فتحت الخط و بقيت ساكتة و هو برضو ساكت بعد مسافة ..
_ حياة ؟
_ معاك
_ كيفك هسي ؟
_ الحمد لله
سكت شوية : ما عارف اقوليك شنو بس و الله فقدت السيطرة علي نفسي و ما كنت عارف انا بقول و بسوي في شنو .. ما بتصدقي حسيت نفسي جنيت عديل
قمت ابتسمت و اتنهدت : أنا آسفة ..
_ علي شنو ؟
_ بدل ما اشكرك ، زعلت منك و مشيت ، انت العملتو معاي الليلة دة ما حأنساهو ليك عمري كلو ، بعيدا عن انك شاكلتني و ..
قاطعني : شكلي دة كان خوف و ... غيرة و الله
ضحكت براحة : غيرة ؟
_ بعد فتفتتها فتتفتها كدة اكتشفت انها غيرة
قمت سكت مسافة ..
_ حياة ؟
_ اي
_ انا و الله ما عايز اشوفك مع ولد تاني .. الحاجة دي بتـ..
م قدرت اسمع الباقي زحيت التلفون من اضاني و ضحكت شوية و تاني رجعتو و انا بحاول اكتم الضحك
_ انتي معاي ؟
_ معاك
_ انتي لو عايزة تشوفي الشفتيهو الليلة دة كرري عملتك دي تاني
قمت سكتت و حسيت بحزن : تصبح علي خير
_ ما قصدي ازعلك ما تفهمي غلط
_ بس انا قلت ليك لو ما كان صاحبك ما كنت اديتو رقمي
_ ما لايمك ، بس ما عايز تصاحبي ولد غيري
_ ما بوعدك
_ تصبحي علي خير
قمت ضحكت : و الله اهبل خلاص
_ خلاص امشي صاحبي
_ عاين عايزة اسألك ، حتعمل شنو مع مرتضى ؟ يعنيي .. حاسة بالذنب كنتوا اصحاب شديد و هسي بسببي ...
قاطعني : بتصرف معاهو و تاني ما تجيبي سيرتو و تنسيهو نهائي و موضوع انو فرقتينا و كدا دة ما تفكري فيهو
_ طيب طيب
بعد المكالمة دي ما قدرت انوم ، كنت حاسة نفسي مبسوطة شديد ما عارفة السبب شنو بالزبط ..
الصباح لاقيت كمال برا عشان نمشي سوا و اول ما شافني ابتسم و قال لي : صافية لبن ؟
ضحكت : صافية لبنعد شهر ، الفترة الاخيرة ما كنت بشوف رنا في المحاضرات ولا حتى في الجامعة ، حرفيا كدا بقت تغيب و ممكن تجي في الاسبوع مرة بس ..
أنا و كمال كنا قريبين لبعض شديد ، كان السند لي و في أي وقت بحتاج فيهو لي زول بلقاهو معاي ، تقريبا وجودو هو الكان مصبرني علي فراق رنا ، حتى اهلي دايما بشكروهو و ابوي و امي بقوا يريدوهو شديد لمن يحتاجوا لشي ما بقصر و بساعدنا حتى مؤيد اخوي بقى صاحبو و فردتو و طوالي بمشي ليهو ، كنت مبسوطة انو كمال دخل حياتي و فرفشها كدا 💕
جيت الجامعة الصباح بدري شديد و خشيت الاستراحة طوالي و كانت فاضية مافي زول غيري ، طلعت المراية و بقيت اعدل في مكياجي ، فجأة تجي رنا خاشة و ما كانت شايفاني ، كانت شايلة التلفون و بتتكلم بنرفزة ..
_ حاولي اتصرفي لي عليك الله ، انا من امبارح بتعذب ... نعم ؟ .. يا الله يا ربي اعمل شنو ؟ ... حلفتك
و قاعدة تمشي و تجي بسرعة و توتر ، انا مرة اعاين ليها و مرة ارجع اعاين في المراية و كنت مستغربة شديد حتى من جيتها الجامعة بدري كدا
(بخلعة) : انتي هبلة لا لا مستحيل اعمل كدا .. المهم حاولي ساعديني ... الو الوووو
قعدت في البينش و هي مدنقرة و بتبكي ، انا خليت اي شي و بقيت مراقباها مستغربة ، هي لسة ما كانت شايفاني ومفتكرة المكان فاضي ..
بعد شوية جات واحدة من شلتهم خاشة : رنا يا بت
رنا رفعت راسها و مسحت دموعها
_ دة شنو العاملاهو في نفسك دة
_ جواهر ابت تسلفني يا نسيبة .. هسي انا اعمل شنو بس وريني ؟
_ هي اصلا ما حتقعد تسلفك كل مرة انتي اتعودتي ، حتى القروش الشلتيهم منها ما رجعتيهم و م تنسي انها اول مرات كانت بتشتري ليك علي حسابها
_ ما ناسية بس .. قلت ليها انا حأجن محتاجة ليها شديد هسي
انا طوالي ركبت السماعات في اضاني و عملت نفسي مركزة مع تلفوني ' احتياط لو شافوني ولا حاجة '
بعد شوية قامت نسيبة طلعت و خلت رنا قاعدة مكانها ، انا قلبي اكلني و ما قدرت اتحمل اصبر اكتر ما عارفة ليه خفت علي رنا شديد .. فكيت السماعة من اضاني و جيت وقفت قدامها ، هي كانت مدنقرة و ما رفعت راسها ، بلعت ريقي و قعدت جنبها .. هي حست و رفعت راسها براحة لقتني قامت نطت و وقفت علي حيلها : حياة ؟
_ رنا اهدي و اقعدي عايزة ...
قاطعتني بزهج : عايزة مني شنو ؟ انا مش قلت ليك خليني في حالي ؟
_ رنا عملت ليك شنو انا للدرجة دي بقيتي تكرهيني ؟
مسكت راسها بتوتر : عليك الله ما ناقصاك ولا عايزة اتكلم
وقفت معاها : لا حتتكلمي معاي لانو انتي بتضيعي في نفسك و لو العشرة البينا هانت عليك انا ما بتهون علي
_ ياخي انسيني و خلاص
طلعت بسرعة بدون ما تسمع ردي ، كل مرة بشوفها فيها بلقاها متغيرة اكتر من اول ، كان نفسي أوعيها و اساعدها بس هي كانت ما راضية اقرب منها اصلا ..
مر الوقت و انتشر خبر انو رنا بتتعاطى مخدرات بين الناس في الكلية و مافي زول بقى بحتك بيها او يقرب منها ، بقيت ما بشوفها مع جواهر زي أول ، كان مرات كتيرة بتحصل بينهم نقاشات ماف زول عارف سببها شنو ، و رنا بقت متغيرة شديد من أول وزنها نقص كتير و واضح انها كانت متعبة نفسيا ..
أحمد رجع واصل شغلو و أي شي لكن ما كان عندو نفس الشغف الكان بشتغل بيهو ، مرة كلمني انو رنا طلبت منو قروش ، انا ما استوعبت كيف ممكن تعمل كدا و تطلب منو ؟ معقول ؟ حتى ايام كانوا مرتبطين ما كانت بتطلب منو .. لكن اي شي بقى متوقع منها ، امها كانت بتقول انو كم مرة بتخت القروش و بتجي بتلقاها ماف و مستبعدة حكاية انو رنا ممكن تشيلهم بس أنا متأكدة انها دي هي ~
رنا كانت مستغلة غياب اخوها و سفر ابوها و بقت تبيت برا البيت بحجة تقرا و تجتهد مع صاحبتها و اللي هي ما معروفة منو اصلا بما انو جواهر علاقتها معاها بقت ما زي أول
انا كنت زعلانة علي حالها شديد و كان نفسي اكلم اهلها بالقاعد يحصل ليها عشان يقدروا ينقذوها من الدوامة دي بس كنت خايفة ازيد الطين بلة ، حاولت ابقى بعيدة و اشوفها و هي بتتدمر يوم عن يوم بدون ما اتدخل ...
رنا الفترة الاخيرة بقت ما بتجي الجامعة نهائيا قعدت اسأل منها بس كلهم بقولوا انو ما بشوفوها ..
جاتني رسالة SMS فتحت التلفون لقيت محتواها "ما تكوني قايلاني نسيتك ، إنتي لي براي" قلبي فز من الرسالة دي عاينت للرقم لقيتو غريب و ما حصل شفتو في حياتي بس تاني نسيت الموضوع و انشغلت بالقراية
و بعد كم يوم كنت راجعة من الجامعة العصر و كنت تعبانة شديد نمت بهدومي و صحيت قريب العشا ، شلت لي غيار و طلعت ماشة علي الحمام جات امي سألتني ..
_ حياة يا بتي كمال دة لاقاك الليلة ؟
_ لالا يا امي الليلة من الصباح ما شفتو و مشيت براي لأنو قال عندو مشوار و بجي الجامعة من هناك
امي هزت راسها و عايزة تمشي قمت سألتها بخوف : امي مالو في حاجة ؟
_ و الله يا حياة ما عارفة دي امو تسأل منو قالت تلفونو مقفول و لحد هسي لا جا لا اتصل و خايفة عليهو
و قامت مشت ، انا خفت و ختيت غياري سريع و جريت ورا امي
لقيت خالتو هاجر واقفة في الباب سلمت عليها
_ خير يا خالتو مالو كمال ؟
_ و الله قلت لي امو دي تطمن ما بكون في شي لكن هي خايفة و ما عايزة تسمع كلام زول
قمت خشيت بيتهم لقيت أمي و مؤيد قاعدين معاها و هي شايلة التلفون و تتصل و لسة بديها مقفول ..
_ و الله ولدي دي ما عوايدو ما بتأخر كدا بدون ما يطمني
لمن شافتني طوالي نادتني قريب : حياة يا بتي ولدي كمال ما شفتيهو ما لاقاك ولا قال ليك ماشي وين ؟
استغربت من الحالة الكانت فيها و جيت قعدت جنبها : يا خالتي ما تشيلي هم تلفونو بكون طافي كهربا ولا حاجة و شوفوا اصحابو
_ اصحابو العندي تلفوناتهم كلهم اتصلت عليهم بقولوا ما جاهم و لا شافوهو
_ المهم الصبر و ما تخافي
كنت شايفة انو امو كانت مكبرة الموضوع و زي اي أم بتخاف علي جناها لو عمل حاجة ما من عوايدو و بتخت الف احتمال سيء يكون حصل ليهو ..
قعدنا معاهم شوية و تاني رجعنا بيتنا كنت بتصل علي تلفونو لحد الساعة 2 و لسة كان مقفول ، قامت شالتني نومة ...
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...