طلعت منها و انا ماشة بسرعة و خاتة يدي في صدري .. وقفت و انا بتذكر مستغربة .. كان في شبه ما طبيعي بين خالتو سيدة و الصورة .. معقولة تكون اختها او .. يا ربي بتبقى ليها ولا حاجة؟
رجعت البيت و انا لسة بفكر .. قلت بس .. لو هي بتبقى ليها كان هشام ح يعرفها .. يخلق من الشبه اربعين ..
رنا اتصلت لي و قالت لي انو هشام خلاص حيسافر بعد تلاتة ايام و حيقعد شهر عشان يرضي علي ابوهو ، و بعداك يرجع .. انا الموضوع ما كان داخل راسي .. و كنت بفكر في حاجة تانية بعيدا عن سفرو، قلت لرنا: هشام جنبك؟
_ اكيد لا يا حياة، لو جنبي بتكلم معاك براحتي كدا
_ طيب شوفيهو لي عايزة اسألو من حاجة
_ حاجة شنو؟
_ بس ضروري عليك الله هسي
_ دقايق اشوفو ليك كان بستحمى
و بعد مسافة ادتني ليهو .. سلمت عليهو و سألتو : عايزة اسألك يا هشام .. بس من حاجة غريبة شوية
_ اي اتفضلي
_ حبوبتك ام ابوك اسمها منو؟
سكت شوية و قال بضحك: حبوبتي؟ .. ليه بتسألي منها؟
_ ااا .. بوريك .. بس اول وريني اسمها منو
_ سعدية
ساعتها ضربات قلبي زادت و سكت .. معقولة تكون دي صدفة او تطابق اسمااء؟
جاني صوت هشام قطع حبل افكاري : الوو؟
_ ااا..ااي
_ ما قلتي لي ليه سألتي منها
_ ااي يلا عشان ..
قبل اكمل كلامي قفلت الخط و قفلت تلفوني و رميتو في السرير .. لانو ما كان عندي اي مبرر يخليني اسأل من اسمها و ما مستعدة اجاوب علي السؤال دة
اتذكرت كلام خالتو سيدة لمن قالت لي انو زوجها سمى بتها علي امو و اللي كان عندها نفس الاسم "سعدية"
كنت حاسة انو في صلة قرابة، بس ما كنت قادرة احكي الموضوع دة لزول قبل اتأكد .. لأنو لحد هسي هي مجرد هترشات تفكير قد تكون صحيحة و قد لا تكونتاني يوم و انا طالعة عيني لاقت الكتاب فاتذكرت الصورة و اني لازم اوديها لهشام الليلة .. دخلتها في شنطتي و طلعت .. رنا الليلة كان عندها اوف و ما جات ، و هشام كان شغال ، بعد خلصت محاضراتي مشيت و نزلت في المصحة عشان ادي هشام الصورة .. سألت منو بس لقيتو طلع .. طلعت عشان اركب المواصلات ما لقيت فاتقدمت شوية لحد ما وصلت لفة بيت ناس خالتو سيدة .. اترددت امشي ولا لا .. و رجليني ساقتني لحد ما لقيت نفسي قدام الباب و دقيتو .. فتحت لي هي براها سلمت عيها و سألتها : اها بقيتي كيف الليلة؟
_ الحمد لله احسن كتيير يا بتي خشي
_ براك في البيت ولا شنو؟
_ اي ديل مرقن
دخلت جوا و هي ما جات خاشة و سمعتها تكركب برا ناديتها : حلفتك كان عملتي لي حاجة، جيت اخد لي معاك نضمتين و امشي
جات داخلة شايلة لي كباية موية: موية ما بتضرك
مدتا لي شربت و قعدت جنبي لقيتا سارحة، ختيت الكباية و قلت ليها: خالتو سيدة انتي اليومين ديل ما عاجباني ، حاسة زي في حاجة هاماك ولا مالك؟
ضحكت بحسرة : حاحة شنو بس يا بتي
_ و الله جد ما خالتو سيدة الفرفوشة البعرفها .. ياهو المرض مزهجك ولا في حاجة تانية؟
_ قدر ما حاولت اضاري الهم الفيني .. خلاص جا اليوم البطلع فيهو
_ هم شنو الله لا جاب الهموم
_ عاد يا حياة يا بتي الما بجيبها شنو؟ لي تلاتين سنة عاصرة الجمرة بي يدي و ساكتة .. وجع الام ما بتحس بيهو الا الام .. الفرقوها من جناها ، جناها ولد حشاها .. خلاااص تعبت من التفكير
بيني و بين نفسي استغربت موضوع ماري عليهو 30 سنة و هي لسة شايلة همو .. قلت خلاص بالمرة اقطع شكي .. سألتها : خالتي دايرة اسألك .. انتي زوجك كان اسمو منو؟
ضحكت بنفس الحسرة و قالت : محمد علي .. محمد علي السيد؟ الله لا جاب باقيهو ...
انا وقفت عند اسمو و قلبي فز .. لاحظت لملامح وشي و سألتني : مالو في شي؟
خليت سؤالها وراي و اتلفت علي شنطتي و طلعت الكتاب بسرعة و انا بقلب فيهو ، الورقة الفيها الصورة جات واقعة.. رفعتها بسرعة و هي تعاين لي باستغراب
فتحتها و مديت ليها الصورة بحذر و انا بسأل فيها : بتعرفي المرة دي؟
بقت تضيق في عيونها بتركيز مع صرة وشها و هي بتتمعن في الصورة، قربت منها اكتر و بقيت اسمع منها نواح ما فهمتو .. سألتها بلهفة خوف : يعني بتعرفيها يا خالتي؟
سألتني بدورها : جبتيها من وين الصورة دي يا بتي؟
و ساعتها اتأكدت انها بتعرفها و سألتها بتردد تاني : د..دي بتقربك؟ .. لانو لمن لقيت الصورة دي اتفاجئت بالشبه البينكم بالجد شبه شديد ..
عاينت لي و هي بتهز راسها : دي .. دي انا يا بتي
وقفت بفزع و الكلام غلبني .. ماف شي طالع مني غير نظرات الخلعة .. معقول الانا بسمعو دة؟ معقول البحصل؟ ..
قامت علي حيلها و فتحت دولابها طلعت لي صندوق قديم فتحتو كان فيهو حاجات كتيرة .. طلعت منو صورة و مدتها لي .. كانت نفس الصورة بتاعتها .. بس كان حالها احسن شوية و قالت لي : ياها الصورة ذاتها .. كان عندي نسخة و نسخة شالها محمد علي ( عاينت لي و قالت بصوت متحشرج) انتي جبتيها من وين؟
بس انا ما صحيت من خلعتي لسة و حتى الكلام ما قادرة اطلعو و قلت ليها .. : خليك هنا بجيك و الله اجييك
بقت تسأل فيني بي قلق اثناء ما انا بدخل في الصورة : وريني يا بتي و بردي قلبي .. وريني .. جبتيها من وين .. لاقيتي محمد علي؟ .. بتعرفيهو؟ .. حلفتك بالنبي توريني
هديتا و قعدتها في السرير .. : يمة خليك هنا برجع ليك هسي و ما تقلقي
شلت التلفون و بقيت اتصل لي رنا .. و انا مستعجلة .. ردت لي : ألوو تيتي
هجمتها بصوتي: رناا .. وريني عمك وين؟
ردت باستغراب : عمي ؟ عايزة بيهو شنو؟
_ رنا حلفتك ما وقت اسئلة وريني سريع
_ سجمي يا حياة في شنو؟ هشام حاصل ليهو شي
_ رنا و الله بفهمك اي حاحة بس ما هسي .. ساعديني
_ دقايق و برجع ليك
اتصلت لي هشام و سألتو و رجعت لي .. وصفت لي الشركة الهو فيها هسي
مشيت خليت خالتو سيدة تلبس توبها و هي متوترة معاي .. احرت عربية عشانها و طلعنا و في الطريق كلمتها أني حأخليها تلاقيهو بس ما وريتها انو هشام ولدها ..
بس كانت بتسألني : عرفتيهو كيفن يا بتي .. ؟ .. ودا لي ولدي وين؟ .. ولدي عايش
وصلنا الشركة و نزلتها بسرعة و طلعنا .. انا كان في بالي اني الاقي هشام .. و بعد وصلنا مكتبو السكرتيرة حمتنا ندخل .. لأنو كان عندو مواعيد فاضطرينا نستنى برا .. قمت اتصلت لي هشام .. عاينت بالشباك قريت لي اسم كافيه مقابل الشركة و وريتو يلاقيني هناك
جيت لخالتو سيدة و وصيتها بأنها تدخل ليهو قبلي حتى لو ما جيت ، عاينت لي بعيونها البتلمع و سألتني : و انتي ماشة وين يا بتي سايباني هنا لا بعرف لي زول ولا بعرف اقبل علي وين براي
ختيت يدي في يدها و قلت ليها : انا ما ماشة بعيد ، دقايق و بجيك راجعة (اشرت بيدي) دة باب المكتب و انا بخلي السكرتيرة تدخلك بعد يطلع الزول المعاهو
هزت راسها و هي بتقول : الله يهون 💔
نزلت تحت بسرعة .. و بقيت واقفة مستنية و انا بهز رجلي بتوتر .. لحد ما تلفوني رن عاينت لقيتو هشام .. ما صدقت طوالي وصفت ليهو مكاني و دخلنا الكافيه و كان ملاحظ لي توتري الغريب و ملامح وشي الما مفهومة .. سألني : خير يا حياة في شنو؟
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...