٥٤

960 22 0
                                    


كمال قام جا ..
امو : هدا هدا ليهو
لينا اتلفتت بوراها و رجعت صرت وشها : ما بسألك يا كمال
جا يضحك و سأل : في شنو؟
لينا : كيف يعني في شنو؟ من متين بتصل ليك بتفصل لي في وشي ليه؟
طوالي عرفني و قام عاين لي و ابتسم : معليش انشغلت و كدة
لينا : المهم عايزة ارسلك البقالة
كمال : عاوزة شنو؟
لينا:  ااا دقيقة (وقفت وشالت شنطتها) بمشي معاك
و طلعوا .. انا ساعتها بقيت ما بشوف قدامي .. ناس امي يتونسوا و انا بقيت احسب في الزمن بتوتر ، اتأخروا في الرجعة ..
و لما وصلوا الناس بدت تمشي الصالة عشان الحفلة ..
خالتو سمية : يلا بعد دة نقوم
قمت قربت من امي و قلت ليها : امي انا راجعة البيت ..
عاينت لي باستغراب : بيت شنو
بزهج : حاسة نفسي مهبطة و .. ما عارفة بس ما قادرة امشي يا امي
امي:  كرعلي مالك يا بتي انتي كويسة
خالتو سمية انتبهت لينا و سألتني : مالك في شنو حياة مالها؟
بقوا كلهم منتبهين معانا
رديت : ما بقدر امشي الحفلة عايزة امشي البيت
و طبعا اصريت اني ارجع و مثلت ليهم اني خلاص عيانة شديد .. طلعت و كمال جا لاحقتي لمن شفتو اتذكرت التلفون و طلعتو اديتو ليهو : ياخ حريقة في التلفون مالك يا حياة انتي كويسة اوديك الدكتور؟
_ لالالا انا كويسة ما بحتاج
قبلت و عايزة امشي : خلاص ارح بوديك
اتلفت ليهو : عان انا الطريق عارفاهو كويس ما بحتاج تتعب نفسك
بس هو ما اشتغل بي كلامي و وصلني لحد البيت و انا خشمي ما فتحتو معاهو و بتكلم معاي بمشيهو .. و لمن وصلنا البيت عايزة اخش طوالي ، و هو واقف : ولا تصبح علي خير ما عايزة تقوليها؟
اتلفت عليهو و ابتسمت : تصبح علي خير
قفلت الباب و جريت جوا قعدت ابكي .. حسيت كأنو في واحدة تانية بتشاركني في الزول البحبو و كمان قاعدة معاهو في نفس البيت .. احساس زي السم و ما بنطاق .. و مهما حاولت ما بقدر اتجاهلو
امي اتصلت لي و طمنتها عني بعد داك رقدت نمت ..

اتكررت المواقف المزعجة كتير ، خلتني اعدي الوقت منفسنة .. لينا كانت بتحاول تتقرب من كمال بأي صورة دة غير انها كانت بتحاول تزعجني و تجرحني بالكلام و امها مشجعاها ، لا و حتي خالتو سمية .. حسيت تعاملها اتغير معاي عن اول .. هي مش بقت حقارة او قاسية معاي .. بس حنيتها الزمان ديك خفت كتير .. طبعا انا اتحملت دو كلو بس بقيت اتحسس و ما بحب اجيهم في بيتهم او ادخلو
حصلت بيني و بين كمال مشاكل كتيرة بسبب غيرتي من لينا و في النهاية كمال خلى البيت و قعد مع صاحبو لحد ما هم يسافروا ...

في الجامعة .. الصباح كنت قاعدة ، رنا اتصلت لي وصفت ليها مكاني جات و معاها هشام سلمو علي و هي كانت مستعكلة محاضرتها باقي ليها دقايق و تبدا و جرت طوالي .. هشام قعد معاي و بقينا ندردش شوية
بعدها قال لي : حياة ، انا عارف انو رنا بتحكي ليك اي حاجة .. فعاوز اسألك اذا قالت ليك انها ما مرتاحة ولا شكت ليك من حاجة
قلت باستغراب : بالعكس كمان ،كل ما اتكلم معاها بتكون مبسوطة شديد و ما قالت لي عن اي حاجة زاعجاها
هز راسو قمت سألتو : ليه انت حاسي في حاجة؟
_ لا بس عايز اعرف .. انا ما عايز يكون ناقصها شي او .. تكون في حاجة زاعجاها و ما عايزة تقولها لي
ضحكت : لا صدقني بتقول ليك
هشام : امس قيلنا عند اهلها .. ياخ ماشالله عيلة تمام و الله بسطوني بسطة هههه
_ اي بذات خالتو نجوى دي انا بحبها شديد و الله
سرح بعيد : انتي عارفة يا حياة .. انا في حياتي ما بعرف احساس العائلة و لمتها امبارح يادوب .. حسيت بالاحساس دة و عرفت قدر شنو انا كنت فقير
ضحكت : هسي انا ناس بيتنا مرات ما بشوفهم ذاتو لمن بشتاق ليهم بذات ابوي لانو بطلع بدري شديد و بجي متأخر
قال لي : بس برضو ما زيي
_ كيف؟
_ انا بختلف .. انا بجد فاقد العائلة طبعا امي اتوفت و انا صغير شديد و ما عندي اخوان .. و ابوي ما اتزوج تاني ولا كون اسرة ، ما كان لينا غير بعض و بعد دة قاعدين في غربة، ابوي اغلب الوقت ما كنت بشوفو كان دايما مشغول
_ بس ربنا رزقك بعيلة زي عيلة رنا و الحمد لله
_ بجد يا حياة انا مبسوط بيهم شديد هههه هسي مشغلا لي رنا كل مرة اقول ليها ارح نمشي بيتكم
_ هههه تلقاها ما تصدق
ضحك : اساسا
عاينت ليهو و قلت : هسي انت متذكر حاجة عن والدتك؟
_ ما بقدر .. لانو ساعتها كنت عمر 3 ولا 4 سنة كدا ما عارف بعدين سافرت مع ابوي .. انتي عارفة بتذكر السنتين الاوائل كانت حالتنا متدهورة شديد حق الاكل ما عندنا بس ربنا فتح علي ابوي
_ ربنا كرييم و بدي الجنة
_ بس تصدقي مرات بقول ياريت لو حافظ شكل امي او اي شي منها .. مع اني ما عشت معاها بس فاقدها في حياتي
_ ربنا يرحمها و يغفر ليها .. انت بس ادعي ليها كتيير
اخد قعدتو و فات .. اليوم داك فضفض لي بحاجات خلتني احمد ربنا علي نعمة الاهل .. علي نعمة اني برجع البيت بلقاهم و بسمع صوتهم و بتكلم معاهم .. ماف زول بقدر يتخيل حياتو عايش وحيد بين اربعة حيطان

ناس خالتو نجوى كانوا عاملين عزومة في بيتهم يوم الجمعة ، رنا قالت لي انو لازم نكلم خالتو سيودة عشان تجي .. و فعلا مشينا عزمناها هي و بتها و وصفنا ليهم البيت ..
و يوم الجمعة ابوي سافر البلد و مشينا انا و أمي و مؤيد .. و لمن وصلنا لقينا رنا و امها شغالين في المطبخ و يعملوا في الفطور .. سألتها من هشام قال لي انو فات يجيب ابوهو و يجي ..
مشيت برا الحوش املا الجردل من الوضاية،  لقيت عبد الرحمن في وشي و اتخلعت .. هو ابتسم و سلم علي و سألني من حالي و احوالي ، سألتو : عمو جابر قاعد؟
قال لي : ايواا جوا في الصالون
دقيت باب الصالون و دخلت سلمت عليهو .. عمو جابر كان متغير شديد خلا صعوبيتو و زهجو و نرفزتو البدون سبب .. زمان كنت بخاف منو حتي السلام ما بسلم عليهو
بعداك مشيت الوضاية و مليت الجردل، عبد الرحمن كان واقف برا و شايل تلفونو بس كنت حاسة عيونو مبارياني .. لحد ما خشيت .. سألت رنا : تاني الجاييكم منو؟
اتلفتت علي امها : الجيران مش؟
بعد شوية نسمع الصفيق و سلام سلام .. خالتو نجوى طلعت ليهم ..
تاني طلعت امي و بقينا انا و رنا برانا ..
رنا بضحكة: اها كيف مع فلانة؟
_ تقولي شنو، الله يعين بس من لما كمال طلع من البيت بالي ارتاح شوية
_ حيكون زهج من الوضع ههههههه
ختيت السكين من يدي و اتلفت عليها : انتي يا رنا بتضحكي؟ انا بجد الموضوع قاهرني
اتلفتت علي هي برضو : يا بت الناس ما عايزاك تشيلي هم و كدا .. انا دي شفتي انا؟ عارفة كمال بريدك قدر شنو ولا حيعاين لوحدة غيرك
انا سرحت مع كلامها فجأة عبد الرحمن جا خاشي ، رنا قالت ليهو : عبودي يود اتأدب! ما تجي مكان النسوان
عاين ليها ببرود : عايز اشوف في حاجة ناقصاكم؟
انا اتلفت اكمل شغلتي .. رنا : لا لا يديك العافية بس بعدا امشوا جيبوا لينا العيش من الفرن

حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن