و بعد ما الباب دق لبست توبي بسرعة و مشيت عليهو فتحتو و خارج توقعاتي كانت " رنا " و كان واضح عليها التعب في عيونها .. عاينت ليها مسافة : رنا ؟
كانت ساكتة و خشت بدون ما ترد علي ، قفلت الباب براحة و جيت وراها : كنتي وين؟
اتلفتت علي بي تعب : حياة أنا عايزة أنوم
استغربت شديد و سقتها جوة جات امي طالعة من المطبخ ولاقتنا : دي رنا الكانت في الباب؟.. حبابك يا بتي
جات سلمت علي امي: خالتو ازيك ؟
أمي : مالك فترانة كدا
ضحكت و ردت ليها : أي و الله
سمعت الباب دق تاني : رنا خشي الاوضة هسي بجيك
خليتا و مشيت فتحت الباب و كان المرة دي الضيوف المستننهم خالتو سمية أم كمال حضنتني مسافة و سلمت علي برحابة ، دخلتهم جوا خليت أمي تسلم عليهم و أنا كان بالي مشغول علي رنا .. خشيت بسرعة لقيتها نامت قعدت في الأرض و بقيت اناديها براحة ما ردت ولا اتحركت ، أمي نادتني ، مشيت ضيفتهم و قعدت معاهم
_ اخبارك شنو يا حياة كويسة ؟
_ الحمد لله تمام و الله
_ كمال قال لي عندكم امتحانات
_ أي صاح باقي ليها اسبوع
خالتو ردت بضحكة : شكلو زيارتنا ما جات في وقتها
رديت بسرعة : لالا انتوا في أي وقت تنورونا و الله
في اللحظة ديك خشت أمي : البيت بيتكم
سمية : طبعا حيكم عجبني شديد و الله
أمي : آي نحن من زمان ساكنين هنا أصلو ما تغير
سمية : و الله لينا اربعة سنين من جينا من الإمارات و لحد هسي ما قادرين نستقر ، من إيجار لي إيجار ، و هسي بنفتش في بيت نشتريهو
أمي : يعني حاليا ما عندكم بيت ملك؟
سمية : كلها قطع أراضي لسة ما بنيناها ، و ما أظن قريب فلو لقينا بيت جاهز بكون أحسن
أمي : و الله ان شالله ربنا يسهل ليكم ..
و دار الحوار بين امي و خالتو سمية و اللي فهمت منو حاجات ما كنت عارفاها عن كمال أنو جا السودان مع أمو عشان يقرا الجامعة و ابوهو لسة مستقر في الإمارات .. استاذنت منهم و رجعت لي رنا لقيتها لسة نايمة هزيتها شديد عشان تصحى قعدت جنبها في السرير ، فتحت عيونها براحة : رنا أصحي يا بت ، مالك؟
بزهج و صوت نعسان ردت لي : انوم حبة و صحيني
_ نمتي كفاك يلا عايزة افهم منك ، اصحي سريع
مشيت جبت موية باردة و بقيت برش في وشها ، صحت بزهج و قامت اتسندت علي السرير شالت مني الكباية و بلت وشها حتى فتحت : ممكن تفهميني جاية من وين ؟
بدت تعاين للأوضة و تعاين لي باستغراب : حياة ؟
رديت بنفس الاستغراب : بسم الله
بلعت ريقها بصعوبة و فجأة أمي جات خاشة
: البت قالت نعسانة خليها تنوم و تعالي ختي الغدا
_ حاضر ، جاية
أمي طلعت و انا رجعت لي رنا و كان واضح عليها التوتر : انتي..
قاطعني صوت أمي الكان بتناديني و الخلاني افز بسرعة من السرير : عان شوية و اجيك
طلعت المطبخ و قعدت اخت في الصحون ، قامت جاتني رنا شايلة شنطتها : حياة يلا أنا ماشة البيت
عاينت ليها بي خلعة : البيت؟
_ اي و الله و مستعجلة شديد كويس اني رجعت بدري
ما رديت عليها فواصلت : أحمد ..
قاطعتها ببرود : بالمناسبة أحمد سألني منك
سكتت مسافة و ردت بدهشة : كيف يعني ..اا .. قصدي متين يعني؟!
رديت و انا ماشة عليها : رنا مافي سبب بخليك تكذبي علي
رنا : اكذب في شنو يعني؟
اخدت نفس : كفاية لاني عارفاك مشيتي وين
اتفاجأت و نظراتنا طالت و شوية شوية بدت ملامحها المتفاجأة تتحول لغضب : و يعني شنو ؟
رفعت حاجبي باستغراب صلحت شنطتها و مرقت بسرعة ، ختيت اي شي في يدي و لحقتها للحوش و كانت ح تطلع
_ رنا
اتلفتت علي و كانت صارة وشها بطريقة ما شفتها منها قبل كدا
_ عايزة تشاكليني عشان عرفتيني كنت وين؟ ليه و انتي منو ؟ مسؤولة مني ؟ انا م بسمح ليك تتحكمي فيني اكتر من كدا كفاية انتي مالك و مالي انا ما عندي شخصية اعمل العايزاهو ... و انتي ما ليك دخل بي ..
كان صوتها عالي و بيعلى اكتر مع كل جملة بتقولها ، وقفت مصدومة قدامها و ما قدرت استوعب كلامها الكان بتدافع قدامي
وقفت لأول مرة عاجزة ارد عليها و عيوني اتخزنت بالدموع الما قدرت تنزل .. معقولة دي نفسها رنا الانا بعرفها ولا واحدة تانية ؟
عاينت لي بنظرة احتقار و منها عيوني بقت تشوف طشاش من الدموع المتجمعة فيها و اتلفتت مني و رزعت الباب بكل قوتها ، و ساعتها دمعتي وقعت حرقت خدي ، في اللحظة ديك جاني صوت امي بتناديني رديت ليها بصوتي الراجف ، مسحت دموعي بطرف توبي و دخلت جوا بكل كسرة ما كان فيني روح استقبل زول ولا ابتسم او ابين اني فرحانة لاني من جوا كنت بتقطع ، قطعني الكلام السمعتو من رنا .
رجعت المطبخ اخت في الغدا و انا سارحة فجأة الصحن وقع و اتكسر و ضربني في رجلي و انا صرخت من الوجعتين ، امي جات بسرعة : بسم الله يا حياة في شنو ؟؟
لقتني في الارض بركت معاي و انا من شفتها مسكتها و قعدت ابكي ، امي احتارت فيني الببكيني كدا شنو معقولة دي ضربة الصحن ؟
_ حياة يا بت ردي علي
و جوطتنا دي جابت الضيوف المطبخ و هم مخلوعين ، امي ما عرفت تقول ليهم شنو
ما وريت زول منهم الحصل وقفت علي حيلي مشيت غسلت وشي و استهديت و جيت لقيت امي ختت الغدا ، لمن شافوني ماشة علي المطبخ نادوني مشيت قعدت في صنية الغدا معاهم امي تديني عين عين . خالتو سمية سألتني : حياة ، رجلك هسي كيف ؟
_ الحمد لله الضربة كانت م قوية شديد
فعلا م كانت قوية و ما اتجرحت اصلا غير انها كانت بتوجعني بس ، مشيت المطبخ اجيب موية سمعت امي تقول ليهم : ما قعد تتجرس كدا لكن الايام دي مضغوطة مع القراية و دايما نفسيتها بتتعب عشان بتخاف من الامتحانات ، مع اني بقول ليها خليها علي الله لكن من زمان بتخاف
و قعدوا يضحكوا و يتكلموا ، امي كانت قدر الامكان بتحاول تبرر موقفي الما مفهوم قدامهم ، رجعنا بعد الغدا اتونسنا و حكينا و حاولت امشي الحصل ، لحد ما فاتوا مننا بعد المغرب .
دخلت الاوضة لقيت 4 مكالمات من رنا
![](https://img.wattpad.com/cover/202356728-288-k191499.jpg)
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...