مر اسبوع .. كان اسبوع مليء باحتكاكات ، اي احتكاك واضح بين جواهر و رنا ، و طبعا أنا كنت بحاول امنعو بكل الطرق ، بس رد رنا الدائم لي كان : حياة ، و الله العظيم انا البت دي ما عندي ليها حاجة مجرد زميلة
بس كان كل شي ببين عكس ذلك ، كترت الإتصالات و مع انو ارقامهم ما كانت عند بعض أصلا ، و كترت الونسة و كان البينهم سلام بس .. و كان واضح انو جواهر بتغيظ فيني كان باين في كلامها و نظراتها لي .. و دايما بتقاطع قعداتنا انا و رنا و تناديها أو تجي تسوقها من جنبي ، ..
كانت الإمتحانات بعد شهرين و دايما دة الوقت البضغط فيهو نفسي اكتر للقراية و طبعا بضغط رنا معاي ، و بينما كنا قاعدين انا و رنا بنفلفل في الشيتات ، جات جواهر زي القدر و وقفت قدامنا
جواهر : رنو يا بيبي عايزة منك طلب
قمت عاينت ليها باحتقار ، رنا رفعت راسها : ايوا اتفضلي
قام تلفونها اتصل و بعدت من جنبنا
حياة : ح تكون عايزة شنو الهبلة دي
رنا : ما عارفة بس ما يشغل بالك اسي بشوف مالها
بعد شوية نادت رنا من بعيد ، و قامت ختت الشيتات و وقفت : يعني هسي حتمشي ليها بدل ما تجيك؟
رنا : ما فرقت يا تيتي ماشة اشوف مالها
و انا كانت مرارتي حتتفقع
قام جا كمال براحة قعد جنبي : مالو الزعلو منو؟
ما عارفة لمن شفتو حسيت قلبي اتقلب طبلة لمن بقيت سامعة صوت دقاتو .. عاينت ليهو بي خلعة مسافة
قام عاين لي رنا و جواهر من بعيد : ايوا عرفت السبب شنو
قمت زحيت عيني عنو : شايف البت دي ..
قاطعني : شكلك بتغيري منها
قمت عاينت ليهو بحدة و كوركت فيهو:اغير منها في شنو مثلا ؟ هي احسن مني في حاجة ؟ ولا شايفني واحدة حاقدة
كمال بدا يهدي فيني : يا بت بسم الله عليك بقيتي ما بتتهبشي طوالي تولعي في الزول
قمت خبتو بي الشيت و رميتو فيهو : عاين ما تزهجني براي ما طايقة نفسي
كمال قبل علي بي كلو : انا قصدي ليك بتغيري منها لأنها صاحبت صاحبتك ما قصدي لأنها أحسن منك في حاجة .
قمت عاينت ليهو و اخدت نفس عميق
قامت جات جواهر و رنا ، و جواهر سلمت علي كمال بي مياعة و دي ما أول مرة ، غير النظرات و الكلام و التلميحات و كمال ما كان مديها اي وش غير انو يختصرها ..
رنا قعدت جنبي و جواهر جنبها
رنا : كمال !
قمت انا طوالي انتبهت معاها اكتر من كمال
واصلت كلامها : عاين عايزنك تعمل لينا خدمة بسيطة بس .. جواهر دي عندها حاجات عايزة شرح فلو بتقدر ..
قمت انا وقفت بسرعة و انفعلت : : نعم ؟؟ شرح بتاع شنو ؟
رنا بوسوسة : حياة..
قاطعتها موجهه كلامي لي جواهر : اسمعي هنا، عايزة شرح هديك الدكاترة براهم قالوا لو احتجتوا لي حاجة تجونا .. دفعتنا دي فيها ٢٥٠ نفر امشي شوفي ليك زول يشرح ليك ، لكن ما تجي تقولي عايزة كمال يشرح ليك ..
طبعا كلهم اتخلعوا و أنا كنت منفعلة بدون ما احس و بدون ما اعرف انا عملت كدا ليه ، كمال كان ساكت
جواهر وقفت : انا ما غلطت .. طلبت مساعدة عشان الامتحانات قربت
حياة : من متين بتهتمي لي امتحانات ولا قراية؟
رنا وقفت و بقت تحاول تسكتني
جواهر : انتي يا حياة دخلك شنو خليك في حالك
و بدون ما اوعى علي نفسي و بانفعال : ما دام الموضوع داخل فيهو كمال معناها بخصني ..
سكتت هنا و اتخلعت من نفسي و الكلام كلو قدام كمال و هو كان ساكت .. م قدرت اخت عيني في عينو ، شلت شنطتي و مشيت من جنبهم بسرعة ، ما عندي فكرة عن الأجواء كانت كيف من بعدي ..
مشيت الإستراحة غسلت وشي و اتعوذت من الشيطان الرجيم البولع فيني المشاكل دة و كنت متوترة شديد ، هديت شوية و مشيت لي خالتو حسنات قعدت هناك طلبت لي كباية شاي .. بعد شوية جا كمال شفتو و زحيت عيني منو سريع .. كان مبتسم .. قعد جنبي و بقى بعاين لي ، انا ما سألتو بس كنت زهجانة من نظراتو لي و أنا القرف باين في وشي ..
كمال : ممكن تهدي خلاص ؟
عاينت ليهو باستغراب : اهدا؟ مالك شايفني بقطع في شعري ؟
كمال بهدوء :ما عارف بس الموقف الحصل دة بين لي حاجات كتيرة
حياة : اللي هي ؟؟
اتنهد : حاجات اعمق .. ما حتفهميها انتي ..
حياة : عشان غبية
كمال : و يمكن في يوم تفهميها ..
حياة : انت ما عندك راي ولا شنو ؟
كمال : حياة ..
قاطعتو : انت وقت الشكلة ما اتكلمت مع انو انت سبب المشكلة ، جاي تتكلم هسي تقول شنو يعني
كمال : حياة افهمي .. أنا كشاب عاقل ما بقدر أخش في نقاش بتاع .. بنات.. و اقعد اتشاكل معاكم و أحرض وحدة علي التانية ، انا كنت مستنيك تهدي انتي ما متخيلة أصواتكم كانت عالية كيف ؟
حياة بنرفزة : انا غلطانة
كمال : سؤالي ليك بس .. انتي ليه عملتي كدا ؟
عاينت ليه بفزع و وقفت علي حيلي : بتسألني ليه ؟ حقك علي و ما لي حق اتدخل ، انت لو عايز تشرح ليها ما امنعك
، شلت شنطتي و مشيت
بجد سؤالو كان منطقي و اي زول في مكانو كان حيسأل نفس السؤال حتى أنا .. مافي سبب مقنع يخليني اعمل حاجة زي دي أو اعصب و أتشاكل عشانو
كان دوامنا خلص ، مشيت وقفت جنب البوابة و راجعت نفسي و سرحت بعيد لقيت إني كنت غلطانة و ندمت علي اي شي عملتو ، كان يوم سيء بمعنى الكلمة ، و ما كان من حقي اتشاكل مع كمال ، قعدت في الارض بيأس ما كان عندي مبرر لي تصرفاتي .. كمال جاني تاني و ما كنت قادرة اواجهو ، قعد تحت معاي انا رفعت راسي و عاينت ليهو و قبلت سريع
_ خلاص يا بت مافي داعي للنكد دة كلو ، انتي هبلة كدا ليه ؟
انا و نظري للجهة التانية : كمال ياريت تنسى اي شي حصل الليلة .. الحصل دة كلو بسببها ، انا بحسها عايزة تخطف مني أصحابي و هي بتتقصد تعمل كدا ، بتتحداني يا كمال
_ مافي حاجة اسمها خطف ، الاصحاب ما بتخطفو ، البمشي دة بمشي بي ارادتو و العايز يفضل معاك ماف زول بقدر يمنعو
من جهة كان كلام كمال كلو صاح و حقيقي و من جهة ما كنت قادرة أشوف حاجة غير انها بالجد بتحاول تبعد رنا عني
أنا و كمال نسينا الحصل و رجعنا نتونس و نضحك كالعادة
_ حأشوف رنا
اتصلت عليها : رنا يلا
قعدت تتكلم و ما فهمت حاجة من الجوطة و فتحت الاسبيكر: قلتي شنو؟
_ دقيقتين و بجيك
_ انا جنب البوابة
_ كمال وين ، ي هبلة لو سمعتي كلامي و صارحتيهو ما كان دخلتي نفسك في الموقف دة ..
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...