‹ ٢٩ › ذِكريات عَالقة

214 14 572
                                    

ارادة قوية نابعة من ايمان بحب الحياة,
بحب الحياة سنعيش..واليأس نذوق
كسيف كهام نسو شحذه ،فما هي الا حرب نفسية يقتل بها الكل وانا اولهم .

والحرب دوامة من المأساة.

بذلك السنا وقعت لك ...لاهتمام جميل .
تجربية اولية لما يسمى الحب ،
ام كان مجرد تعاطف ؟ .

فرق بين الاهتمام والحب منفصلان بدرجه ملتقيان باخريات .

...........

صباح يوم غائم، على السرير ملتف حول ذاته بغطاءِ دافئ ، مر وقت منذ احساس الراحة هذا ، افاقَ على صوت سارّ مكلماً اياه من اجل النهوض للحن عجول ومتسرع ، زفر انفاسهه باريحيه وفرك عيناه الواسعة بكسل ، استعلم بعد ان استعدل متكاْ على السرير عن الساعة.

حصل على جوابهِ من المدعو موريل والذي كان مشغول باخراج اي شيء صالح للارتداء حتميا ،من ناحية اخرى قد ثقبت طبلة اذنه من اخته ماري فقد كانت تصرخ بالحاح وشدة عن اهمية الاسراع فالفطور معد ولا يزال يدور داخل المكان دون تقدم ملحوظ .

موريل بعقله المشوش من كلام ماري المحذر وبرانير الجالس باعين متابعة وشفاه متنهدة صاح لتصمت الشقراء بوهن وينتبه اسود الخصل للواقف اكثر حينما قائل بلهجة شرسة ومقل خانقة ، " الملابس اين هي ؟؟.. العمل !!!سوف افصل منه! ، واين ساجد اخر، انت ماري كف عن ملاحقتي !" .

تجاهلت ماري بملل كلام موريل ومالت نحو تناول الطعام باعين باردة جعلت موريل يتوقف قبيل ان يبتسم باريحية حاصلا على ما يريد من قطعة مرتديا اياها بكامل الانبساط والحبور ، بتر هذا صوت براينير الابح وهو يستفهم بعد ان نهض ليجلس مع ماري رغبة بالفطور ،" اذا اخبرني اين تعمل ؟" .

اخذ ازرق المقل الخبز المقدم له من قبل ماري متناولا أياه بروية وتركيز حينما همهم موريل مجيبا بهدوء ومقل مراقبة معدلاً من ملابسة ليجلس معهم ، " في الواقع انا اعمل لدى رجل يبيع شوكلاتا فاخرة " ، صمت ليبتسم بهدوء مكملاً كلامهُ باعين فظة ونبرة ساخرة ،" شوكلاتا الاغنياء اختصار الامر ".

همهم الجالس بتفهم للوضع والتزم الصمت مكملا الفطور بادب لامتنان اخذ الكثير منه ، استفهمت ماري بعد ان هدأت الاجواء وكاد لا يسمع غير صوت ارتطام الملاعق الخاصة بصحن حساء بسيط قائلة بلغة مراعية وتفائل كامل لحديث عابر .."موريل ما رأيكَ باخذ برانير للعمل معك ؟".

رفع المعني رأسه وحول مشاهده نحوها ليرد مستوضحاً بايجاز ونغم غريب ، "لا بأس ساتدبر الامر بطريقة ما انا ممتن لفكرة حصولي على ليلة هانئة "، بالاجابة الواضحة التمس كل من ماري وموريل نبره البرود واليأس القاتمة لاباء غامض جعل الاخوين يطالعان بعضهم بتحير ادى هذا الى استطراد موريل ملحقاً بكلام اخته لطاقة ايجابية ولحن حابر يحمل العزم، " لا اهتم حقا ،مجددا ما رأيك ان تأتي للعمل معي ،ساحاول اقناع صاحب المحل اولا وبعدها يمكنك رفض هذا يا صاحب الاعمال الفائضة !" ، غمغم موريل باحتيار اخيرا بعد ان زجر وهو يربط يداه الى صده ممعنا النظر ببراينر الصامت دون اجابة ، فضل عدم الرد ليس لديه اي جواب مقنع حتى ! .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن