‹ ٤٧ › خَطايا أسية

146 4 467
                                    

اقف وحيداً تحت مطر أزرق ،وسط رياح عاتية، الضباب البعيد ، الشوق للانتماء ،
الابحار خلال امواج تتضارب بين وقت واخر ماءا باردا.
في طريقي الى القدر ، اتسائل بشأنكَ
اتسائل كيف يمكنني لمس وقتك ؟
أنجوم ليلي أضيئي لي درب قاتم السواد
عتمة بكل يوم ودقيقة تتفرع
فكم من الوقت سيطول للقاء؟

و على الرغم من اني اضل في متاهة
اين انتِ في النهاية؟
هل سوف توصلني المتاهة اليكَ ؟

__________________

ابتعاده البطيئ قد سمح لها بالمشاهدة ولكن على حساب نفس منقطع حينما ادار رأسه فجأه موصلاً عيناه مع خاصتها ، لمحة ابتسامة عابثة قد سلبت شفته شلت جسدها كاملا بروداً ساحقاً .

سرعان ما تخطت حالتها اللحظية عندما أدار رأسه بعيداً مع مشاهده مكملاً سيره ذو الرطم السريع ، الرزين تاركاً اياها في تحير طفيف ، ابتلعتْ لعابها بتوتر حينما سمعتْ همسات معترضة ، كارهة ، حابرة ، رفعتْ أحد حاجبيها بغيظ مررة لسانها من الداخل على خدها انظارا غامضة نحو من تحدثت باعين حالمة ، معجبة وبل واضحة ، " أليس الجنرال مثيرا للاهتمام ؟" .

لم تحتج فاليتا الى جرها وضربها باقرب سرير لان الممرضات شاهدنها بعصبية ، تقزز ، مقت جعلها تضحك بارتباك ، عدسات مشتته لتعتذر نهاية من تسرعها الكبير متحركة من مكانها بهمة ، أنصرفن عن الصهباء بالتدريج وراحت هي تتنهد بثقل مميلة رأسها جانباً باعين فارغة ، ابتسامة غبية ، وجه لين كثير الشرود ولم يفقها الا ضربة لافير التي حطتْ عليها من العدم لتجعلها تجفل مضيقة مقلها بحقد داخلي .

لوهلة كانت تفكر بكمية السعادة والفراشات داخليا عندما تذكرت افعال الجنرال ولمساتهِ رغم انها اثمة وبل تأكدتْ انه قليل حياء ومنحل ، بوزت شفتها بغل نحو من ناظرتها بارتياب حتى استفهمتْ عن اسبابها في نظرات لم تكن بمريحة وما كان لفاليتا غير الرد الخشن صوتاً مخنوقاً لانظار متيبسة ، " اعتني بما لديكِ اولاً! ، تحرك لدينا عمل !".

نهرتْ الصهباء صاحبة المقل الخضراء موبخة اياها بحرص ، انبرتْ لافير نحو مراقبتها بعبوس سائد قبل ان تتنهد بوجوم وشجن طفيف زار مقلها المتلألئة متحركة خلف من مشت بابتسامة طفيفة متذكره أخر مشهد لها رغم الظروف .

_______________________

فتح باب السيارة المتوقفة أنفاً امام المشفى من قبل ستيف ليدخل اولاً تلاه براينير وأخيراً كلارا بينما اخذ كل من سيرين واديلان سيارة ثانية منطلقين خلفهم نحو المنزل مقصداً .

أمال براينير رأسه جانباً حينما لمح ابتسامة كلارا الحانية لجلوسها بجانبه فراح يسحب شفته ابتسامة خفيفة ، صافية ، عدسات لامعة تظهر الامتنان ، اريحية منتشرة على تقاسيمه كاملة .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن