١١

1.1K 18 0
                                    

و بعد كلام رنا و كان الاسبيكر فاتح قدام كمال ، سمع الكلام كلو و أنا من الخلعة قفلت الخط في وشها و دة الزاد شكوك كمال ، بقى بعاين لي باستغراب ، انا اتجمدت مكاني و ما قدرت انطق ..
وقفت علي حيلي بتوتر ، عاينت لقيت كمال سارح و ما عرفت اقول ليهو شنو ؛ بقينا واقفين دقائق من الصمت و الكسرتو رنا لمن جات
_ شباب ..
الصمت مستمر .. كمال وقف و مشى براحة رنا قبلت عليهو : كمال ماشي وين؟
وقف و عاين ليها بنظرات ما مفهومة و واصل مشيهو
قامت جاتني و قبلتني بي يدها : حياة في شنو دة مالو؟
رديت ليها ببرود : لمن كنت بتكلم معاك .. كنت فاتحة الاسبيكر و هو سمع كلامك
رنا اتسمرت من الخلعة و بقت تمشي و تجي بي توتر : انتي جادة ؟ .. لا لا انتي هبلة ، هبلة .. كيف تخلي الاسبيكر فاتح و هو جنبك
حياة : بالجد يا رنا ما توقعت تجيبي سيرتو كنت عايزة اقول ليك تعالي و خلاص
رنا : لا ليهو حق يزعل و كل شي بثبت انو نحن مخبين حاجة بتخصو عنو
حياة : يا ربي انا الورطني معاهو شنو ؟
رنا رجعت وقفت قدامي و بقت تهزني : حياة بالجد الموضوع لا يطاق لازم تصارحيهو و تفهميهو انو مافي حاجة سيئة زي ما هو متخيل ..
قاطعتها بسرعة : لأ طبعا
عدوا اسبوعين ،اول ايام كمال كان بتجنبني بس بعدين كان بيرجع شوية شوية بس برضو ما رجع معاي زي اول ، كان تعاملو معاي كلو برود على غير العادة و مهما حاولت ألطف علاقتنا بلقاهو متمسك ببرودو كأني بقيت ما بعني ليهو حاجة مهمة ، و كان الموضوع دة موجعني و كاسر بخاطري ؛ غير جواهر الكانت بتجيهو عشان يشرح ليها و أنا هنا بحس نفسي انفجرت و بخلي ليهم المكان ، و ما بقدر أكون في مكان هم فيهو مع بعض ، بحس بي ضيق شديد و ما بقدر اسيطر علي ملامح وشي الكانت بتخترقهم بغضب ، رنا كانت ملاحظة لتصرفاتي و التوتر الحاصل بيني و بين كمال ، حتى بقى ما بتصل لي لا في الجامعة و لا حتى لمن ارجع البيت و كل شيء كان متغير عن طبيعتو ،
رجعت البيت و كنت مستاءة شديد .. قفلت علي الأوضة و بقيت افكر في الموضوع و لأول مرة انفجرت بكا و دموع شلت تلفوني و اتصلت ليهو .. الجرس كان برن و قلبي كان بدق بسرعة ، ما رد علي لحد ما الخط فصل و هنا رميت التلفون و بكيت زيادة .. بعد شوية قام رجع لي ، اتخلعتة .. مسحت دموعي .. و رديت ، ما كنت عارفة نفسي عايزة اقول شنو بالزبط
كمال بنبرة باردة : ألو نعم
رديت بعد مسافة و الرجفة واضحة في صوتي: كمال كيف ؟
كمال : الحمد لله تماام
العبرة خانقاني : يعني خلاص بقيت ما بهمك؟ ولا ليه يتتصرف معاي كدة؟
سكت مسافة : حياة في شنو؟
حياة : انت عارف ما انا؟
كمال : انا أصلا علاقاتي سطحية مع الجميع ، انتي و رنا الوحيدات الاتعمقت معاكم و صاحبتكم .. بس للأسف !
حياة : صدقني مافي حاجة
كمال : واضح لو في
مسحت دموعي و بديت احكي بجدية : طيب أنا حأوريك الموضوع شنو ، عبد الرحمن أخو رنا قال عايز يطلب يدي و طبعا وسط لي رنا و أنا ما حبيت اكسر بخاطرها لأنها بتحب اخوها شديد .. و ماكان عندي حجة مقنعة لي رفضو و حسيت بيها زعلت ، فـ.. فاضطريت أكذب عليها .. اي كذبت و قلت ليها اني بحبك انت و ما بقدر .. اجامل عبد الرحمن و أخدعو
كمال كان ساكت
واصلت كلامي : و من الوقت داك هي بتترجاني عشان أصارحك .. دي الحقيقة و الله !
كمال : ما كان في داعي بخليك تكذبي عليها
حياة : ما حتقدر تتفهم موقفي الوقت داك
كمال : من حقك ترفضي اي زول ما عايزاهو و ما تجاملي
حياة : صحبتي و خفت اخسرها ، المهم يا كمال ما عايزاها تعرف حاجة ولا تعرف اني وريتك و كدا
كمال : إن شاء الله ..
سكتنا مسافة
كمال : أنا ما كنت زعلان بالجد بس كنت بحاول اضغط عليكم عشان توروني
حياة : و فعلا نجحت
كمال بضحك : ي هبلة كنتي بتبكي ؟ جادة
حسيت بالاحراح و اتذكرت نفسي .. : كـ..كـمال عاين انسى .. يا الله
قام قعد يضحك و أنا قفلت الخط و بقيت بسب لي نفسي ، رجع لي و ما رديت ليهو ، و رقدت نمت
......
الامتحانات كل يوم بتقرب أكتر ، كنت بحاول اجتهد رغم الحاجات البتحصل و الدايما شاغلة بالي ، كنت بجي الجامعة مع رنا و تاني بشوفها مرات بالعدد و أحيانا ما بشوفها لحد ما نرجع سوا ، يعني بالمختصر عشان طريقنا سوا .. و لما اجي اتكلم معاها بتكون طبيعية معاي ، برجع البيت بتذكر حالنا كيف كان و وين وصلنا بتفجر بكا و ازعل و اكتئب حتى الايام الأواخر ما كنت قادرة اركز لا في القراية و لا في محاضرات
.. بدت عطلة الأمتحانات .. و افتكرت الموضوع زي كل مرة امشي لي رنا أو تجيني عشان نشرح لي بعض و نذاكر .. بس لأ
كنت في بيتنا ، و مر يوم كامل ما جاني منها اتصال و طبعا كنت حاذفة الواتس عشان الامتحانات .. اتصلت عليها مرتين ما ردت
قمت لبست توبي و شلت شيتاتي ، لقيت امي كلمتها : امي انا ماشة ناس رنا عشان نذاكر
امي : طيب يا حياة سلمي عليهم
مشيت و كانت الساعة 4 عصر ..
دقيت الباب و فتحت لي أختها الصغيرة سلمت عليها و دخلت : رنا وين يا هبه؟
هبة : قاعدة في أوضتها
حياة : ناس ماما في؟
هبه : لالا البيت فاضي برانا قاعدين
دخلت جوا ، فتحت اوضتها : رنا ؟
بس ما كانت موجودة فيها ، قعدت في السرير عاينت لقيت تلفونها مرمي جنبي و كان في محادثة واتساب فاتحة قمت شلت التلفون '' و كان تلفونها زي تلفوني و تلفوني زي حقها يعني ما بيننا حواجز "
عاينت للمحادثة لقيتها مسجلاها قلبي ، في البداية افتكرتو احمد قمت عايزة اخت التلفون فلفتتني رسالة من رنا كان من محتواها " ي بت "
ايوا يعني دي بت ، و الحقيقة انها جواهر .. طلعت فوق و كانت الرسايل كتيرة بينهم
وقفت كدا علي اسمي اللفت انتباهي
جواهر : انتي حياة دي مالها معاك ما عايزاك تصاحبيني ؟
رنا : لالا ما كدة بس عشان نحن صاحبات من زمان
جواهر : انتي هبلة يا رنو و ما عندك شخصية
رنا : قصدك شنو ؟
جواهر : لأنك بتخليها تتحكم فيك و تمشيك علي كيفها ليه انتي صغيرة؟
رنا : مافي زول بقدر يمشيني علي كيفو دي حاجة خليك فاهماها
جواهر : الواضح عكس كدة
بس خليك مفتحة
رنو ما بتردي مالك؟
ما تكوني زعلتي مني دة كلام لمصلحتك
....

حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن