نهى لمن شافتها جنبي لكزتني بي يدها و همست لي : دي مالها دي الجابها شنو ؟!
ما رديت علي نهى و طلعت دفتري انشغلت بيهو ، الدكتور كان بشرح و أنا كنت بحاول اركز ، جواهر طلعت تلفونها و هي بتطقطق في اللبانة ركبت سماعاتها و بقت تغني براحة غير انو صوت الموسيقى كان واصلني ، و انا خلاص بقيت ما قادرة انتبه
و هي كانت بتحاول تستفزني ، تشيل و تميل علي قمت جريت لي دبوس من شنطتي و ربعت يديني و مسكتو ، لمن ميلت علي تاني الدبوس طعنها شديد قامت نطت و صرخت بصوت عالي بذات عشان كانت مركبة السماعة و نص القاعة اتلفتت علينا حتى الدكتور وقف الشرح ، ودة لاننا كنا قاعدين قدام ، الدكتور عاين لينا باستغراب : الصرخت دي منو ؟!
قمت انا طوالي و اشرت ليهو عليها ، قام قال ليها : دي انتي ؟
اتكلت ورا و رجعت تطق في لبانتها باستفزاز
_ قومي اطلعي برااا
قامت علي حيلها و حمرت لي و انا ابتسمت ليها نفس الابتسامة الشفتها منها قبيل ، شالت شنطتها و طلعت بسرعة ..
نهى قامت وسوست لي : ما بسألك لكن يا حياة
قمت بقيت اكتم في الضحك و رجعنا لمحاضرتنا ، و أول ما جينا طالعين لقيتها مستنياني برا و معاها شلتها و لا عاينت ليهم جيت ماشة بعندهم كأنهم نكرة ، كنت بتجاهلها لدرجة مستفزة بتخلي شياطينها تطلع ، انا اصلا من جواي بكون بغلي زي البركان لكن من برا بظهر ليهم جبل الجليد الذي لا يهتز .. انا و نهى شفنا اقرب بينش و قعدنا فيهو ، نهى دي ما كانت زولة مشاكل و ردح ، كانت في حالها شديد ... بعد شوية جاتنا جواهر و معاها نسيبة و وقفوا قدامنا ..
جواهر : ما تكوني يا حياة مفتكراني حأمشي ليك العملتيهو دة
و أنا عاملة نفسي سارحة بعيد ...
نسيبة : عايني حبيبة انتي البديتي و بعدين اتحملي البجيك
وقفوا شوية ما رديت ليهم و لا كأنهم واقفين قدامي ، قاموا فاتوا
نهى بخوف : حياة البنات ديل ما تحاولي تكتري معاهم
_ الفي راسهم خليهم يعملوهو
قامت هزت راسها بأسف ، خلصت بدري و كالعادة رجعت مع محمد ...
في البيت لقيت امي و رهام مافي قالوا فاتوا ناس خالتوسمية و ساقوا معاهم ربا ، دخلت الاوضة و قعدت افكر في كمال قمت اتذكرت الرواية ، شلت الكتاب من الدولاب و قعدت في السرير بقيت بقلب في الصفحات ، كانت اول مرة امسك كتاب بالاهتمام دة ، حسيت نفسي انجذبت ليهو شديد و بديت اقرا في الرواية بدون ما احس عد الوقت و اخدتني القراية .. لحد ما نمت و الكتاب في يدي و ما عارفة النومة جاتني من وين اصلا
فجأة جاتني صحية فتحت عيوني براحة زي الحلم ، شفت ربا قاعدة في الارض و قالبة الكتاب علي وشو و شايلة في يدها كوز موية مميلاهو ، الساعة القمت نطيت علي حيلي و صرخت و ربا نطت و عاينت لي ، جريت الكتاب بكل الخوف الفي الدنيا و بقيت بتفقد فيهو اتبل ؟ اتشرط ؟ اتوسخ ؟ كتابي ؟
_ ربااااااا دة شنووو العملتيهو دة انتيي حيوااانة ؟
الكوز وقع من يدها و ملا الحتة موية و لاول مرة في حياتي قعدت اكورك في رؤي و هي وقفت بكل براءة و عيون حزينة تعاين لي ، ما حصل شافتني كدا ، خافت من صوتي العالي و بقت تبكي ، انا ختيت الكتاب و قعدت في السرير مسكت راسي بزهج ،
و بعد مسافة حسيت نفسي هديت شوية قمت اتلفت عليها : ربا حبيبتي تعالي
مديت ليها يديني و هي طوالي قامت جارية و كانت لسة بتبكي ..
امي بقت تنادي فيني : حياة البت دي ماالاا
طلعت برا لقيتها متدسية في امها
رهام : كرعلي بتي مالا يا حياة في شنو ؟
حياة : زعلانة مني ، لكن هي حبيبتي هسي حتسامحني صاح ؟
عاينت لي و بقت تبكي تاني
رهام بغضب : حرام عليك يا حياة زحي منها زحي
و قامت شالتها و مشت ، انا قعدت في السرير بعد شوية حا محمد يلعلع و يكورك و ينادي فيني ، جا لقاني قاعدة
_ حياة داقة البت دي مالك ؟
انا اتفاجئت و نططت عيوني : اانـ...
قاطعني : خوفتيها و قطعتي قلبها ، تاني اوعك تمدي يدك عليها
ولا اداني فرصة اتكلم و كل ما احاول افتح خشمي يسكتني ، جات امي طالعة من المطبخ : دة شنو بالجد دقيتيها ؟
اتلفت علي امي : و الله يااا امي ما دقيتهااا
بعد شوية جات رهام وراهو و تحمر لي ساي ، و انا من شفتها عفاريتي قامت .. وقمت كوركت و انا بأشر عليها : اصلا دي مرتك دي عندها شنو غير الفتن و زويد الكلاااام ، هسي الله يسألك شفتيني مديت يدي دي عليها ؟
جا محمد مسكني من يدي و كلهم جاطوا و امي جات تحجزنا و انا راسي خلاص عايز يضرب ، ساعتها ابوي جا خاشي و كورك فينا و هدانا ، انا قعدت ابكي : مش بتو دي تاني ما ح اقرب منها
ابوي : في النهاية دي بت اخوك عايزة تقاطعيها يعني ؟
حياة : اذا كان فيها فتن بقاطعها
محمد : اصلك يا حياة انتي مـ...
ربوي قاطعو : خلااااص ، ما عايز اسمع لي كواريك في البيت دة و انت يا محمد كبير و ما عاقل ؟ لسة بتجي تشاكل اختك بالطريقة دي؟
محمد نزل راسو بصرة وش .. سكتنا كلنا قام ابوي طلع فات الصالون و امي لحقتو .. قمت مشيت الاوضة و قفلت الباب و قعدت ابكي ، عاينت للكتاب بحرقة و شلتو دخلتو في الدولاب .
و لحد بليل ابيت اطلع من الاوضة جات امي دقت لي الباب جيت فتحتو ليها بكل زعل ..
_ يعني عايزة تقعدي هنا لمتين ؟
_ انتي براك شفتي يا امي
_ خلاص اطلعي بدل قاعدة براك كدا
_ عايزة اقرا
بصوت واطي : يا بتي خليك واعية شوية و ما تختي راسك مع راس مرة اخوك دي عارفنها جاهلة
_ عرفناها جاهلة و اخوي ذاتو جاهل اكتر منها
_ لالالا يا حياة دة اخوك
_ غايتو انتي اصلا ولدك دة ما بترضي فيهو
_ ما عايزاكم تتشاكلوا ي اولادي
_ كلميهو لانو هو الببدا اما انا ماسكة خشمي علي و محترماهو زيادة ذاتو
و مشيت رقدت في السرير و قبلت علي الحيطة ..
اليوم التاني في الجامعة ، محمد وصلني الساعة 8 دخلت المحاضرة و بعد طلعت مشيت الاستراحة و ما كانت مليانة شديد ، وقفت اصلح الطرحة في المراية جات واحدة بتتمكيج جنبي ، ما بعرف لكن ما اظنها من دفعتنا المهم بقت تتكلم معاي و انا رديت ليها و ضحكنا .. قامت سألتني : بتقري شنو انتي ؟
_ بقرا IT و انتي ؟
_ انا برضو
_ بالجد ؟؟ بتقري في كم ؟
_ خريجة السنة دي ان شاء الله
_ اهاااا ربنا يوفقك ي رب
قامت بعد شوية طلعت فتيل ريحة و مدتو لي : هاك لو عايزة جاتني هدية و لسة ما عارفة ريحتها كيف
قلت باستغراب : معقولة لسة ما فتحتيها ؟هههههه
شلت الفتيل و فتحتو شميتو جاتني ريحة قوية شديد ، عيوني نملوا و بقيت شايفة طشاش ، جسمي تقل شديد و راسي و عيوني و ما قدرت افتح و ما عارفة تاني الحصل شنو ...
ما عارفة بالزبط الزمن القضيتو قدر كيف بس لمن صحيت فتحت عيوني بالعافية و كنت عايزة استوعب دة شنو ؟ و انا وين ؟ و انا منو اصلا ؟ كنت ما فاهمة اي حاجة و راسي لسة تقيل شديد
وعيت اني في الحمام خشمي كان مربوط بي طرحتي و يديني و رجليني كانوا مربوطين و هدومي كانت مبقعة كلها لون احمر اول شي اتخلعت كنت مفتكراهو دم بس تاني لقيت انو مجرد لون
كان المكان حار و مسخن كان جسمي كلو معرق و حسيت الهوا بدا ينعدم ، بقيت بحاول اطلع صوت عشان زول يسمعني ، الباب كان مقفول من برا و كنت حأموت من القرف و الريحة بتاعة الحمام و جسمي كلو كان كاشي من قعدة الارض ، عيوني بقت تمشي دموع
بقيت بس بستنجد بي الله
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...