها زيادة : يا هبلة احمد عرس و عاش حياتو خلاص .. ربنا يكتب ليك الخير في غيرو
_ بجد ختاني في موقف محرج شديد.. هسي انا اردها ليهو كيف دي
_ هو بحبك يا رنا و الله صدقيني بحبك و شكلو صادق .. شفت الصدق في عيونو
عاينت لي متفاجئة : بحبني انا؟
_ وافقي يا بت
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...