و بعد كلام رنا و كان الاسبيكر فاتح قدام كمال ، سمع الكلام كلو و أنا من الخلعة قفلت الخط في وشها و دة الزاد شكوك كمال ، بقى بعاين لي باستغراب ، انا اتجمدت مكاني و ما قدرت انطق ..
وقفت علي حيلي بتوتر ، عاينت لقيت كمال سارح و ما عرفت اقول ليهو شنو ؛ بقينا واقفين دقائق من الصمت و الكسرتو رنا لمن جات
_ شباب ..
الصمت مستمر .. كمال وقف و مشى براحة رنا قبلت عليهو : كمال ماشي وين؟
وقف و عاين ليها بنظرات ما مفهومة و واصل مشيهو
قامت جاتني و قبلتني بي يدها : حياة في شنو دة مالو؟
رديت ليها ببرود : لمن كنت بتكلم معاك .. كنت فاتحة الاسبيكر و هو سمع كلامك
رنا اتسمرت من الخلعة و بقت تمشي و تجي بي توتر : انتي جادة ؟ .. لا لا انتي هبلة ، هبلة .. كيف تخلي الاسبيكر فاتح و هو جنبك
حياة : بالجد يا رنا ما توقعت تجيبي سيرتو كنت عايزة اقول ليك تعالي و خلاص
رنا : لا ليهو حق يزعل و كل شي بثبت انو نحن مخبين حاجة بتخصو عنو
حياة : يا ربي انا الورطني معاهو شنو ؟
رنا رجعت وقفت قدامي و بقت تهزني : حياة بالجد الموضوع لا يطاق لازم تصارحيهو و تفهميهو انو مافي حاجة سيئة زي ما هو متخيل ..
قاطعتها بسرعة : لأ طبعا
عدوا اسبوعين ،اول ايام كمال كان بتجنبني بس بعدين كان بيرجع شوية شوية بس برضو ما رجع معاي زي اول ، كان تعاملو معاي كلو برود على غير العادة و مهما حاولت ألطف علاقتنا بلقاهو متمسك ببرودو كأني بقيت ما بعني ليهو حاجة مهمة ، و كان الموضوع دة موجعني و كاسر بخاطري ؛ غير جواهر الكانت بتجيهو عشان يشرح ليها و أنا هنا بحس نفسي انفجرت و بخلي ليهم المكان ، و ما بقدر أكون في مكان هم فيهو مع بعض ، بحس بي ضيق شديد و ما بقدر اسيطر علي ملامح وشي الكانت بتخترقهم بغضب ، رنا كانت ملاحظة لتصرفاتي و التوتر الحاصل بيني و بين كمال ، حتى بقى ما بتصل لي لا في الجامعة و لا حتى لمن ارجع البيت و كل شيء كان متغير عن طبيعتو ،
رجعت البيت و كنت مستاءة شديد .. قفلت علي الأوضة و بقيت افكر في الموضوع و لأول مرة انفجرت بكا و دموع شلت تلفوني و اتصلت ليهو .. الجرس كان برن و قلبي كان بدق بسرعة ، ما رد علي لحد ما الخط فصل و هنا رميت التلفون و بكيت زيادة .. بعد شوية قام رجع لي ، اتخلعتة .. مسحت دموعي .. و رديت ، ما كنت عارفة نفسي عايزة اقول شنو بالزبط
كمال بنبرة باردة : ألو نعم
رديت بعد مسافة و الرجفة واضحة في صوتي: كمال كيف ؟
كمال : الحمد لله تماام
العبرة خانقاني : يعني خلاص بقيت ما بهمك؟ ولا ليه يتتصرف معاي كدة؟
سكت مسافة : حياة في شنو؟
حياة : انت عارف ما انا؟
كمال : انا أصلا علاقاتي سطحية مع الجميع ، انتي و رنا الوحيدات الاتعمقت معاكم و صاحبتكم .. بس للأسف !
حياة : صدقني مافي حاجة
كمال : واضح لو في
مسحت دموعي و بديت احكي بجدية : طيب أنا حأوريك الموضوع شنو ، عبد الرحمن أخو رنا قال عايز يطلب يدي و طبعا وسط لي رنا و أنا ما حبيت اكسر بخاطرها لأنها بتحب اخوها شديد .. و ماكان عندي حجة مقنعة لي رفضو و حسيت بيها زعلت ، فـ.. فاضطريت أكذب عليها .. اي كذبت و قلت ليها اني بحبك انت و ما بقدر .. اجامل عبد الرحمن و أخدعو
كمال كان ساكت
واصلت كلامي : و من الوقت داك هي بتترجاني عشان أصارحك .. دي الحقيقة و الله !
كمال : ما كان في داعي بخليك تكذبي عليها
حياة : ما حتقدر تتفهم موقفي الوقت داك
كمال : من حقك ترفضي اي زول ما عايزاهو و ما تجاملي
حياة : صحبتي و خفت اخسرها ، المهم يا كمال ما عايزاها تعرف حاجة ولا تعرف اني وريتك و كدا
كمال : إن شاء الله ..
سكتنا مسافة
كمال : أنا ما كنت زعلان بالجد بس كنت بحاول اضغط عليكم عشان توروني
حياة : و فعلا نجحت
كمال بضحك : ي هبلة كنتي بتبكي ؟ جادة
حسيت بالاحراح و اتذكرت نفسي .. : كـ..كـمال عاين انسى .. يا الله
قام قعد يضحك و أنا قفلت الخط و بقيت بسب لي نفسي ، رجع لي و ما رديت ليهو ، و رقدت نمت
......
الامتحانات كل يوم بتقرب أكتر ، كنت بحاول اجتهد رغم الحاجات البتحصل و الدايما شاغلة بالي ، كنت بجي الجامعة مع رنا و تاني بشوفها مرات بالعدد و أحيانا ما بشوفها لحد ما نرجع سوا ، يعني بالمختصر عشان طريقنا سوا .. و لما اجي اتكلم معاها بتكون طبيعية معاي ، برجع البيت بتذكر حالنا كيف كان و وين وصلنا بتفجر بكا و ازعل و اكتئب حتى الايام الأواخر ما كنت قادرة اركز لا في القراية و لا في محاضرات
.. بدت عطلة الأمتحانات .. و افتكرت الموضوع زي كل مرة امشي لي رنا أو تجيني عشان نشرح لي بعض و نذاكر .. بس لأ
كنت في بيتنا ، و مر يوم كامل ما جاني منها اتصال و طبعا كنت حاذفة الواتس عشان الامتحانات .. اتصلت عليها مرتين ما ردت
قمت لبست توبي و شلت شيتاتي ، لقيت امي كلمتها : امي انا ماشة ناس رنا عشان نذاكر
امي : طيب يا حياة سلمي عليهم
مشيت و كانت الساعة 4 عصر ..
دقيت الباب و فتحت لي أختها الصغيرة سلمت عليها و دخلت : رنا وين يا هبه؟
هبة : قاعدة في أوضتها
حياة : ناس ماما في؟
هبه : لالا البيت فاضي برانا قاعدين
دخلت جوا ، فتحت اوضتها : رنا ؟
بس ما كانت موجودة فيها ، قعدت في السرير عاينت لقيت تلفونها مرمي جنبي و كان في محادثة واتساب فاتحة قمت شلت التلفون '' و كان تلفونها زي تلفوني و تلفوني زي حقها يعني ما بيننا حواجز "
عاينت للمحادثة لقيتها مسجلاها قلبي ، في البداية افتكرتو احمد قمت عايزة اخت التلفون فلفتتني رسالة من رنا كان من محتواها " ي بت "
ايوا يعني دي بت ، و الحقيقة انها جواهر .. طلعت فوق و كانت الرسايل كتيرة بينهم
وقفت كدا علي اسمي اللفت انتباهي
جواهر : انتي حياة دي مالها معاك ما عايزاك تصاحبيني ؟
رنا : لالا ما كدة بس عشان نحن صاحبات من زمان
جواهر : انتي هبلة يا رنو و ما عندك شخصية
رنا : قصدك شنو ؟
جواهر : لأنك بتخليها تتحكم فيك و تمشيك علي كيفها ليه انتي صغيرة؟
رنا : مافي زول بقدر يمشيني علي كيفو دي حاجة خليك فاهماها
جواهر : الواضح عكس كدة
بس خليك مفتحة
رنو ما بتردي مالك؟
ما تكوني زعلتي مني دة كلام لمصلحتك
....
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...