رنا كانت واقفة وراي ، امي انتبهت لوجودنا و اتخلعت و سكتت و بقت تحاول تهدي محمد و تسكتو بس هو كان متعصب و لسة مواصل في كلامو الجارج عن رنا ... انا ساعتها اتجمدت مكاني و ما عرفت اعمل شنو
محمد حس بحركتنا و قبل وراهو لقانا واقفين ، كان صاري وشو بطريقة مخيفة ، عاين لينا بغضب و ما حسيت اي انكسار في نظرتو ...
جا ماشي بعندناا فووووو بكل قوة عين عاينت لرنا اتكلت في الكرسي بيدها .. و خشت جوا بنفس السرعة .. انا و امي بقينا نعاين لبعض ، انا جريت ورا رنا ، لقيتها بتطلع في هدومها من دولابي و ترزعها في السرير بكل قوة و غضب و الدموع مالية وشها .. جيت عليها بخلعة : رنااا بتعمليي في شنوو؟
بس كانت مواصلة في البتعمل فيهو و ما ردت علي
مسكت يدها: رنا الله يخلييك اهدي و ما تعملي كداا
جدعت الهدوم من يدها و قالت لي بوجع : يعني يا حياة ما سمعتيهو بقول في شنو؟ .. انا عمري ما تذليت كدا انا ما بقدر اقعد تاني في بيتكم
_ البيت دة ما حق محمد و ما من حقو يطرد العايزو ، البيت دة حق ابوي و ابوي موافق بقعدتك ما يهمك كلام محمد
_ كيف ما يهمني يا حياة كيف؟ اتجاهل كلامو كيف و كلو صاح انتوا ما مضطرين تستقبلوا واحدة زيي في بيتكم انتوا ذنبكم شنو اهلي ما قبلوني انتوا تقبلوني ليه ؟
_ رنا خلاص علييك الله ما تقولي كدا نحن ذاتنا اهلك
قعدت منهارة في الارض و هي بتبكي ، انا قعدت معاها و بقيت بحنس فيها و اترجاها و اطمنها انو ماف زول كاره وجودها بس هي كانت اصلا بتحسس من اقل شي و بعد كلام محمد ما قدرت تتحمل
امي جات خاشة ، طلعت و خليتها بتتكلم مع رنا ..
كمال اتصل لي و كان مبسوط وريتو اني شوية و حأمشي الكوافير .. محمد كان في الصالون شافني في الحوش قام ناداني
اتخلعت و مشيت ليهو .. اشر لي علي الكنبة القدامو و قعدت فيها و انا ساكتة .. كان لسة بصرة وشو .. : اسمعيني (مد اصبعو بتهديد) البت دي ما اشوفك مارقة معاها حتة (بصوت عالي) و إلاااا و الله يا حياااة يا بت ابووي ادفنك حيية
جسمي برد من صوتو و خفت .. واصل : و قعدتها ما حتطول في البيت دة ، ناقصين كمان تجيبوا لينا بلاوي الخلق؟ .. هسي كنتوا ماشين وين؟
بصوت واطي :مـ..ماشين الكوفير
_ نعم ؟؟ كمااااان فاتحة نفسهاا علي الطلعاات الزي دي؟ هي واحدة عاملة عملتها بتوري وشها للناس اصلا؟
كان كلامو بحرقني من جوا و كأنو كان بتكلم عني .. حسيت الجرح كلو فيني .. اذا كان محمد القريب لينا و العرفها من صغيرة بفكر فيها بالطريقة دي فالناس الغربا حيقولوا شنو عنها؟
كنت من جواي بغلي من الزعل ، و لأول مرة اتجرأت و رفعت عيني بعينو و كان ظاهر فيها الغضب الجواي كلو
محمد استغرب من نظرتي ليهو : بتعايني لي كدا ليه ؟؟؟
كسرت عيني و اتنهدت بضيق و وقفت علي حيلي .. بدون ما ارد عليهو ، طلعت من الصالون و مشيت لناس امي و لقيتها بتتونس مع رنا و من ملامح رنا حسيت بيها هدت كتير جيت قلت ليها : يلا نمشي
هزت راسها و مشت الحمام غسلت وشها و جات ، طلعنا بسرعة قبل محمد يشوفني معاها ..
رغم الجروح الحصلت الا انو كان يوم حلو بس فرحتي ما كانت مكتملة ، عيون رنا الحزينة كانت بتقطع جواي السعادة .. ما كنت قادرة افرح و صاحبتي مهمومة مع انها مبسوطة عشاني شديد
انا و رنا بعد خلصنا اجرنا عربية المغرب و رجعنا بيها البيت .. الضيوف كانوا بسيطين شديد و كلهم معارفنا من قريب و الجيران اللي اغلبيتهم ما جوا اصلا رغم انهم قريبين .. انا كمان كنت لابسة فستان لحمي بسيط و حلو اجرتو .. رفعت شعري فوق و نزلت لي كم خصلة لقدام ... و كمان طلبت المكياج ما يكون اوفر عشان دي خطوبة بس .. انا كنت متوترة شديد ، كنت مستنية كمال بفارغ الصبر ، يجي خاشي و يفتح لي باب جديد للسعادة ..
رنا كانت معاي طول الوقت .. كنا بنعلق و نضحك .. لحد ما كمال و اهلو دخلو ، كانت الفرحة باينة في عيونو اول ما شافني ابتسم ابتسامة عريضة و انا ابتسمت بخجل ، ما قدرت ادس الفرحة الجواي .. خالتو سمية من شافتني تشيل و تزغرد ... و اشوف يد زول في كتف كمال و لما يظهر الزول دة يطلع احمد ..
بعد مسافة اتذكرت .. اتلفت علي رنا ، لقيتها متفاجأة و عيونها بترقرق .. كانت بتعاين ليهو .. هو برضو كان بعاين ليها بنفس التفاجؤ .. نزل يدو من كتف كمال براحة و بكسرة قبل مننا ، ما شفتو الا خت يدو في جبهتو و تاتي اختفى بين الناس الكتيرة .. عاينت جنبي لقيت رنا ماف .. و الناس جوا يباركوا لي و يسلمو علي و انا بقى بالي مشغول .. جا كمال قعد جنبي ، و انا كنت مرووشة بفتش لي رنا بين الناس بعيوني
فجأة كمال يوشوش لي : رايحة ليك حاجة؟
_ رنا
_ بالله بس الليلة .. حاولي تخليني اهم زول و فكينا من رنا
اتنهدت , قام قال لي : شكلك ما مبسوطة انا حأسوق اهلي و ارجع
ضحكت و قلت : لا اتشربكت خلاص
كان بالي مشغول برنا بس انشغلنا بالمباركات و ما لقيت طريقة امشي افتشها ... كمان احمد كان مختفي .. سألت كمال : وينو احمد؟
قام فتح تلفونو: قاعد دقيقة اشوفو
و انا قاعدة اعاين بين الناس شفت امي ، اشرت ليها قامت جات سألتها : امي شفتي رنا؟
امي قعدت تتلفت يمين و شمال باستغراب قامت اشرت لي "اصبري" و فاتت ..
و بعد خلاص عايزين نلبس الدبل .. رنا جات ... عاينت ليها كانت عادية ، و بعد شفتها قدامي قلبي برد شوية
وصلت اللحظة المنتظرة ،كمال اخد يدي و لبسني الدبلة و انا ما كنت قادرة ارفع راسي من الخجل و الفرحة المكتومة جواي .. اخيرا 💙
مر اليوم دة علي خير و الناس فاتت بيوتها رجعنا برانا ناس البيت
انا و رنا كنا قاعدين في اوضتنا و انا بحكي ليها عن اليوم بكل لهفة و اضحك و هي برضو جانت بتحكي بعد مسافة سرجت بعيد قمت لاحظت ليها و سكتت ، عاينت ليها باستغراب .. لمن حست اني سكت اتلفتت علي ، انا كنت عارفاها مالها حتى بدون ما أسألها ، كل شي كان واضح و عيونها فاضحاها
بتردد : حـ حياة
انا اتهندت : انتي كويسة؟
هزت راسها بسرعة *لا* : انا الليلة حسيت حزني اتجدد يا حياة
_ احمد
دمعتها نزلت : انتي .. انتي ما عارفة حصل فيني شنو لمن عيني جات في عيونو .. انا ..
ما قدرت تكمل ، سكتت و نزلت راسها
_ ما تشيلي هم يا رنا الله بعوضك و الله بعوضك
قالت بانفعال : بمنووو؟؟ يعوضني بمنوو؟؟ ... دة منو اساساا الحيرضى بواحدة فقدت شرفهااا و هي رااضية؟؟ ... ياا حياة ما تقولي حألقى غيرو .. مافي زول في الدنياا دي حيرضى بي تاني مااف
قعدت تبكي و اي كلمة كانت بتقولها كانت بتوجعني انا .. كان كلامها مليان يأس و حسرة ... رنا كانت ندمانة علي احمد اشد الندم ، و احساس انها خسرتو للابد كان زي الجمرة علي قلبها
خليتها نامت و اتصلت لي احمد كلمتو يجيني بعد بكرة في الجامعة عشان موضوع ... هو كان حاسي انو الموضوع بخص رنا بس وافق انو يجي ، و فعلا اتلاقينا في الموعد ...
أنت تقرأ
حياة
Roman d'amourفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...