اتلفتت و اتفاجأت بأنها روعة (بت عم رنا) .. سلمت علي و جات لي رنا عشان تسلم عليها .. رنا اتخلعت و سلمت بس روعة ما عرفتها كان شكلها متغير و وزنها ناقص كتير .. و ما ركزت معاها اصلا
طوالي رجعت لي .. و بقت تسأل فيني و تتمايع زي ما هي ما تغيرت : ويين ياا حيااة ما بتتشافي؟
_ قاعدة و الله بس ياهو مع الجامعة
_ ههههه و الجايبك هنا شنوو؟
_ في واحدة قريبتنا بهنا جيت اشوفها ..
رنا شالت تلفوني من يدي و قبلت بالجهةة التانية عشان روعة ما تلاحظ ليها و عملت نفسها بتتكلم بالتلفون ..
سألتني : اها ماا سمعتي بالحصل و ما باركتي لي
رديت : علي شنو
_ انا و عبد الرحمن اتخطبناا خلااااص
و رفعت لي يدها ورتني الخاتم .. اتفاجئت شديد و قلت ليها : حصل متين الكلام دة؟
بقت تقلب في يدها و تعاين ليهو : يعني يادوب اسبوعين كدا .. مع انو حصلت شوية مشاكل بسبب موضوع رنا .. بس الحمد لله تمت
سكت مسافة : ما سمعنا و الله .. مبروك تتهنو
_ و مالك بتقوليها باردة كدا
اتنهدت : اقولها ليك كيف؟
روعة بصوت واطي شوية : اها الكلبة الحيوانة ديك صحي كانت قاعدة معاكم في البيت؟
قلت ليها بتشكيك : قصدك منو؟
_ حتكون منو يعني صاحبتك رنا التافهه دي .. الله ياخدها فضحتنا فضيحة .. غاااايتتوو الاياام ديييك من البيت ما بقدر اطلع
_ مافي شي بخليك تخافي تطلعي من البيت و انتي ما عاملة حاجة
_ يا بت .. ذنبي انها بت عمي و قريبتي و ياريتو كان عمي كتلا .. احياا
خفت رنا تسمع الكلام قمت اختصرتها سريع و سقت رنا و مشينا و بقينا متقدمين ..
قامت قالت لي بحزن : يعني عبودي خطبها؟ .. و انا خطوبتو ما حضرتها
ساعتها عرفت انها سمعت كلام روعة كلو .. وقفت وقلت ليها : رنا ، ما تفكري كتير في الكلام القالتو ، بدون ما يحصل الحصل انا و انتي عارفين روعة شنو كويس
_ الكلام الزي دة من كترة ما سمعتو .. بقى ما قعد يفرق معاي كتير
ركبنا و رجعنا االبيت و الوقت كان المغارب ... و نحن ماشين في شارع البيت قبل نصل لاقانا مؤيد سلمت عليهو و سألتو : ماشي وين؟
_ ماشي الدكان مرسلني محمد
اتخلعت من اسم محمد و سألتو : محمد جاا؟
رد : اي جا قبييل
_ براهو ولا معاهو ناس رهام
_ لالا براهو ..
هزيت راسي و فات .. اتلفت علي رنا و قلت بزهج : هسي الجابو شنو دة
ردت لي : ما ظنيت يقعد كتير بكون مستعجل
_ ان شالله يبقى كدا
دخلنا البيت و انا كنت زهجانة شديد .. جيت لقيتو قاعد مع امي سلكت عليهو و رنا قالت السلام عليكم من بعيد و خشت و هو بقى متابعها بنظراتو العابسة لحد ما خشت قام سألني : دي منو كمان
امي : دي رنا رنا
قال متفاجيء : بالله؟ دي رنا الواحدة البنعرفها دي؟ .. و اتنقبت متين ؟
امي : ما طولت
محمد : حسبي الله النقاب بي سكة و هي بي سكة تانية ..
زعلني كلامو و عرفت اني ما حأقدر استحمل اكتر .. قمت و دخلت جوا طوالي .. لقيت رنا خشت الحمام .. طلعت هدومي و فتحت الدولاب ... لمحت عيني طرف الكتاب الهداني ليهو كمال تحت هدومي .. جريتو و سرحت فيهو بي نظري .. الزول لمن يقرا العنوان بدون ما يتعمق فيهو ما حيفهم كل التفاصيل "ثاني اكسيد الحب" و الحقيقة انو الكتاب دة ما كان بحتوي كل الاحتواء علي الحب بس .. دي الرواية الجمعت بين اتنين مختلفين زي اختلاف السما و الارض .. بتوريك انو ما ضروري الحب يكون كامل كل الكمال .. ما ضروري يكون كلو رومنسية عشان يبقى حب .. الحب ما بكتمل بدون مشاحنات و مشاكل تورينا قيمة الحب و الحنان ...
اصلا كل فترة و فترة كنت بفتح نص الكتاب و اقرا البطاقة الفيهو كأنها اول مرة اقراها و اول مرة اشوفها .. كل ما اقراها بتنتابني فرحة اول مرة شلتها و اول مرة قريت كلماتها .. مر عليها زمن و لسة ما بهتت و لا حاولت تبهت
رنا فتحت باب الاوضة .. قفلت الكتاب و دخلتو مكانو ..
سألتني : اها عرفتيهو جا ليشنو؟
هزيت ليها راسي *لا* : ما سألتو طبعا
شالت المصلاية فرشتها عشان تصلي المغرب و انا مشيت اتوضأ .. جيت صليت .. لقيت رنا نامت .. طلعت برا الحوش سمعت الباب دق مشيت لابسة لي طرحة ،وقفت بالجنبة و فتحو لقيتو دة كمال .. من شفتو قلبي دق بسرعة ما تخيلت يمون دة هو .. سلم علي و قال لي : مشتاق ليك
رديت : انا مشتاقة ليك شديد. ، وريني انت كيف الليلة؟
_ تمام .. (مد لي كيس عيش كبير و كيس فواكه و سلطة) هاك
_ دة شنو ؟؟!
_ لناس البيت
_ معقول بس يا كمال؟
_ يا بت شيلي بلا نقة كتيرة
شلتو و قلت ليهو بابتسامة : طيب خش
_ يادوب وعيتي علي انك موقفاني في الشارع
_ ههههه خلاص دخل يلا
_ لا جاي من الشغل و تعبان ماشي انوم
فجأة اسمع صوت وراي اتلفت ليقتو محمد .. جا قدامي و دفرني بالجنبة و فتح الباب و قال لي كمال : خييير ؟؟ في حاجة ؟
_ أبو الشباب .. الاحوال
كمال مد ليهو يدو و محمد سلم و هو ساكت .. اتلفت علي و لقاني لسة واحدة قال لي بنهرة : طيري خشي جوا
اتخلعت و جريت .. دخلت المطبخ لقيت امي هناك اتلفتت علي و شافتني اخت في الاكياس و قلبي مقطوع
امي : ابوك جا ولا شنو؟
رديت : لالا لسة
امي : الجاب الحاجات منو؟
حياة : دة كمال
امي : كرعلي مالو تاعب روحو كمال
فجأة نسمع ليك جوطة برا .. انا و امي نجري نلقى محمد و كمال متشاكلين و محمد بحاول يضرب كمال .. انا وقفت مصدومة مكاني و امي جرت عليهم حجزتهم .. محمد كان صوتو عالي كالعادة .. كنت بعاين ليهم من باب البرندة و امي بتحاول تبعد محمد من كمال بعدها كمال فات و امي قفلت الباب و لزت محمد جوا و هو لسة يهرج .. اتلفت علي و انا رجليني ساحو .. طوالي دخلت جوا و مشيت المطبخ .. زعلت شديد للموقف الحصل دة و كنت عارفة اني السبب فيهو .. امي و محمد جو خاشين جايطين
امي : يا ود انت متخلف ولا شنو؟ ما عندك فهم؟ الناس ديل جيران ما مقصرين معانا و غير كدا الود دة خاطب اختك عايز الحيران يقولوا علينا شنو
محمد : ياا امي يااخ علييك الله ما تقعدي تشبكيني يقولوا شنو و يقولوا شنو .. بس دا الهامييك كلو؟
امي بنهرة : هووي ياا محمد الولد دة ما غلط في حقنا ولا يوم ولد مربى و ما فيهو كلمة هسي انت جاي تتخلف و تمد يدك عليهو كمان مالك دار تلومنا مع الناس
محمد : خاطبها ياخ لمن تعرسها اهلا و سهلا لمن مافي داعي هسي الوقفات في الباب و كمان بليل؟
امي : انت ما تخليك عااقل و تتصرف بي فهم شوية هسي دي شنو الهمجية بتاعتك دي
محمد : كلو من بتك المطرطشة الما عارفة ليها حدود دي
امي : مالا اختك؟ ما تربت قدام عينك ما عارفها شنو؟
و قعدوا يتحاججوا و انا حابسة نفسي في المطبخ و بسمع و خايفة اجي يطالعة ينادوني ..
بعد شوية امي دخلت المطبخ لقتني هناك .. جات علي و مسكتني من ضراعي : صحي يا حياة الموقفك مع كمال في الباب شنو؟
_ يا امي و الله بس اداني الحاجات الجبتها قبيل دي ، البسمع محمد يقول وقفنا جكسنا و خلطنا كلها دقيقتين
فكت يدي : المهم خلي بالك انا عارفاك ما بتسوي شي بس اخوك المتخلف دة بفضحنا مع الجماعة ديل عشان كدا اتجنبي كمال وقت هو قاعد
و هي طالعة : خلي ابوك اللجي بس
أنت تقرأ
حياة
Romanceفي الرواية دي حأحكي الجزء الشبابي من حياتي .. عن مفاهيم اتبدلت و اتغيرت ، بحكي عن الألم و الحزن و الفرح و الخذلان .. " اسمي حياة عبد الكريم ، عائلتي صغيرة اللي هي مكونة من أمي و أبوي و محمد أخوي الكبير ( متزوج و ساكن في القضارف نسبة لي ظروف شغلو ) و...