عاينت ليها مخلوعة .. واصلت و عي بتبكي: ما شفتيهو لما كان بتكلم معاي .. ملامحو .. وشو .. عيونو .. عيونو يا حيااة اقسم بالله كانت فاضحاهو .. مهما نكر لسسة بحبني و البت العرسها دي ما خاشة راسو ولا مقتنع بيها
_ هو قال كدا؟ ؟
_ ما قاال ماا قاال بس اي شي واااضح
و واصلت بكاها .. حضنتها علي و قلت ليها : ابكي قدر الله ما اداك عشان ترتاحي .
لو رجعنا سنتين تلاتة ما كنت حأتخيل ولا يخطر ببالي انو يمر علينا يوم زي دة .. ما تخيلت يوم احمد ما يمون لرنا ولا رنا تكون لأحمد .. اذا كنت انا ما قادرة استوعب الحكاية دي فهم كيف يتقبلوها؟ .. رنا كيف بتقدر تتقبل ..؟
نمنا .. و جاتني صحية الساعة 3 عاينت في سرير رنا لقيتو فاضي .. اول شي جاتني خلعة بس تاني استهديت و اتقلبت بالجنبة التانية .. بعد مسافة باب الغرفة فتح و جات خاشة مويتها تنقط .. فرشت المصلاية و لبست التوب و بقت تصلي .. راسي كان مليان نوم و كل شوية افتح القاها مرات بتقرا قرآن .. مرات تبدعي و تبكي ..كمال مسك ليهو شغل و كان مدروش فيهو شديد عشان يلم قروش زواجنا بعرق جبينو .. كان بسابق سنتي الاخيرةعشان ينجز فيها و ما يخليني استنى كتير
العطلة خلصت و نزلت سنة جديدة و كمان نزلت معاي رنا .. اول يوم كنت مبسوطة شديد إنو اخيرا رنا حتغير جو و القراية حتنسيها و تشغلها من التفكير الكتير ... بس كنت ناسية حاجة مهمة شديد ..
يمكن الناس في الجامعة نسوا موضوع رنا و الفضيحة الحصلت .. بس بمجرد ما نزلت و شافوها .. الخبر انتشر انها رجعت الجامعة و الناس اتذكرت موضوعها و جددتو من الاول
من ناحيتها هي ما كانت عارفة موضوع الصورة دة و انها اتفضحت في المجتمع الجامعي و الناس كلها بتعرفها لأنو طول الفترة ما كان معاها تلفون ..
هي لاحظت لي نظراتهم الغريبة و انكماشهم الشديد .. ما كان في زول بحتك بيها او يتكلم معاها .. حتى معارفها الزمان كأنهم ما بعرفوها .. انا و دكتور هشام و طبعا عشان كان في الجامعة ساعدني كتير في انو نملا وقتها هناك و نخليها ما تتحسس ..
بس في النهاية عرفت و كانت اكبر صدمة بالنسبة ليها .. حصل معاها انهيار شديد و رجعت انطوت و ابت تمشي الجامعة ، و كانت بتقول لي: الناس. ما بترحم ..
و لمن دكتور هشام عرف بالحصل .. اصر يجي بيتنا و يلاقييها
جا و رنا كانت حالتها صعبة شديد و كانت قاعدة في الارض .. فتحت الاوضة و دخلت مع دكتور هشام .. هي ولا حتى رفعت راسها .. قعد معاها في الارض و ناداها : رنا ..
أول ما سمعت صوتو اتفقعت بالبكا : انا يا دكتووور كل ما اقول خلااص هانت تجووط لي تااني .. كل مااا اقوول ارجع اعييش حيااتي عاادي تااني حاجات تعترر ليي
د.هشام: استهدي بالله اول شي
سكتت .. قام واصل : اسمعيني ، انتي ح ترجعي تقري و تنجحي و تحققي احلامك
انفعلت: يااتو احلااام؟ يااتو احلام و انا اهل ما عندي؟ .. مافي زول عايزني .. ابوي و امي ما رااضين عني هسي لو متت امشي ويين .. اقصى احلاامي بقت اني ارجع لحيااتي القديمة و ارجع لبيتنا و اميي و اخوانيي .. ما عايزة حاجة
خلاها هدت بعد قالت العايزة تقولو و قال ليها : ما تعيشي باقي حياتك علي امل انك ترجعي للماضي .. نحن ناس كبار و واعين و عارفين انو حاجة زي دي مستحيل تحصل .. فشنو يا رنا انتي لازم تبدي من نقطة جديدة .. بالنسبة للذنوب المضايقاك ارجعي لي ربنا و توبي و هو مسامحك لمجرد انك ندمتي ..
عاينت ليهو بنظرة حزينة : و اهلي؟
سكت شوية و قال ليها : أي شي حيرجع زي أول
ردت : متين .. اتا تعبت
_ متى ما انتي عايزة .. التغيير ببدا منك ، لو حابة تعملي حاحة بتعمليها .. (اتلفت علي) ولا شنو يا حياة؟
ابتسمت و نزلت قعدت معاهم في الارض
بقينا نتكلم .. شوية رنا هدت .. طلعت برا مود الكآبة و البكا .. شوية فرفشناا .. و بعد دكتور هشام اتطمن عليها فات .. مشيت قدمتو و جيتا لقيتا راقدة في السرير و سارحة و مبتسمة .. عاينت ليها : سبحااان الله مغير الاحوال
ردت لي : هسي دة ما وش يغير الاحوال؟
جيت عليها و بنبرة مزاح قلت ليها : قصدك شنو؟
_ ح اقصد شنو يعني .. اللهتاني يوم لمن جيت من الجامعة لقيت البيت فاضي الا رنا الفيهو و كانت بتكركب في المطبخ .. عاينت ليها باستغراب : بتاكلي؟
_ اي و الله جعانة و امك دي اتأخرت م بستناها
_ بركة الجعتي ساي الهطي
_ نفسي فاتحة ما تنجهيني
ضحكنا و شالت الاكل و جات علي البرندة .. قلت ليها و انا ماشة علي الحمام : انا ذاتي جاية عليك
_ اي تعالي شجعيني النبي
و جيت قعدنا ناكل قمت سألتها : اها يا رنا .. ح تنزلي معاي الجامعة بكرا؟
وقفت اكل و قالت لي بعد مسافة : حياة .. عايزة اقوليك حاجة بالمناسبة
ركزت معاها .. : خير؟
_ لالا خير ان شاء الله .. بس دة قرار قررتو و انتهيت .. انا عايزة اتنقب
قلت بسرعة : تتنقبي؟
_ لقيت انو دة احسن حل يا حياة
قربت منها و قلت ليها : بس دة غلط كبير يا رنا .. غلط
عاينت لي متفاجئة : وين الغلط ؟!
_ النقاب دة ما وسيلة تخفي بيها هويتك و شخصيتك .. النقاب دة التزاام فاهمة يعني شنو التزام؟ ما تلبسيهو لمجرد انك ما عايزة الناس تعرفك .. لما تكوني عايزة تلبسيهو لازم اول شي تكوني مقتنعة من جواك
اتنهدت و قالت : فهمت قصدك بس .. انتي الما فهمتي قصدي .. انا عايزة اتنقب عايزة التزم
_ بس انتي متأكدة انك بتقدري؟
_ عايني .. صح اني ما وصلت الستين سنة .. بس العشتو في الدنيا دي كفاية .. و حاليا ما عندي رغبة في حاجة منها و نفسي التزم و ربنا يرضى عني اهم حاجة و ما عايزة شي تاني
ابتسمت ليها : مادام اصلا دة رايك و انتي مقتنعة فربنا يثبتك
و فعلا اتنقبت زي ما كانت عايزة .. اي زول كان متفاجيء من قرارها .. رجعت معاي الجامعة و واصلت قرايتها عادي .. رغم انو اول ايام كانت صعبة شوية بس جازفناها ..
كمال كان مرات بجيني في الجامعة .. و نعدي شوية زمن سوا
دكتور هشام كان مبسوط من رنا شديد .. و كان دايما مهتم بيها ..
في يوم انا و رنا اتفقنا نزور حاجة سيدة من الجامعة .. اليوم داك طلعنا بدري شوية و شلنا لينا سكر و حب شاي و نزلنا عندها هناك .. و الحمد لله انها كانت موجودة .. دقينا الباب جات شافعة صغيرة زحت عود الخشب التاكلين بيهو الباب و فتحتو لينا .. سلمنا عليها و سألتها : خالتو سيدة في؟
ردت لي بهزة راس بتقول نعم .. جينا خاشين و نسمع صوت مرة : منو الفي الباب يااا مروة؟
و جات طالعة لقتنا في وشها .. سلمنا عيها و ظاهرة فوشها اثار الاستغراب .. قامت رنا زحت النقاب من وشها فعرفتها .. و قالت ليها : دي انتي ماشااء الله اتنقبتي متين؟
رنا قالت بضحكة : قريب و الله
_ اليوم دااك جيت لقييتك مشيتي ان شالله هسي كويسة؟
_ الحمد لله كتير احسن
قمت سألتها : خالتو سيودة وين
_ و الله امي اليومين ديل عياانة .. لكن جوا قاعدة
رديت : عليك الله سلامتها مالها
نقرنا باب الاوضة و دخلنا .. لقيناها راقدة و اول ما شافتنا حاولت تقوم .. هديتها براحة و رجعت رقدت .. سلمنا عليها و كانت مبسوطة بجيتنا رغم وشها التعبان كدا واضح ..
رنا : سلامتك يا خالتي ان شالله خير الحاصل عليك شنو؟
سيودة : الله يا بتي شي وجع كرعين شي ضربة قلب و الشكية راااقدة
حياة : ربنا يواليك بالعافية
سيودة : امييين و الله العافية زي زيها ماف
قعدنا معاها شوية و طلعنا .. مشينا علي الزلط و اثناء ما نحن واقفين للمواصلات و نتونس ، احس زول يضربني ضربة خفيفة في كتفي ... اتلفت
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...