‹ ٢٧ › نتؤات حَادة

242 18 676
                                    

طغيان منشر ، وقت يمر و كفيل بشفاء الجروح العميقة شكلا خفيفا الا ان الاثار تبقى عالقة .. قلبا وقالبا.

••••••••••

تجلس على الطاولة وهي تتناول الخبز ألالماني مع حساء غير مختار ، ببطئ وبكثير من التنهيدات لاعين متحيرة تمضغ اللقيمات ، شاردة تكمل تواجدها دون عناء ؟،و بين حين واخر تبتسم كالخرقاء وتسهو عن افعالها بنظرات فارغة ، وضحكات متقطعة تحمل الكثير من الارتياب ! .

تنفستْ بعمق قبيل ضبط نفسها بعد ان طبطت على خدها بخفة متمتة بلحن حازم ، جاد ، قاس "فاليتا! ، عليكِ الهدوء !" .

تستمر بتأنيب نفسها السعيدة والتي دائما ما تكون فائزة بافكار بسيطة ،على غفلة قاطع هذا طرقُ الباب بلحن مسموع جعلها تلتفتُ نحو المصدر بملل ، واحتقان تام ، نهضتْ بسرعة بعد ان فتح الباب من قبل المساعد ،القتْ فاليتا عليه نظرة باردة لحاجبين مرفوعين استفهاماً بانعدام الترحيب .

ضبت يدها على خصرها ومالتْ برأسها قليلاً لاحترام متداعى مما دعى ستيف الى التحديق المكثفف كثير التململ ليفصح بضجر واعين غير راضية ، "اين الجنرال ؟".

" نائم " .

" لديه وقت للراحة وانا اعاني ؟ " ، نطق بصراحة للحن غير راغب وتذمر انتهى بشطر ساخط حتى صمت ليكمل بوهن واعين متعالية ، " ايقظي أياه حالاً !".

عقدة تكونت بين حاجبيها الملساء من غرابة نبرة المساعد الغير ودية ، تنهدتْ متحركة من عند الواقف وبوضوح تواجدت قلة الصبر لمعلم منبعج مقلباً الاوراق التي بين يديه لتركيز لحظي ، سريع .

تحرك من عند السائرة امام المكتب وجلس مرسياً الانزعاج على محياه الغير مبالي عادة .

يبدوا غريبا بارتباك مساعد الجنرال الضاحك اغلب الوقت ! .

التفتْ فاليتا للخلف مطالعة بحذر ستيف قبيل ان تتوقف موجهه مشاهدها امام النائم بارتياح .

وربما لوحظ من ارتخاء معالمه المشدودة اغلب الوقت ، او الوضعية المعتدلة بالاستلقاء وشفاه متفرقة هدوءا لاعين متعبة تجلب دائماً التعاطف له !.

سحبت الصهباء نفساً عميقاً قبيل تفرقة شفتها منادية بأسم الاخر رقة ، وهدوء ، لين يحيط لحن الاهتمام ، " براينير ".

صمتت ولم تنطق حين همهم لها بخدر وادار رأسه بعيداً لاعين مرتاحة ، وعي مفقود.

ضمتْ شفتها السفلية وانحنتْ قليلاً مادة يدها نحو جسد الاخر حتى هزت كتفه باصرار ولغة ملحة تحمل الاريحية ، " براينير عليكَ النهوض !".

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن