«لا تأسفنّ لماض أين الصبر منكم؟
لاحبذا الامل الميت مستلقياً بعيناك ولا ساكناً كان»*************
بالصبح المنير كان قد فتحتْ زمردية العينان مناظرها مشاهدة ذلكَ السقف الممل ليتهُ يتبدل! ، زفرت انفاساً مثقلة على هداوة ... انها ذاتها ... الحياةٌ عينها ... والبؤس أكيد هنا ، استقامت من على السرير بوهن وهي تحاول التوازن حيناً .. لديها حالة والتي تدخلها بالدوار إنْ نهظت بسرعة من مكان الاستلقاء .
الثامنة وقت الفطور سابق الاعداد من قبل والدتها ، رغبتها بالطعام لم تكن كبيرة لا بأس هي لم تموتَ بسبب المآكل.. عليها شرب الماء ان كان الامر سوف ينتهى ببضع من الساعات من نهار اليوم بمزاح منحدرٍ .
غيرت ثيابها بفستان ذا لون رمادي ذو زخرفة من الرقبة وحتى البطن بشكل مثلث محتوي على الازهار وفروعها ، القماش كان شاداً على يداها ،مزكرش منتهي في معصمها كنوع من الفساتين قديمة الطراز الان وحديثة انذلك ، لمت شعرها ورفعتهٌ شادة اياهٌ لكي لا يعيقها، تحركة لابثة امام شباك غرفتها والتي كانت تطل مباشرة على الشارع العام حتى انها تستطيع النزول منهُ والخروج ! .
خرجتْ لتطل على والدتها
"صباح الخير ، امي "
اعربتْ ببشاشة وهي تتنبه الى حركة والدتها لتجاريها حاملة منها ما تستطيع من الاطباق لترتبها على طاولة الافطار ، كعائلة محبة ، مجتمعة ، وسعيدة رغم القسوة عليهم لوقت ولربما يدفنون! .حررت الام جوابها المعتاد مبتسمة بوجه البسم طالبة منها بنبرة لطيفة ومراعية بمساعدتها ، إستجابتْ فاليتا واسرعت حيث المطبخ لتجلب ما هو باقي وقبل ان تجلس امرتْ والدتها مرة ثانية بعجلة من حديثها بالنداء على انجلو ل وجبة الصباح ليس هذا وحسب بل عليهِ الذهاب الى احدى المتاجر القريبة واحضار الخبز فهو ينقص المائدة .
تحركت فالتيا لاخبار انجلو وبدورهِ خرج ليجلب ما طلب منه ... "خبز فرنسي على طاولة الطعام ؟ لا بد ب أن المال كثير امي" تساءلت الصهباء وهي تميلُ برأسها تلتها بلحن ضاحك قليلا وهي تَلقى نظرات والدتها المتهربة ... لا بأس باخذ المال بين حين واخر وصرفهِ .
"كفِ عن هذا ، على اي حال ارثر سوف يصل ، اليس لديك عمل اليوم في مقهى العجوز فا....." بترت حديثها فاليتا بنبرة حادة وهي تلوي شفتيها بغيظ واضح
" عجوز حقير" .تنهدت والدتها اضعاف وهي تناظرها بقلة حيلة قائلة بهدوء وتشدد مبان " هو صديق والدك ! ، او...."
"اجل اعرف امي ايّ صديقٍ هذا ك....."
لم تكمل ما كانت بصدد قولهِ بسبب نظرات والدتها التحذيرية بان تتوقف فقلد قاطعتها مرتين باستعجال تحدثاً السوء ، اغلقت فاليتا فمها ناظرة الى طبقها بفتور لكي لا تعاين عين والدتها .
أنت تقرأ
أزَهارُ الحِربْ
Historical Fictionأدَبيات الماضي ، التاريخ ألمَنقضي ، أثار ألانفس تتوج بين سَطور تاريخية ، تراجيدية ،تجسد مآل ألاحداث قصَة تروى، مكرسة بالمشاعر والمصداقية الواقعية ذَاكرة بين طَياتها بطلة تَميل مع مُعطيات الحِرب العالمية الثانية وأخرون يمثلون دائرة في علاقات مختلفة...