‹ ١٤ › داجي

193 23 241
                                    

الاقي ما اريد ... باحساس مرير
ظلم قد طغى وعذاب قد سرى

اواصل السير بسكة عريضة متوجه الى نفق مظلم ،مسحوباً بها الى اهواء غيري

رحت ضحية ذكريات حفرت
لحالك سخرت ولوضعك قد استمتعت
ولكلامك قد صدقت .

******************

"جاسوس بيننا " ، تمتم الواقف بصدمة تحت انظار الجالسة بالهدوء تحملق وبالبرود تنافس الثلج الشتوي .

لف رأسه باتجاه المفصحة واعرب بلغة شك مضيقاً عيناهُ بعدم ثقة ،

"آنى لك معرفة هذا اساساً ؟ ".
قرر براينير الاستفهام قبل ان يقدم على خطوة مطالعاً اياها بانتظار .

تردف الجالسة بلحن خافت مشاهدة بمقلها جانب الاخر الواضح من عدم التصديق ، صوتها الهادئ والرزين قد افصح بوضوح عن القول ،"ليس واني أعرف ! ، انا فقط خمنت هذا طرحاً لفكرة " ، نظر بشك اكبر لاعين احدت فتحتاها ، لم يصدق شيء مما قيل اخيراً !!.

سحب نفساً عميقاً لتهدئة اعصابهِ ، همهم بتفهم مبان وشك داخلي مردفاً بعد أن توجه للجلوس على كرسي المكتب عاقداً يداهُ الى صدرهِ بثقة ، " اذن هو كلام فارغ ! ؟ ، لا صحة فيه ؟؟!" أبتسم مكراً حين بتر حديثهُ ليضيف بابتسامة جانبية للحن خبيث ومستفز ،" ما هو رأيك بالبدأ عن احاديثك هذه ؟؟.... ان كان كلامكِ صحيحاً ام لا ؟,لدي فضول وللتاكيد طبعاً؟؟!".

عقدتْ المعنية حاجبيها باستغراب من كلامه المريب لتردف بانفعال يجولهُ انزعاج،
"ماذا تقصد !؟"،
ضاغطة على اصابع يدها توتراً.

"ان تبحثي عن الجاسوس الخيالي او الواقعي كان !!"، تحدث بتهكم جانبي لهدوء انبسط في جملته وعدستاه طالعتها بغموض.

توتر احتل قلبها لانقباض معالمها الجلية ، ابعدت مقلها عن وجهه فلا جرأه لها لتبادل التحديق بعيناه ،اعربت بلحن خافت يحمل الشجب لتحايل سائد ،"هل لديك الثقة حتى؟؟, قد لا اجلب معلومات صحيحة!", انهت الجملة الثقيلة والواقعية بالضغط حول يديها متجاهله الارتياب ولم تنتظر وقتا حتى صرح الاخر بلا اهتمام طارقا برأسه جانبا لابتسامه مضمرة وربما حاذقة ! .

" لا دخل لك بثقتي فلا حاجة لك بها اساسا !، ولنقل باني ان لم اثق بك وربما واحدا بالمئة نسبة وربما اعشاره لتواجدت الان في الزنزانة بغض النظر عن الاستفادة، وكما تعلمين اي حركة او خطوة منك خاطئة تعودين حيث مكانك الاولي ! "،جمود في اول الكلام والسخرية في منتصفه والحدة في النهاية حين سرد رأيه بصورة مبهمة ولاح لهُ ملامح الغضب المكتسبه من حديثهُ السابق .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن