علم الكتاب الا اماني
ما عاد بعذر نافع لحرية تمتلك
الا يا طائر الفردوس اراكَ وانت تلوح فوقنا
حرر نفسك من قفصك
فلا مجيب لمشكلة عقدتة حلها عندكَ.الم الحرب ، جروح لا تنتهي يوماً
اثار تبقى في ذاكرة الانسان حتى مماته
ما الوقت الا كاذب وما انتَ بصادق
تندثر تلك الاجساد تحت التراب وانتَ باقي تنوح على قبور
فرد يبقى بانتظار مفقود
واخر يصلي على سلامته
فمن ذا الذي اسعد والدماء تسفكُ ؟.______________
_______________________ولعلها تخطأ في نظرته العطوفة تلك ! ، لم يجبها غير انه نحى شفته بابتسامة مليئة بالاسف نحوها ، مقله قد تخطت اياها بالفراغ الغير محسوب .
رفع رأسه ونهض باستعدال امام من طالعته بفضول ، انتظار لكنه غير مساره تماما وسار مبتعدا عنها متحدثا بهدوء ، اتزان جافي ، " كما تريدين ، رتبي حال الخروج عند الواحدة مساءا ننطلق ".
لم تفتح فمها مطلقا بل تحركت لتجلس على الكرسي بتروي مشاهدة العميد يسير امامها صعودا الدرجات لوجه غير مفسر الملامح حتى ، ابتلعت غصتها وتنفست بعمق رامشة بسرعة لعل وعسى حرقة مقلها الدامعة تختفي، اقدامها ترتعش دون سبب وجيه ام ان قلبها من يفعل ؟ ، هي رسمت بداخلها شكل التخلي عنها ، تعرف انه لم يجبرها ، ليس بمتعلق غير انها ارادته ان يصير عليها وان يخبرها بجواب يسحبها الى جانب اخر ، توهمت به من جديد واخر فرصة كانت معطاه اختفت وخلفت معها تراكم من الحزن الشنيع لتحطم مشاعري .
سعلت بقوة قبل ان تمسح مقلها بعنف مخفية وجهها حين لمحت دخول احدهم ، السيدة كلارا ، سارعت الاخيرة نحو عقد حاجبيها بتشدد ، غزت مقلها نظرة شاكة ومالت نحو الانحناء لتفحص وجه الاخرى المنزوي فرأت ابتسامة مهتزة ، مقل محمرة احتباسا وعدسات غافية الاسى لحاجبان مرفوعان سعادة غير سوية.
تنهدت كلارا بوضوح وتأففت باستسلام امام من نهضت بسرعة متحركة من مكانها برأس منكوس خروجا وصعودا نحو الطابق الثاني حيث غرفتها ، سمعت السيدة صوت اغلاق الباب فزمت شفتها بحنق ، فسرت الوضع على انه ستيف ، حطم جميع السبل ليكمل الانزواء وحيدا ، فركت جبهتها بصبر قبل ان تطالع بوضوح سيرين القادمة بضحكة واسعة ، عدسات حابرة ومشية واثقة نحوها.
اشارت لها والدتها بالاقتراب فمسحت سيرين وضعها المرح ومالت نحو الجدية ظنا بان هناك امر خاص ولستيف ستعرفه من والدتها ولم يخب املها كثيراً لان كلارا نطقت بصوت هادئ ، منقهر ، متندم ، " وضع الانسة استارا ليس بجيد لاني تركت ستيف معها هنا لابد انه رمى عليها كلاماً مدمراً وفق وضعه ، اذهبي بقربها الان" ، ختمت كلامها بتروي لاعين حانية فلمست سيرين قلق والدتها القوي ، ليس من عادة السيدة استخدام هذه النبرة اذا فوضع استارا متفجر ، همت سيرين بالايماء السريع متحركة من موقعها باستعجال صاعدة الدرجات بوجه مرتبك ، متحسر ومغتاظ ، وصلت الى باب غرفة استارا وطرقته بتروي واضعة مسمعها عليه ، حفيف خفيف ، مرتعد ومهتز قد وصل لها دون محاولة فثغرت الشقراء فاهها باهتياج وراحت تفتح الباب بسرعة دخولاً .
أنت تقرأ
أزَهارُ الحِربْ
Historical Fictionأدَبيات الماضي ، التاريخ ألمَنقضي ، أثار ألانفس تتوج بين سَطور تاريخية ، تراجيدية ،تجسد مآل ألاحداث قصَة تروى، مكرسة بالمشاعر والمصداقية الواقعية ذَاكرة بين طَياتها بطلة تَميل مع مُعطيات الحِرب العالمية الثانية وأخرون يمثلون دائرة في علاقات مختلفة...