على ارتفاع آلاف الأقدام في السماء، وبين هدير المحركات وهمسات الركاب ربطت تهاني حزام الأمان بتوتر. شعرت بأن الطائرة لا تحملها فقط إلى وجهة بعيدة، بل إلى رحلة في عمق ذكرياتها، حيث الألم والخيانة والتضحية تختلط في نسيج حياتها. عاشت سنوات من العزلة بعد أن خانها شريكها في العمل، وغرقت في بحر الغيرة والحقد الذي كانت شقيقاتها تغرقنها فيه. ولكن اليوم، وهي تجلس بجوار والدتها المريضة كان هناك بصيص من الأمل... ربما تكون هذه الرحلة إلى مصر بداية جديدة، وربما، في أحضان الغربة، ستجد حباً يعيد إليها ما ضاع منها. ـــــــــ