‹ ٥ › أختلاف

271 32 242
                                    

«لعمرك فما بالموت عار على الفتى المقاتل
والبين جار على من يريد هو» .

'''''''''''''''''''''''''''''''''

فجر يوم جديد يمسي على الفرنسية حيثما مكان جلوسها ولسجنها اعتادت ، بهدوء واعين متعبة تناظر ما تطل عدستيها ليس الا .. سأمت من الوضع هذا فذلك المناجي للراحة يطالب بل يصدح صوته واصلا اليها وكم من كادر ان تسمع اياه والحل بيدها ؟ .

رفعت رأسها الى سقف الحجز هامسة بصوت خافت ويأس سائد على نبرتها البالية كتعب قلبها واعصابها المتلفة "هل سينتهي امري هنا؟ .

اخفضت رأسها بانزعاج وهي تحد من مشاهدها .. مشكلة عقدة بين حاجبين * بالتفكير بامر ما .. كيف لذلك الجنرال ان يتكلم معي بالفرنسية ؟...مع اني ظنتت بان هناك من يجيدها غيره ولكن دون جدوة فانا حاولت الحديث مع احدهم هنا ولم يفهم ايا مما اتفوه به عدا ذلك الالماني وبطلاقة ايضا!... لم يحتج الى مترجم* .

تنهدت طارقة برأسها وقتا مبتسمة بجانبية وهي ترخي جفون اعينها بملل قائلة بلكنة ساخرة مخاطبة نفسها
" بالتاكيد كان قد اخذ دروس بهذا... لم يبقى لي ذرة من عقلي الباطني لاتفحص حتى لغة الجنرال ذلك " .

ارتدت الى الخلف مهمهة بخفة متواصلة ملحنة اغنية والدتها لعلها ترتاح او تستيغ طعماً من راحة الوطن بالكلمات . معاودة تفكيرها الذي تعدى مسبقا الحد الطبيعي خاصة بالدقائق الصغيرة مما تراه لتغوص بعالم اخر من مزاجها العصبي .

<<<<<<<<<<<<<<<

«يومان من الان»

خريطة تفتح على مكتب الجنرال لتجذب انباههٌ كلياً جاعلة اياهُ يدور حولها بتركيز ملاحظ منه .. يرتشف من فنجان القهوى وهو يتمتم بكلمات متقطعة لو دخل عليهِ احدهم لظن به الجنون حتما ... مع سيره بشكل دائرة ويكسر هذا بالانحياز جانبا ضاحكا بصوت خافت~ .

طُرق الباب مرات عديدة ولم يقل الاذن حتى .. ادى هذا الى ولوج المساعد الاول ليوبخه الجنرال ملاحظا اياه اخيرا! .. الاذن لم يعطى له اساسا فلماذا اذا؟ .

زفر صاحب الاعين التركواز انفاسهُ الثقيلة وراح يركز بانظاره نحو من يبادله المشاهد بهدوء ... تنهد وهو يعاين الجنرال مهوس العمل تعباً مما لديه فاعينهٌ كانت غائرة ويستمر في شرب اكواب من القهوى دون توقف.. خطر على ذهنهِ بشكل مباشر بأن الجنرال لم ينم منذ الامس لانهُ فعلها ذات مرة قبل هذا بسبب اشغالهِ او افكار تعكر مجرى خططه مسبا مشاكل جمة لهُ ويال الحيرية مع متقلب المزاج هذا!.

زفر ستيف انفاسه المحتقنة داخل رئتيه مرة ثانية ليشرع بالقول على مضض مستكيناً بجسده ،ِ ثباتاً.

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن