اقف وحيداً تحت مطر أزرق ،وسط رياح عاتية، الضباب البعيد ، الشوق للانتماء ،
الابحار خلال امواج تتضارب بين وقت واخر ماءا باردا.
في طريقي الى القدر ، اتسائل بشأنكَ
اتسائل كيف يمكنني لمس وقتك ؟
أنجوم ليلي أضيئي لي درب قاتم السواد
عتمة بكل يوم ودقيقة تتفرع
فكم من الوقت سيطول للقاء؟و على الرغم من اني اضل في متاهة
اين انتِ في النهاية؟
هل سوف توصلني المتاهة اليكَ ؟__________________
ابتعاده البطيئ قد سمح لها بالمشاهدة ولكن على حساب نفس منقطع حينما ادار رأسه فجأه موصلاً عيناه مع خاصتها ، لمحة ابتسامة عابثة قد سلبت شفته شلت جسدها كاملا بروداً ساحقاً .
سرعان ما تخطت حالتها اللحظية عندما أدار رأسه بعيداً مع مشاهده مكملاً سيره ذو الرطم السريع ، الرزين تاركاً اياها في تحير طفيف ، ابتلعتْ لعابها بتوتر حينما سمعتْ همسات معترضة ، كارهة ، حابرة ، رفعتْ أحد حاجبيها بغيظ مررة لسانها من الداخل على خدها انظارا غامضة نحو من تحدثت باعين حالمة ، معجبة وبل واضحة ، " أليس الجنرال مثيرا للاهتمام ؟" .
لم تحتج فاليتا الى جرها وضربها باقرب سرير لان الممرضات شاهدنها بعصبية ، تقزز ، مقت جعلها تضحك بارتباك ، عدسات مشتته لتعتذر نهاية من تسرعها الكبير متحركة من مكانها بهمة ، أنصرفن عن الصهباء بالتدريج وراحت هي تتنهد بثقل مميلة رأسها جانباً باعين فارغة ، ابتسامة غبية ، وجه لين كثير الشرود ولم يفقها الا ضربة لافير التي حطتْ عليها من العدم لتجعلها تجفل مضيقة مقلها بحقد داخلي .
لوهلة كانت تفكر بكمية السعادة والفراشات داخليا عندما تذكرت افعال الجنرال ولمساتهِ رغم انها اثمة وبل تأكدتْ انه قليل حياء ومنحل ، بوزت شفتها بغل نحو من ناظرتها بارتياب حتى استفهمتْ عن اسبابها في نظرات لم تكن بمريحة وما كان لفاليتا غير الرد الخشن صوتاً مخنوقاً لانظار متيبسة ، " اعتني بما لديكِ اولاً! ، تحرك لدينا عمل !".
نهرتْ الصهباء صاحبة المقل الخضراء موبخة اياها بحرص ، انبرتْ لافير نحو مراقبتها بعبوس سائد قبل ان تتنهد بوجوم وشجن طفيف زار مقلها المتلألئة متحركة خلف من مشت بابتسامة طفيفة متذكره أخر مشهد لها رغم الظروف .
_______________________
فتح باب السيارة المتوقفة أنفاً امام المشفى من قبل ستيف ليدخل اولاً تلاه براينير وأخيراً كلارا بينما اخذ كل من سيرين واديلان سيارة ثانية منطلقين خلفهم نحو المنزل مقصداً .
أمال براينير رأسه جانباً حينما لمح ابتسامة كلارا الحانية لجلوسها بجانبه فراح يسحب شفته ابتسامة خفيفة ، صافية ، عدسات لامعة تظهر الامتنان ، اريحية منتشرة على تقاسيمه كاملة .
أنت تقرأ
أزَهارُ الحِربْ
Historical Fictionأدَبيات الماضي ، التاريخ ألمَنقضي ، أثار ألانفس تتوج بين سَطور تاريخية ، تراجيدية ،تجسد مآل ألاحداث قصَة تروى، مكرسة بالمشاعر والمصداقية الواقعية ذَاكرة بين طَياتها بطلة تَميل مع مُعطيات الحِرب العالمية الثانية وأخرون يمثلون دائرة في علاقات مختلفة...