فتحت الشنطة و شلت الكيس ، لقيت جواهو حاجة مغلفة بطريقة ظريفة .. شدة ما عجبتني لمن قربت ما افتحها ... قلبتو لقيت بطاقة صغيرة شلتها لقيت مكتوب فيها *إلى عزيزتي التي تشبه الأحلام الوردية : أراك في كل مرة فأعجب بك اكثر و أحبك ألف مرة ، و كيف لي ألا أحبك ؟ بعينيك التي تشبه السحر و ابتسامتك التي تجلب الفرح و كلك التي تجلبين الحظ ، وجهك الملائكي البريء .. ليتني استطيع أن اجلب لك السماء لكنني عبد الله الفقير الذي لم يعطه الله سوى قلب كبير ليسع حبك ، فحمدا لله عليك*
حسيت دموعي بترقرق و انا بقرا في الكلام ، أول مرة في حياتي زول يعبرني بالطريقة دي ، كنت مصدومة و مندهشة و مبسوطة لحد البكا ، ختيت البطاقة ع جنب و فتحت الهدية لقيتو كتاب ، كانت رواية اسمها ''ثاني اكسيد الحب"
كمال ما كان عارف اني بكره الروايات و الكتب و المطالعة عامة و ما حصل في حياتي قريت رواية بس كنت بسمع بيهم ساي ، الغريبة انو انبسطت من الهدية دي و طوالي اتصلت لي كمال و كان لسة ما رجع البيت ..
_ ايوة حياتي ..
_ كماااال
بخوف : في شنوو ؟؟
_ انا مبسووطة مبسووطة شديييد
_ يا بت الحصل شنو ؟
_ تسلملي يا كمال فرحتني و الله الهدية عجبتني
_ اااااا ههههه و انا مبسوط اكتر منك لانها عجبتك و فرحتك كدا
_ بجد ما عارفة اقول ليك شنو
_ القلتيهو دة كفى و وفى ، قوليلي انتي كيف ؟
_ زي ما قلت لييك انت الكيف ؟
_ و أنا بخير ، بس بعدين عشان انا هسي مشغول شوية
ودعتو و قفلت الخط ، و لميت الاكياس و الحاجات و شلت البطاقة ختيتها في نص الكتاب وختيتهم في دولابي .. طلعت برا لقيت مؤيد و ربا جو و هي من شافتني جات جارية علي و شلتها سلمت عليها و قعدت و امها كانت قاعدة ، قلت ليها : جبت ليك معاي حاجة سمحة
ربا : وينهاا ؟
حياة : في الشنطة بديك ليها بس اول لازم تاكلي ، لو ما اكلتي ما بديك
قمت سقتها و مشيت المطبخ ختيت ليها الاكل و قعدت ااكل فيها
و بعد انتهينا جيت طالعة بفتش في مؤيد قامت رهام قالت لي انو طلع
_ عايزة حاجة ؟
_ كنت عايزة لي رصيد من الدكان لكن خلاص بمشي بجيبو براي
مشيت لبست توبي و طلعت قبل ربا تشوفني ، طبعا الدنيا كانت ليل بس عندنا نور قدام بيتنا ، محمد اخوي كانا عربيتو واقفة قدام الباب ، مشيت شوية شفت كمال جاي علي البيت و حسيت بفرحة ما طبيعية و وقفت مكاني ، لمن شافني حول اتجاهي و جا سلم علي ، و انا ساعتها جاتني جرأة ما طبيعية اني اقيف معاهو قدام بيتنا و كمان محمد جوا و ابوي ممكن يجي من الشغل في اي لحظة ، كنت بتبسم زي الهبلة و هو يتكلم معاي
_ الليلة تعب شديد
_ ربنا يعينك بعد دة هانت و حترتاح
_ انتي ماشة وين في الليل دة ؟
_ كنت ماشة الدكان
_ تمشي الدكان براك كيف هسي؟
_ مؤيد مافي
_ حياة خشي البيت يلا عشان وقفتنا دي ما صاح
_ و الله كويس بقيت تعرف ههههههه
في اللحظة ديك محمد جا طالع و لقانا واقفين ، ما كنت حاسة بيهو الا لمن وقف وراي و سمعت صوت وقفتو ، قمت اتلفت وراي و عيني جات في عينو .. جسمي اتجمد مكانو
كمال جا سلم عليهو و كأنو مافي شي و هو برضو سلم عليهو عادي و قام قبل علي سألني
_ ماشة وين ولا جاية من وين انتي ؟
_ ااا .. انا ماشة الدكان عايزة لي رصيد
_ خشي جوا بجيبو ليك
و انا بدون ما اتفاهم خشيت طوالي البيت و دخلت الاوضة و الساعة الالقى ليك رهام بتفتش في شنطتي ولما حست بي وقفت في الباب نطت مخلوعة و اتوترت انا حمرت ليها بزهج : عايزة شنو ؟؟ في حاجة رايحة ليك ؟
قامت وقفت و استعدلت : قاعدة افتش لي ربا في الحلاوة الجبتيها ليها لانو قالت عايزاها و اتعبطت فيني
جيت بكل غضب شلت شنطتي من مكانها و قفلتها و دخلتها في الدولاب : اها و ان شالله تكوني لقيتيها ؟
قالت و هي طالعة : بري غلبني افهم شنطتك دي ..
قعدت بزهج في السرير ، بعد شوية اسمع ليك محمد اخوي بنادي فيني بحسو البزلزل البيت دة و انا كرعيني بقوا ما شايلني ، جيتو و انا كلي خوف .. لقيتو قاعد و بهز في رجلو بتوتر ، وقغت قدامو قام تبتب لي جنبو في السرير ، جيت قعدت براحة و هي يعاين لي في وشي و انا ما قادرة ارفع عيوني اعاين ليهو و قلبي كان مقطوع ..
_ حياة ؟
و كنت لسة مدنقرة و ما رفعت راسي و شغالة في سري حسي
بي الله حسبي الله
واصل كلامو : عاجبك المنظر اللقيتك بيهو دة ، انتي شايفة انو وقفتك مع الولد دة صاح في الشارع ل و كمان بليل ؟ هسي لو طلع زول من الجيران حيقول البت دي ما حيقول الولد دة فهمتي *و بدا يصرخفي وشي* يقدرك الله يا حياة تاني اشوفك طالعة ماشة لي الدكان ولا زفت و بتتوقفي في الشارع عايزة حاجة بتلقيني انا ولا مؤيد مالك ما عندك اخوان ؟
كنت حاسة بي صوتو جوا قلبي و عايزة اموت من الرعب ، خشمي ما فتحتو و كنت حأبكي ، لانو اكتر شي كنت بخاف منو انو زول يصرخ في وشي و يعلي صوتو بخاف اكتر من الضرب
و طبعا صوت محمد العالي جاب رهام من جوا و ياما شاكلني قدامها و دي الحاجة المخلياها تتمادى في تصرفاتها معاي
محمد قام و فات من جنبي جات رهام سريع و قعدت في السرير القصادي و قعدت تعاين لي بخباثة و قالت : عملتي شنو يا حياة محمد زعلان كدا مالو؟
_ امشي اسألي راجلك
و قمت منها دخلت جوا و بقيت اهدي في نفسي و اقول دة اسبوع واحد و حيعدي بس احاول اتحمل و اتجنب المشاكل
الصباح طلعنا متأخرين شوية و اتحركنا قبل نصل الزلط فجأة محمد وقف العربية و قام طلع راسو بالشباك و صفر ، ما اشتغلت بالموضوع قلت يكون واحد من معارفو ، فجأة اشوف ليك كمال بالشباك و يجي محمد يسلم عليهو بحرارة ..
محمد : ارح نديك دفرة لي قدام
كمال : يديك العافية ..
جا طوالي فتح الباب الورا و ركب و قال السلام عليكم اما انا كأني لا سامعة لا شايفة طوالي اتلفت علي الشباك و تاني م قبلت عليهم
محمد عاين لي كمال بالمراية القدام : انت بتقرا في نفس جامعة حياة صاح ؟
كمال : ايوة اخر سنة
_ ربنا يوفقكم
اخدوا و ادوا في الطريق ، و لمن وصلنا انا نزلت سريع و دخلت قبل كمال ، و هو كان واقف مع محمد ، بعد اتطمنت اني دخلت الجامعة وقفت في مكان قريب مستنية كمال و لمن جا خاشي عاين لي و ضحك باستهتار قمت حمرت ليهو
_ في شنو بتضحك مالك ؟
_ اتاري هارشنك هرشة
قمت صريت وشي : انت عشان ما شفت حاجة اسكت بس
_ خلاص
_ لو كنت بت و عندك اخو كنت حتفهمني
_ يعني كل مرة حتقعدي تشبكيني لو كنت بت لو كنت بت اتقلب ليك بت ولا كيف ؟ ههههههه
قمت مشيت قدامو قال لي : خلاص يا بت ما تشيلي هم وقت و بعدي
اتنهدت : ان شاء الله
و بعداك افترقنا و اي زول شاف محاضراتو
بداية المحاضرة و انا قاعدة و معاي نهى فجأة احس زول قعد جنبي قمت عاينت لقيتها جواهر و كانت بتعاين لي و مبتسمة نص ابتسامة باستهتار .. و انا نظرتي بتومي بألف سؤال و سؤال
عايزة اتكلم كدا قام المحاضر جا خاشي
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...