وصلت الوكالة و دخلت المكتب و لقيت مرتضى قاعد ، لاقاني بابتسامة و سلم علي
قعدت في الكرسي القدامو ،
_ مش في موظفين شغالين هنا ؟
_ اي بس الليلة عندهم اجازة
طلع جاب لي بارد و قعد في الكرسي القصادي اخد و ادا معاي ، لاحظت تصرفاتو و كلامو معاي فيهو شي من الغرابة مرات لمن اسألو بسكت مسافة بعاين لي كأنو ما فاهم السؤال أو ما مركز ، بعدين يرد لي لحد ما استغربت .. اول شي كنا بنتكلم عادي نتناقش فس أسعار التذاكر و كدا ..
_ و انتي ما نفسك تسافري ؟
_ و الله ماف زول ما نفسو يسافر ، بس ما لاقين طريقة ساي
_ هههههه و الله يا قولك
_ اول شي نرتاح من هم الجامعة دة بعدين أي شي ملحوق
حك دقنو مسافة : حتى العرس
ضحكت بمجاملة كدا : دة بعيد
صر وشو : و ليه بعيد ؟ بعد القراية في شنو تاني ؟
_ خليك مني أنا ، انت هدا خلصت قرايتك و اشتغلت ليه ما عرست ؟
قام رجع اتكل علي الكرسي : و الله بس ..ما لاقي بت الحلال البتنفع تربي لي أولادي
_ بنات الحلال كتار و كلو قسمة و نصيب
سرح بعيد : لا و الله الزمن دة البنات كلهم ما كويسات ... نااادر تلقي ليك واحدة كويسة ، الواحدة ممكن تعمل اي شي عشان القروش حتى لو باعت روحها
عاينت ليهو باستغراب ، كلامو كان بوحي أنو اتغش كتير و زي ما قال كل الصادفهم كانوا كدا
_ ربنا قال الطيبون للطيبات ، و انت خلي نيتك سليمة مع ربنا بتلقى بت الحلال و ربنا ما بظلم عبادو
قام تلفونو رن و كان في يدو ، قام عاين ليهو كدا و قفلو ، قمت قلت ليهو ..
_ عان يلا اديني التذكرة عشان ما اتأخر
_ ما مشكلة لو اتأخرتي بوصلك
_ لالالا ما عايزة اعطلك من الشغل ، بصل انا
مشى جابها لي و رجع قعد ، انا شلتها و دخلتها في شنطتي
_ حياة ..
قرب الكرسي قريب من الكرسي الانا قاعدة فيهو لحد ما قرب يطقشو انا في اللحظة ديك اتخلعت و اتجمدت مكاني
خت يدو في يدو قمت علي حيلي بسرعة و شلت شنطتي و انا بعاين ليهو بخلعة : دةة شنووو ؟؟؟
وقف علي حيلو : مالك يا حياة ؟
عاينت ليهو بغضب و قبلت ماشة علي الباب قام مسكني و لفتني قمت اديتو كف و صرخت فيهو : زح منييي .. كيف تتجرأ تمسكني ، حقيير !
تاني مسك يدي و بحاول يزحني من الباب و بترجاني : حياة اسمعيني عليك الله انا حبيتك و الله بحبك
_ انت واحد غبي و تافه لو بتحبني ما بتعمل كدا
بقيت بحاول اسحب يدي منو لكن هو كان ماسكها شديد و ملامحو اتغيرت لغضب و بقى بصرخ فيني : بقول ليك اسمعيني ليه ما عايزززة تسمعي ؟
_ ابعد منيي فك لي يدي و الله اشتكي عليك
قام بقى يحاول يقرب مني بالغصب و انا بضرب فيهو و بصرخ بس كأنو ما حاسي ولا سامع و أنا خلاص قربت ابكي و عضيت يدو الكان ماسك بيها يدي
في اللحظة ديك قام الباب الكنت بحاول اصل ليهو فتح بس ما قادرة اشوف الخش منو لأنو مرتضى كان قدامي طوالي ، فجأة في زول مسكو من ورا و زحاهو مني و في اللحظة دي قدرت اشوف انو دة كمال ، ما قدرت اصدق عيوني انو جا في اللحظة دي كأنو في زول كلمو ، كان غضب الدنيا كلها في عيونو ، ما ادى مرتضى فرصة و كان بضرب فيهو بكلو قوتو ، انا خفت و بعدت شوية حضنت شنطتي علي و كنت مفزوعة شديد و خايفة ، ما كنت شايفة اي مقاومة من مرتضى بس كمال كان بضرب فيهو بدون رحمة ، خفت كمال يرتكب فيهو جريمة قمت حاولت امسك كمال و اهديهو ..
_ كفاية يا كمال خلاص خلينا نطلع من هنا
قام لزاني و صرخ فيني : زحيي انتي و ما تفتحي خشمك دة معاي
كان بتكلم بكل قسوة و أنا حابسة دموعي بالقوة اول مرة اشوف كمال بالوش دة
طلعت بسرعة لقيت عمو كبير كان بمسح في القزاز برا قمت ناديتو جينا بسرعة و حاول يمسك كمال و يحجزهم بس كمال لسة كان دمو بغلي : الله ياخدك يا جبااان يااا كلب تف عليييك ، يلعن اليوم العرفت فيهو صحبتك دي
_ يا ولدي الله يدك العافية و يصلح بينكم مافي داعي للمشـ.اكل
ما خلاهو كمل كلامو كنت واقفة جنبو قام مسكني من يدي و جراني برا و هو ماشي بسرعة حسيت يدي حتتقلع ، بنادي فيهو ولا كأنو سامعني ، طلعنا برا قام وقفني قدامو و فك يدي ، أنا قعدت ابكي ..
_ آخر مرة اشوفك هنا فاهمة ؟
_ كـ .. كمال عليك الله ما ناقصني كواريك دايرة اموت انا
_ يا غبية انتي ما عارفة كان ممكن يعمل فيك شنو دة واحد كلب
و انا لسة ببكي و ما قادرة ارد
_ بتدي أي زول رقمك و تثقي في أي زول ؟
قمت رديت بسرعة : ما أي زول ، اديتو علي اساس انو صاحبك بس ...
قاطعني و كورك : ولا أصحاابي .. حياة انا ما عايز اشوفك واقفة مع ولد تاني فاهمة كلامي دة كويس ؟
ما رديت عليهو و انا ببكي قام اخد نفسو و ختاهو ، الناس البجوا ماشين كانوا بعاينوا لينا باستغراب و نحن ما شغالين بي زول
كان ماشي قدامي و أنا ماشة وراهو و بقش في دموعي كان لسة جسمي برجف و خايفة من الموقف الحصل لي ، دخلنا كافتيريا و قعدنا ، انا كنت سارحة بعيد و ساكتة و هو كذلك ساكت ، قام فجأة قال لي : تحذفي رقمو و تحظريهو مكالمات و واتس و اي زفت
عاينت ليهو بزعل و الدموع في عيوني : ما محتاجة توريني اسوي شنو
اتنهد بي ضيق : حياة اسمعيني انـ...
قمت قاطعتو : شكرا ليك بس مافي داعي للاسلوب حق البهايم البتعاملني بيهو دة انا ما بتك الصغيرة عشان تكورك فيني كدا
شلت شنطتي و طلعت بسرعة ، هو ما كان وراي ولا جا لاحقني ، ركبت و مشيت بيتنا اليوم داك ولا مشيت الجامعة
ما كنت مصدقة متين اصل البيت ، مؤيد كان في المدرسة و ابوي فات الشغل و أمي ما فتشتها بس طوالي دخلت الاوضة و اتفقعت بكا و كرهت اليوم العرفت فيهو مرتضى دة و اللماني فيهو
بعد اخدت بكيتي رقدت نمت و صحيت العصر .. مشيت استحميت و اتوضيت و جيت صليت ، كنت حاسة نفسي زي العملت ذنب
جات امي ..
_ يا بت حياة مالك قبيل رجعتي بدري كدا
_ المحاضرة اتلغت اصلا كانت واحدة بس
_ طيب جبتي تذكرة حاجة خالدة معاك؟
ساعتها رجع اي في بالي ، و سكتت شوية : اا ... اااي جبتها يا امي في الشنطة
_ خلاص البسي توبك وديها ليها انا قعد اسوي في الغدا
و فعلا مشيت لبست توبي ، و فتحت الباب طلعت لقيت كمال قاعد جنب بابهم ، حسيت قلبي فر ، عاين لي بغضب و انا عاينت ليهو بنفس النظرة و رزعت بابنا شديد و انا بعاين ليهو ، قبلت منو و مشيت سريع
رغم انو من جواي كنت بحمد و بشكر الله الف مرة لانو جاب لي كمال في اللحظة ديك و قدر ينقذني .. گنت حاسة كواريكو فيني و غضبو كلها كانت خوف علي بس برضو كنت محتاجة زول يهديني ما زول يحسسني بالذنب زيادة ...
بالليل النوم كان طاير من عيني ، فتحت تلفوني مسحت اي شي بتعلق بمرتضى حتى الصور الكان برسلها لي ، حظرتو من الواتس و الفيس و ختيت تلفوني جنبي ، بعد شوية قام رن التلفون شلتو لقيتو كمال ...
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...