بعد يومين خرجوني من المستشفى .. كان لسة راسي مربوط بالشاش و لسة ما بستحمل فيهو هبشة .. اليوم داك ما كان في لا ابوي لا محمد .. كان معاي امي و رنا .. و جا عبد الرحمن عشان يوصلنا ... انا و رنا كنا في الغرفة و انا كنت بجهز و هي بتساعد فيني .. قلت ليها بحزن و هي بتلبس فيني الجزمة : فايدتها شنو تاني؟ احسن اتعود علي عدمها
فجأة عاينت لي بصرة وش : دة شنو البتقولي فيهو دة؟
_ انا ما حاسة برجليني يا رنا .. الروح طلعت منهم
_ ح تتحسني يا بت قولي بسم الله و اوعك تتشائمي .. يلا اشوف امك
قامت علي حيلا و طلعت ، الكرسي المتحرك كان قريب مديت يدي و جريتو علي .. استندت عليهو و بقيت احاول اقوم و احاول .. بس رجليني كانت ميتة بمعنى الكلمة .. كنت بحاول اقيف و استندت بكل قوتي علي يد الكرسي لحد ما تزلقت فجأة قام مسكني زول .. عاينت مخلوعة لقيتو عبد الرحمن : يا سااتر يا سااتر
و انا بقيت ارجف و قلبي يضرب .. شالني و قعدني في الكرسي و انا كنت محرجة شديد .. قال لي : انتي كويسة؟
هزيت ليهو راسي *اي* ... : طيب لو احتجتي لأي حاجة انا برا ناديني
_ طيب
طلع من الغرفة و انا بقيت اخد في نفسي .. عاينت للتلفون من بعيد .. مستنياهو ينور و يظهر علي الشاشة اسم كمال ..
جات امي خاشة و قعدت جنبي في السرير .. عاينن لي بي حنية و قالت لي : احمد لله يا حياة بتي الرجعتي لي .. الحمد لله
_ ما تخافي يا امي انا كويسة هسي
_ المر علي الايام الفاتت دي .. ما يعلم بيهو الا الله
ابتسمت : المهم هسي انتي كيف؟
اتنهدت : زي كأنو الحياة رجعت لي بعد ما فارقتني
ضحكت : شفتي انك بتريديني كيف؟
_ معقولة بس .. في ام ما بتريد جناها؟
سكتت شوية و قلت ليها : أمي ، كمال وينو؟
فجأة ملامحها اتغيرت و قامت علي حيلها ... ما ردت علي .. دفرتتني بالكرسي و لمن طلعنا عبد الرحمن كان واقف برا، حلف و قسم الا يدفرني هو ... و بعد طلعنا الشارع لاقتنا رنا، شايلة لي عصير
قام عبد الرحمن فتح باب العربية الورا و رنا مسكتو جا عاين لي اول بعدين شالني و انا خشيت في ضفوري من الاحراج .. قعدني ورا و امي شغالة ليهو : ربنا يديك العافية يا ولدي
امي جات قعدت جنبي و رنا قعدت قدام
و قبلت ادتني العصير .. : هاك يا تي تي
رديت : ما عايزة يا رنا ما قادرة اشربو
طيرت لي عيونها : بلا ما دايرة معاك اشربي
امي : بطلي عدم اكلك دة
رنا : اشربي بدلي عشان انا صايمة طيب ههههههه
شلتو ختيتو جنبي ، مع قعدت رنا و عبد الرحمن قدام و قعدتي ورا .. اتذكرت منظرنا أيام عبد الرحمن بوصلنا، كنا متغيرين شديد .. حتى ظروفنا اتغيرت .. نفس القعدة اللي لينا زمن ما قعدناها ..
اتلفت علي الشباك و اخدت نفس .. سرحت في موضوع كمال و شايلة تلفوني في يدي و كل دقيقتين بعاين ليهو علي امل انو تجي منو حاجة .. بس لأوصلنا البيت .. و محمد اخوي كان هناك .. لقيناهو واقف برا و اول ما شافنا جا و فتح لي الباب و قال لي : حمد لله ع السلامة
عاينت ليهو في وشو باستغراب، كان مبسوط بشكل ما شفتو فيهو قبل كدا : ا.. الله .. يسلمك
و اتلفت علي بيت ناس كمال و بابهم كان مقفول .. استغربت من ناس خالتو سمية اتوقعت القاهم واقفين برا ع الاقل اذا ما جوني في المستشفى .. دايما كانوا معانا في اي شي بحصل لينا .. بس المرة دي ولا ليهم أثر
محمد شالني و دخلني في الاوضة .. كنت مستنية امي بفارغ الصبر تجي داخلة ، جات رنا و قعدت جنبي و قالت لي : اها هسي كيف؟
هزيت راسي بدون ما اتكلم ، عيوني كانت مرقرقة بالدموع .. امي جات خاشة و عايزة تتكلم قاطعتها : امي ناس خالتو سمية وين ما جوا؟
هي و رنا عاينوا لي بعض مسافة و انا حسيت نفسي الاطرش في الزفة .. قمت نزلت راسي و بديت ابكي بي حرقة .. هي و رنا اتخلعوا و جو علي يهدوني
في اللحظة ديك فقدت اعصابي و طلعت الفي قلبي كلو .. بقيت اصرخ بطول حسي : عاايززييين تجننووني؟ وروووني فيي شنوو مخبنوو عنيي؟ ورووني كماالل ويينو؟ بسسس قوولوو لي الحقييقة
رنا و امي اتوتروا و بقوا ما عارفين يهدوني كيف .. و بس اشوف رنا بقت تبكي معاي و تقول لي : حياة عليك الله اهدي و الله مافي حاجة
بس واصلت صراخي : اذاا ماافي حاااجة وينوو كماال ويينو؟ انتي بتبكيي مالك يا رنااا
قعدت ابكي ، و ابكيي .. امي قعدت جنبي و اتمحنت و كأنو هم الدنيا كلو في عيونها .. محمد سمح الجوطة و جا خاشي و شافني بي حالتي ديك و سأل بخوف : في شنو؟
رفعت ليهو راسي و سألتو : كماال وينووو؟ وينوو ياا محمد .. كلهم بكذبوو عليي كلهم .. وروني في شنوو
محمد قال بزعل : وروها .. وروها بي عملتو الحقييرة
سكت بقيت اعاين ليهو و امي جات قاطعتو و ساقتو برا الاوضة .. و انا خلاص عايزة اجن ولو كانت كرعيني شايلاني كنت لحقتهم .. قبلت علي رنا و بقيت ابكي و اسأل فيها : رنا عليك الله بردي قلبي و وريني في شنو ؟ انا ما متطمنة يا رنا ما متطمنة .. رنا مسكتني من كتفي و قالت لي : بحكيليك بس .. بس انتي اهدي شوية
شلت نفسي و ختيتو و قلت بسرعة : طيب طيب
رنا جرت قفلت الباب و جات قعدت قدامي و زحت النقاب من وشها .. و قالت بتردد : حياة ، انا ما عارفة اقوليك شنو .. الحصل
قاطعتها و بقيت ابكي تاني : اتكلمي ياا رناا الله يخليك
رنا نزلت دمعة علي خدها و صوتها اتحشرج .. مسكتها من كتفها : كمال حصل ليهو حاجة؟ هو كويس؟ (بقيت اهز فيها) اتكلمي يا رنا كمال مالو؟ رنا ..
قاطعتني و قالت بسرعة : كمال فسخ الخطوبة
كلامها كان ... زي السهم الاخترق قلبي .. كان اصعب حاجة ممكن اسمعها ... كنت بحنس فيهم عشان اسمع اي حاجة غير البتقول فيهو رنا دة... فكيت كتفها براحة و نزلت يدي .. بقيت سارحة في وشها الباكي ... لسة مستنياها تضربني ضربتها ديك و تضحك و تقولي صدقتي؟ بهظر معاك يا هبلة
ياريتو يكون هظار، كذب، اي شي غير انو يكون حقيقة .. قولي لي كمال عيان .. زهجان .. قولي لي زعلان مني و ما عايز يتكلم معاي و انا براضيهو .. بس ما تقولي انو خلاني .. خلاص سابني؟ .. يعني الكلام السمعتو بينو و بين امو ما كان حلم .. بس هو ما كان راضي يسيبني كيف سابني؟
قاطعني صوت رنا : فسخها يا حياة بكل برود .. صدقيني .. انا برضو اتفاجأت و ما توقعتها منو بس دي الحقيقة. .. و نحن كنا مستتننك تتحسني و نكلمك
عاينت ليها بعيون مكسورة ، اقول شنو؟ .. هو في كلام ممكن يعبر بالانا حاسة بيهو؟
الباب فتح و امي دخلت، هي و رنا يتعاينو .. رنا فاتت ليها و بقوا يتوسوسوا .. و يجيني صوت امي : كلمتيها ليه؟
جات علي و قعدت جنبي .. انا كنت سارحة، قالت لي : يا بتي ما تزعلي و الله ما فيهو خير ليك ..الله بعدو منك .. ربنا يديك الاحسن منو
بدون ما اتلفت عليها قلت بهدوء : يعني خلاص؟ 💔 .. بالجد خلاص ؟ .. الحصل معاي قدر يفرقنا؟ 💔
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...