و بعد خلصت كلام مع الدكتور وقفت و قلت ليهو : معليش يا دكتور اخدت منك زمن
_ لا ولا يهمك
_ ربنا يديك العافية
_ اذا حبيتي تسألي مني قولي دكتور وليد بس
_ ان شاء الله
طلعت و غشيت رنا في العنبر لقيتها نايمة ، قعدت اتأملت وشها بحزن و طلعت ، رجعت البيت و لقيت امي سألتني حكيت ليها الحصل بس بدون ما اوريها رنا اتلقت وين ، امي حزنت لي حالها شديد ..
اليوم التاني لما مشيت الجامعة جات نهى جارية علي اول ما شافتني و ملامح وشها غريبة ..
_ في شنو مالك؟
_ حياة عرفتي الحصل ؟؟
_ خير بس
_ خير شنو عايني
فتحت تلفونها بسرعة و بقت تقلب فيهو فتحت صورة و قبلتها علي شلتها لقيت الوش الما بغباني رنا ؟ متصور معاها واحد و هو حاضنها ، بقيت برمش بسرعة عشان اشوف كويس و اتأكد ، طيرت عيوني و عاينت لي نهى صرخت : دة شنو ؟
نهى قفلت التلفون : زي ما شفتي
_ انتي ... انتي جبتي الصورة دي من وين؟
_ حبيبتي شكلك ما فتحتي نت ، الصورة ما خلت حتة ما لفت فيها
انصدمت و حسيت رجليني ما شايلاني : نعم ؟
هزت لي راسها قمت مشيت منها بغضب ، للاسف الخبر كان منتشر في الجامعة كلها و الما بعرفوا رنا بقوا بعرفوها ، و البعرفوا اننا كنا صحبات كنت متحملة نظراتهم بالقوة و الاسئلة الغير مباشرة .. دخلت الحمام و انا ببكي .. دة غير ناس الحلة و الاهل ، رنا اتفضحت في اي حتة ، و من بين كل الناس دي كان في احمد الكان يوم من الايام مديها قلبو و ثقتو ، الكان ما بفرط فيها و بحبها بكل ما اداهو الله من حب .
بعد كم يوم مشيت لي ناس خالتو نجوى و لقيت دفار واقف برا و نص العفش فيهو .. نطت عيوني متفاجئة ، جيت بهرول بسرعة وصلت بقيت بسأل و ما عارفة نفسي بسأل منو ولا منو ..
دة شنو ؟؟؟ بتعملوا في شنو مودين العفش دة وين ؟
جا حسام طالع و خلقتو مقلوبة ،مسكتو من اكتافو ..
_ حسام دة شنو ؟ دة عفشكم ؟
ما كان قادر يعاين في عيوني حك راسو و قال بحزن : ااي
فات مني بسرعة عشان ما افصل معاهو اكتر ، الباب كان فاتح ، خشيت جوا لقيت خالتو نجوى بحالة صعبة شديد و قاعدة في الارض ... جيت مسكتها .. و قعدت ابكي
_ حلفتك يا امي ما تفارقونا ، ما تفارقونا
بس ما سمعت صوتها ببكي و لا رفعت يدينها مسكتني زحيت منها عاينت لقيت وشها مورم من البكا و عيونها محمرة و باكية ، ابتسمت بيأس : يا بتي يا حياة البقعدنا شنو ؟ ماف زول فينا قادر يرفع عينو لي زول هنا ، عايزين نمشي مكان ماف زول بعرفنا فيهو .. مكان ماف زول عارف انها بتنا ..
قاطعتها و انا بصرخ موجوعة : لااا لاا علييك الله ما تمشوا و الله ما بقدر
ببرود : ما قادرة اتحمل نظرات الناس يا حياة زول بخش بيتنا مافي و انا بقيت ما قادرة اطلع من البيت ، الحق كلو علينا الما ربيناها
_ انتي ماف زول زيك يا خالتو نجوى ما تختي الحق عليك ، انتي ما غلطتي
_ شن قدرنا علي الفضايح و السمع ؟
جريت البيت انادي امي كان تقدر تقنعهم بس القرار كان قرار ابوهم الما عندهم راي فوق رايو ، قعدنا عزينا لمن قلنا بس لمن انهرت عديل .. و انا شن قدرني علي الفراق الزي الجمر دة ؟
كان يوم في قمة البؤس .. حاسة نفسي فقدت بيتي التاني .. دة البيت الكنت بقضي فيهو نص يومي ، لعبت هنا و بكيت هنا و اتضاربتا مع رنا هنا ، كات كلو ذكريات .. كيف تاني اخشو و ما القاهم فيهو ؟ كيف ؟
كمال كان بيني و بين احمد ، يواسي هنا و يواسي هنا .. كنت بمشي لي رنا كل يوم و متابعة مع دكتور وليد و ما كلمتها بي الفضيحة الحصلت او رحول ناس بيتهم ، ماكنت بكلمها بأي شي ممكن يتعبها اكتر ..
يوم مشت معاي امي ، رنا كانت حالتها النفسية سيئة شديد .. بس كل ما تشوفني كانت بتحضني و تبكي ، ما كانت بتنوم الا بالمخدر .. و دايما في حالة قلق ، اكلها كان تعبان شديد ، و نقلوها غرفة خاصة عشان للضمان و انا كنت قلقانة عليها ..
انا و امي دخلنا لقيناها قاعدة في نص السرير و سارحة ، رفعت راسها بحلقت فينا ، امي جات عليها و سلمت ، مدت يدها لي امي..
امي : رنا حبيبتي هسي كيفك ؟
رنا هزت راسها *اي*
امي : حسبي الله و نعم الوكيل ربنا يعين يا بتي
جبت معاي فرشة و مشط طلعتهم و بقيت بسرح ليها في شعرها .. الباب دق قمت ختيت لي رنا الطرحة في راسها سريع ، فتحت الباب بقيتو دكتور وليد ، سلم علي و جا خاشي سلم علي امي و سأل رنا : رنا كيفك هسي؟
رنا بصوت واطي : تمام
كان شايل سماعتو فحص نبضها و قاس ضغطها و طلع ..
امي : ما شاء الله عليهت الدكتور دة شكلو شاطر
حياة : و عندو ضمير يا امي ، مخلص شديد في شغلو
فجأة نسمع ليك جوطة برا ، قام باب الغرفة فتح بطريقة جنونية خلتنا كلنا نتخلع .. و شفت وش لي شهور عنو .. كان مربي دقنو بطريقة عشوائية غريبة و صحتو نزلت كتير ، كان جسمو معرق و وشو لامي غضب الدنيا كلها فيهو ، عيونو كانت بتلمع و بتتحاوص هنا و هناك ، لحظة و وقعت عينو علي رنا و جا جاري عليها و بكل قوتو مسكها من راسها : ياا حيواااانة الله يااخدك و يااخد عمرك ياا تااافهه ! بقيتيي ما بتخاافي ربك تفف عليييك
بقى يصرخ و هي ما كانت بتعمل شي غير تبكي ، هزيلة و ضعيفة كانت اضعف من انها تقدر تمسكو .. بدا يضرب فيها و أمي بقت تحاول تهديهو ، اما هو كأنو ما كان شايف لا قدامو لا وراهو ، ما كان شايف قدامو غير رنا .. و بقى يتجنن و يصرخ و يضرب فيها .. أنا جسمي كان برجف بطريقة ما طبيعية ، حسيت للحظة انو رنا ممكن تموت بين يدينو ، الغرفة في لحطة اتملت بالممرضين و الدكاترة و الشغالين و الماشي و الجاي و كل من سمع الجوطة الحاصلة دي ، و كلهم بقوا يحاولوا يبعدوهو عنها .. طلعوهو برا الغرفة و هو بحالة هستيرية و شايف انو ما شبع من ضربها لسة ، رنا وقعت جريت و مسكتها حضنتها علي ، كانت بتتألم و بسم آهاتها في اضاني ، ما عندي اي كلمات تواسيها ، كنت عاجزة شديد ما كنت بعمل حاجة غير احضنها و اخليها تبكي ..
جو الممرضات اتفقدوها ، رنا فقدت الوعي و هي حاضنناني يدها بدت ترخي لحد ما وقعت انا صرخت بإسمها كان قلبي مقطوع شديد .. رقدوها في السرير و ركبو ليها درب ملح ... امي جات خاشة بعد كانت برا سألتها : امي الحصل شنو عبد الرحمن فات وين ؟
امي : كان بعافر عشان يرجع بس منعو دخولو للمستشفى
حياة : انا خايفة يا امي يقدر يصلها عادي ممكان يقتلها و الله خايفة عليها
و رجعت ابكي
امي : ربنا يستر و يلطف يا بتي نعمل شنو ؟!
رجعنا قعدنا ، في الغرفة و اعصابنا تالفة ، رنا فتحت عيونها شوية ، كنت قاعدة جنبها لمن شفتها مسكت يدها .. وشها اتشوه اكتر ، يدها كانت زي التلج ، يحليلك يا رنا 💔
بعد اخدنا قعدتنا معاها و اتطمنا عليها و خليناها نامت طلعنا ... كمال اتصل لي وريتو انو نحن في المستشفى سألني : و طالعين متين ؟
_ هدي هسي طالعين
_ دقيقة براكم ما تجوا في الليل دة ، بجي عليكم انا ذاتي يادوب راجع البيت
كلمت امي و وقفنا استنيناهو برا ، جا راكب تاكسي وقفها و ركبنا ورا
امي : الله يديك العافية يا كمال يا ولدي تعبناك معانا
كمال : تعب شنو بس ياااا خالتي ياخ انا ماا غريب ما تقولي كدا
امي : امك وين الليلة من الصباح ما شفتها ولا مرقت علينا
كمال : و الله خليتها تشكي عندها التهاب
امي : عليييك الله سلامتها ، نديها غشية قبل نخش البيت
و بعد وصلنا نزلنا مع كمال امي دخلت طوالي نحن بقينا نتجرجر خليناها خشت عشان نقيف مع بعض
_ كمال ، الايام دي حاسة بيك مشغول
_ اي شديد و الله يا حياة اعفي لي
_ ما لايماك بس ما ترهق نفسك شديد
_ حاضر .. وريني انتي كيف انا فاقدك
هزيت راسي بضيق : الحمد لله
_ عارفك شايلة هم شديد بس كلو بتسهل
_ احمد كيف ؟
_ و الله يا حياة ما اكذب عليك لكن احمد ما كويس نهائي ، لازماهو فترة طويلة عشان يقدر يتخطى الحصل
_ انا فاهماهو كويس بالجد حاجة صعبة
_ المهم خلينا من دا .. اكيد ما قريتي الكتاب صااح
_ بالمناسبة وصلت نص الرواية بس اليومين الفاتوا ما فضيت اقراها هههه بس عجبتني شديد
بضحك : عارفك ما عندك شغلة مع الكتب
قلت متفاجئة : العرفك شنو ؟؟؟
_ صراحة بقدر اعرف هواة المطالعة ، ما تسأليني كيف بس بعرف
_و انت ما توقعتك تكون بتقرا ، شكلك ما بوحي بكدا
_ حاسي بإهانة
_ هههههه ما اهانة لكن بجد و الله انا ذاتي احترت لمن لقيتك هديتو لي بس فرحت بيهو شديد
قام غمز لي .. ضحكت : طيب مادام عارفني ما بحب القراية هديت لي كتاب ليه ؟
_ عايزك تتأكدي انك بتحبيني بس
_ و دة علاقتو شنو ؟
_ لانو لمن تحبي زول بتلقي نفسك لا اراديا حبيتي اي شي بحبو حبيبتي اي شي بجيك منو حتى لو كانت حاجة انتي بتكرهيها
كلامو فاجئني ، حرفيا كان كلو صاح ، يمكن حبي لكمال هو الخلاني احب حاجة كنت بكرها بس لأنها جات منو
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...