مرارتي اتفقعت و انا بعاين من بعيد خلاص حنكي بقى يرجع و دموعي جارية ، بقيت بهز في رجلي بتوتر ، فتحت اسمو عشان اتصل تالت مرة قمت اتراجعت .. مسحت دموعي و جيت توووش خشيت و هو طبعا ما كان مركز لحد ما وصلت قدامو ، قام رفع عينو علي و عيوننا اتلاقو ، كان متفاجيء بشوفتي و بعيوني الوارمة و الدامعة ، عاينت ليهو بحدة و حزن و كسرة في نفس الوقت ، كنت شايلة الكبسولات الادتني ليها امو في يدي ختيتها ليهو في الطاولة القدامو و قلت ليهو : اسفة علي الازعاج بس كنت عايزة اديك حبوبك و سلامتك ..
قبلت و لمحت وش البت المعاهو مجرد لمحة لأني مشيت بسرعة و طلعت كنت سامعة صوتو بناديني ، انا كنت ماشة بسرعة شديدة .. جا هو جاري بوراي و انا ساعتها اتفقعت بكا ، وقفت في الزلط و لما سمعت صوتو وراي قبلت عليهو و مشيت بسرعة .. بس هو جا لاحقني و وقف قدامي قمت وقفت ، ما عارفة ليه كان ظاهر علي عيونو التعب : حياة ما تفهمي غلط انا ..
كوركت فيهو : زح من قدااااااميييي
و لزيتو بالجنبة و واصلت مشي هو كان ماشي برضو : اسمعيني يا حياة و الله الموضوع ما زي ما انتي متخيلة
رديت بزعل : ارجع ليها يا كمال ما ظريفة تخلي حبيتك براها
وقف قدامي تاني و قال بخلعة : حبيبتي .. كمان عملتيها حبيبتي ؟
قعدت اتشاكل معاهو و اكورك فيهو و هو كان مصر انو يتكلم معاي و انا ما راضية اسمعو و دة كلو في الزلط ، الناس افتكروا انو مضايقني .. و بدوا يتجهوا علينا قمت انا سكتت فجأة جا واحد قال لي كمال : خير في شنو يا حبيب ؟ خلي البت في حالها
و كان معاهو شباب شلة كدا ، بدوا يتناقشوا مع كمال واتضارب مع واحد انا مسحت دموعي و رجعت ورا واحد سألني : في شنو ؟ عمل ليك حاجة
انا كنت ساكتة نص نقاشهم ولا دافعت عن كمال ، كنت في قمة غضبي و كرهي ليهو اللحظة ديك ما كنت شايفة غير انو واحد خاين و بستاهل اي شي بحصل ليهو حاليا ... جات حافلة اشرت ليها و الحمد لله لقيت فيها مقعد و طلعت طوالي علي البيت كنت ببكي لحد ما وصلت بالقوة بداري في دموعي ، ما كنت واعية للأنا عملتو في كمال ما كنت عارفة حصل شنو بعد مشيت و سبتو لمن اتذكرت قعدت ابكي شديد تاني و ندمت ..
بعد مسافة استكنت و فتحت الواتس بتاعي من امس ما فتحتو نزلت لي الرسايل لقيت احمد مرسل لي من امس ، رديت عليهو قام رد لي و بقينا نتكلم قام حس بي متغيرة و سألني اذا في حاجة و طبعا عشان بقى قريب لي و انا كنت محتاحة افضفض كلمتو بالحصل و كدا قام اتصل لي ، رديت ليهو و كان صوتي شبه رايح ..
_ حياة ي بت انتي كويسة
_ لأ
_ اسمعيني كويس ... ما تظلميهو يا حياة
_ اظلمو ؟ اظلمو في شنو دي حاجة شافتها عيني
_ و يمكن فهمتي غلط
بغضب : افهم غلط كيف يعني؟ البت جات كلمتني و ورتني لو ما كدا م كنت حأكتشف خيانتو لي .. و طول الوقت مشغول عني و انا ولا للحظة ما شكيت فيهو
_ حياة يا حيااااة ما اي زول يجي يقول ليك حاجة تصدقيهو طوالي ، انتي بتصدقي واحدة ما بتعرفيها ولا بتعرفك ليه ؟ بي حالتك دي اي زول عايز يفرق بينكم بقدر بسهولة
_ بس كلامها ما كذب لأنو فعلا كان مشغول عني الفترة الفاتت و كان م مهتم بي زي اول يا احمد بالجد كنت زعلانة بس ما حسستو قلت عشان ما اشغلو من قرايتو بس كنت غلطانة واحد حقير و خاين و حأنفصل عنو ، نفسي طلعت منو يا احمد ..معقولة يعمل كدا فيني ؟
احمد سكت مسافة و قال بهدوء : حياة .. حتخليني اضطر اعمل كدا مع انو منعني اكلمك بس مادام الموضوع وصل فيهو سوء ظن و فهم لدرجة انك عايزة تخليهو و تخربي علاقتك بيهو و بعد دة ينضرب في الشارع .. كمال يا حياة الفترة الفاتت دي كان بشتغل
_ بشتغل ؟
_ اي كان بشتغل بعد دوام الجامعة و بخلص بليل شديد
_ و بشتغل ليه اصلا ؟
_ كان عايز ينجز لأنو قرب يخلص الجامعة ، كان بلم في القروش عشان يكون نفسو و يجي يتقدم ليك
انا سكتت مسافة .. قام واصل : صدقيني يا حياة .. ما بقوليك الكلام دة عشان هو صاحبي و بضاري ليهو و كدا ولو عايزة بوصف ليك محل شغال تسألي و تشوفيهو بعينك و تتأكدي .. بس هو ما وراك ، كان عايز يفاجئك و انا عارف نفسي خربت عليهو المفاجئة بس .. مضطر لأنو لو لحقتي سمعتيهو الانا سمعتو حتكسريهو شديد
_ مـ...
قاطعني : بتذكر لمن كلمني قلت ليهو يا زول انت ما مضطر تشتغل و ابوك ظروفو كويسة بساعدك لبعدين بس هو رفض قال لي يا احمد انا ما عايزها بقروش ابوي انا بحبها و عايزها بقروشي براي و بتعبي ..
اتفاجئت بكلامو و ما قدرت اتكلم صراحة ما كنت عارفة اقول شنو ، فعلا كمال كان الفترة الفاتت برجع متأخر ، كنت شايفة التعب في عيونو ما كان بنوم ، كان بطلع الجامعة قبلي الصباح بدري و بطلع بخليهو ، كان عارف انو لو وراني كنت حأمنعو و ما حأرضى انو يتعب نفسو للدرجة دي عشاني
احمد : اسمعيني يا حياة انت برضو صاحبتي و مستحيل اظلمك معاهو كمال ما عندو بت غيرك في بالو و القالت ليك الكلام دة قصدها تخرب بينكم ما اكتر
_ انا ملخبطة شديد يا احمد اذا كانت فعلا عايزة تخرب بينا بتخرب بينا ليه اصلا و بتعرفنا من وين ؟
_ دي الحاجة البتحير يلا
_ انا بجد بعد دة حأخاف من البنات البجوني براهم يونسوني ديل
_ المهم ، أنا ما عارف كمال حيكون حاصل عليهو شنو هسي عايز اشوفو
_ انت ما عارف يا احمد انا حسيت بشنو لمن شفتو قاعد معاها نهائي ما حتقدر تفهمني و لو ما كنا في الشارع كان ممكن اضربو و الله
_ انتي هسي العملتيهو ما شوية حاولي تتراجعي
قفل مني الخط و خلاني في حيرتي ..
عديت الليلة ديك و ما جاني نوم ، كنت بفكر لحد ما صدعت ، ما جاتني اب مكالمة من كمال ولا انا جربت رقمو تاني قفلت تلفوني و ختيتو في الشاحن ..
الصباح طلعت بدري شديد ، و مشيت لي رنا في المصحة اول لانو محاضرتي كانت متأخرة .. لمن دخلت ليها كالعادة حضنتني و قعدنا سألتها عن حالها ورتني انو اي شي تمام هنا و تعاملهم كويس حتى دكتور هشام كان ظريف معاها ..
بعد سكتنا شوية سألتني : حياة ، امي كيف ؟
ما كلمت رنا انو اهلها رحلوا من جنبنا و كانت مفتكراهم لسة قاعدين ، اتلبكت كنت خايفة اوريها ، يمكن الرد الصريح لسؤالها كان اخير عدمو .. : كويسة
_ ما سألتك مني ؟
هزيت راسي بـ"لا"
سكتت مسافة : انا مشتاقة ليها يا حياة بس ما عندي وش .. ما عندي وش الاقيها بيهو
_ انا متأكدة ي رنا انها كمان فاقداك
هزت راسها بحزن : صدقيني يا حياة ، انا عارفة نفسي ما معذورة و ما عندي مبرر للعملتو بس ... الا بت في مكاني حتى تقدر تفهم المريت بيهو بالزبط
عاينت ليها بتركيز ، هي كانت سارحة بعيد و عيونها بتلمع ، كان البؤس واضح في عيونها و خدشات وشها ..
واصلت كلامها و حكت لي : أول شي جواهر .. حاولت تستغلني ، انا كنت ضحية غبية و سهلة و قدرت تجرني ناحيتها و تبعدني عنك و انا راضية كل الرضا
عاينت لي في عيوني بحزن : انا بعدت يا حياة برضاي و كانت بتملي لي راسي بكلام خلاني اكرهك شديد ، ما تتخيلي قدر شنو ملت قلبي حقد .. اي يا حياة ، انا ما حأخبي عنك حاجة و حأحكي ليك بصدق انا كرهتك كأنك ما كنتي صاحبتي في يوم
كانت كلمتها بتهزني من جوا و هي بتعيد فيها .. واصلت : بعدين اكتشفت انها بتتعاطى و طبعا اتخلعت و خفت بس لقيت انو ما هاميها اني عرفت و كأنو الموضوع عادي ، اتماشيت مع الموضوع .. تاني بقت شوية شوية تحنسني عشان اجرب ،انا طبعا كنت برفض و برفض و هي كانت بتحسسني انو الموضوع عادي و ما خطير و أنو ما ح يحصل لي شي و في ناس كتار و و و .. المهم.. رضيت و قلت ليها ح اجرب اخدو مرة واحدة ، قالت لي اي مرة واحدة ما حتعمل حاجة و ما بأثر الا اذا تعاطيتي كتير ... جربتو يا حياة .. اول مرة .. و الاحساس الدخلني فيهو حاجة كدا غريبة وداني عالم تاني و الموضوع عجبني شديد ، هي كانت عارفة انو الموضوع ح يعجبني و ح اجي تاني و اطلب و فعلا دة الحصل ، بقينا كل يوم بنتعاطى .. بس فجأة جات قالت لي انو الكمية العندها خصلت ولازم اشتري براي تاني و انو داك كلو كان علي حسابها و بدت تتلائم معاي .. المهم اي قروش عندي شلتها اديتها لي لأني ما كنت متحملة يا حياة صدقيني .. و هو كان غالي شديييد ، و فلس بي ، القروش العندي كلها روحتها فيهو .. تاني بديت اتدين من اي زول ممكن يديني بقيت بتدين و ما عارفة حأسدو من وين تاني بقيت اخد من امي طواالي و بطلب من ابوي و عبد الرحمن يرسلوا لي ، بعدها الموضوع كتر و بقيت ما قادرة اطلب منهم .. تاني .. اا اضطريت امد يدي و اسرق يا حياة بس صدقيني انا ما عارفة كنت بعمل مدا كيف بكل دم بارد
و بدت تبكي بحرقة شديدة و بقيت اهدي فيها : رنا انسييي انسيه دة كلو ..
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...