‹ ٥٧ › أعَلامٌ وَشُعوب

152 4 87
                                    

كان يا مكان في ظلال الاوهام 
طارد خيال وتحصل الالم

سار وخطى حتى مات قهراً مكتئباً ، منزوعاً للروح ، خائب الاماني ، مخذول الحياة ، معدم الحيلة ، غارقاً في بقعة عقله الفانية بلا مساعدة يسند نفسه بها او طريقة 

انغام الحبور تقرع خارجاً فيا ترى لم لم تزر بابه؟ .

فيأبى الاستجابة منسحباً نحو دياجي الشجب ،لتمتد له يد من بين اضواء البشاشة مادة اياه بمصباح وسط العتمة. 

انارت جوفه الفارغ الا انها انطفأت وعاد الظلام انساً له. 

تحسر ثم تحسر الا ان اخر ملاحظة قبل ان يفوق كانت اضواء السعادة المحيطة به ، تنطفئ وتشتعل ! . 

_________________

كان اندرياس في خضم التدقيق والهدوء حتى لمح سيرين التي تقف بشفه ملتوية ، عدسات ضاجرة ، وجه مكتئب بروداً كامل مراقبة الملامح عامة مللاً ، ابنه المارشال وحيدة وحتى مستعدة لركل اي فرد دون تردد ، خاف على نفسه من افعالها خاصة وانه التقى بها مرة فقرر الاقتراب القاءاً للتحية بعد ان ضيقتْ مقلها انتباهاً منتظرة منه زلة لتبدأ بسحلة مزاجاً منحدراً.

نحى شفته بابتسامة لبقة ومعتادة مقترباً وقوفاً امام سيرين التي محلقتْ به ضجراً ملقياً التحية بشكل رسمي زاد من عصبيتها فجأة ، من هو اساساً ؟! ، اماءت له ببرود وفضلت الانزياح تحركاً لمن حدق باستغراب ، اهمال وعدم اكتراث مهتماً بتوجهه الاصلي ، الجنرال وافعاله الخارقة للاوامر والتي سوف تسبب له ازمة نفسية .

" هل تبحث عن ستيف ام براينير ؟" ، سالتْ الشقراء باستفهام فضولي حارق طارقة برأسها جانباً حيرة  ،وجهاً متعكر كثير الاكتراث لحظة  ما ، تنهد اندرياس بصدر مكتوم وادار رأسه ببطئ وتحجر نحو الخلف معيداً ذاته وقوفاً امامها بعد ان ناظرته بملل وانتظار مجيباً بلغة هادئة ، واثقة ، حريصة ، " الجنرال اولاً وبعدها ارى العميد ، انستي ".

"من اخبركَ اني انسة ؟" ، افصحتْ بتهكم وهي ترفع احد حاجبيها نظرة متقصية نحو من جعد ما بين حاجبيه تغرباً ، مناظراً اياها بعدم فهم التباساً حاداً ، هل تزوجتْ وهو لم يعرف ؟ ،لكنه متاكد بأن ابنتْ المارشال لا تزال انسة ام انهُ سمع خطأ حديث أحد العمداء عنها ؟ .

" عذرا سيدتي " ، غير اللقب باستعجال حينما رأى بهوتها مشاهداً منتظرة ، رسمي جداً وهذا يزعجها بشكل خاص رغم ان ستيف عميد وبراينير جنرال الا انهم لم يهتموا بموقعها مما زاد من تقاربهم الا ان غيرهم يفعلون ببساطة وهو طبيعي ومضجر بشكل مقرف يخض دمعها ويجعل نفسها متحيرة من كمية الحواجز بينها وبين بقية البشر  .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن