اقضي على مخاوفك .... أن لم تفعل ستقضي عليك يوماً.
_________________
رمشتَ انجلو بسلاسة وحرك شفتهُ ببساطة نحو ابتسامة نقية ناطقاً بعد ان امسك يدها بحنان ، " انها نائمة ! ، كنتُ قلقاً من الصوت وكان فقط حضورك ، عندما نسمع اي حركة او خطى ندخل ولا نصدر ضجة ..... حتى أننا لا نخرج فالاوضاع خطيرة " ، التزم الصمت لثوان وهو يقترب من فاليتا حاضناً اياها للمرة الثانية بطوبى عارمة جعلتْ الصهباء تبادلة باعتصار ومشاعر دافئة مرتاحة .
اضاف وهو يبتعد بلحن هادئ ، ودود ، حابر ، " عندما سمعت صوت بكاء خافت لصوتك ظنتت بالتوهم وجود , اهلاً بك للمرة الاولى والاخيرة ! " .
قهقهتْ المعنية دون شعور ومالت نحو اخيها محيطة رقبتهُ من الجانب ساحبة إياه قائلة بصخب وحيوية للغة مرحة ، " الخطة رقم واحد علينا قضاء اليوم كاملاً ، أتعلم ؟ ، ان بحثتُ عن احد اشكي له الهم فافضلك الاخ الاصغر انجلو ! " .
" كما تفضلين ، لن اجد فوضوي عداك ! " . رد باستفزاز ومال نحوها ناظراً بطرف عينه نحو من بادلته بابتسامة واسعة ، مريبة ، سيضرب بلا شك ! .
" اذا من الواقف منذ دقيقة يطالع ايانا باستعلاء ؟" ، تجاهل تهديدها اللحظي واستفهم بصراحة وسلاسة عن هوية الجنرال الواقف بايدي مضمومة الى الصدر في انتظار انتهاء الواقفان من الترحيب الحار ، الغير سار نسبة له فلقد سلك البرود مجراً داخل تعابير وجهه الثابتة .
ضحكتْ بصوت منخفض ، غريب ، مريب ليناظر انجلو اخته وهي تحملق باضيقاق مقلها مفصحة بافتراء للكنة هادئة وابتسامة مزيفة ، " يمكنك الدخول لا تقف هكذا ، اعرفكَ زميل لي تبرع باحضاري هنا بما ان الوضع خطير كما انه جاء لانجاز ما عليه من اعمال ويرى عائلته ، وبعدها ارحل واياه مكملين مهمتنا ! " ، قالت كلامها دفعة واحدة دون توقف وهي تخترع قصة من طرفها بعد توجهها مباشرة ً لباب المنزل دافعة إياه بانغلاق .
استدارتْ لوهلة مطالعة براينير الملتفت ناحيتها بحاجب مرتفع وشفه مضمومة لمشاهد شازرة ، لانت معالمه في ثانية وراح يحدق بانجلو المهمهم تفهماً ليمد يده بادب ناطقاً برزانة وهدوء ، " دائماً ما تحدثني عنك ، ادعى براينير كرستوف نادني كما تحب " .
* هاه هل هذا حقيقي ؟ ، ما كل هذا الزيف ؟ * فكرت فاليتا باستهزاء وهي تطالع الجنرال بسخرية خانقة .
بادله انجلو التحيه بجفاء مطالعاً إياه بشك وعدم اعجاب فلاحظ النظرات المتبادلة بينه وين اخته الغير مريحة ابداً .
أنت تقرأ
أزَهارُ الحِربْ
Historical Fictionأدَبيات الماضي ، التاريخ ألمَنقضي ، أثار ألانفس تتوج بين سَطور تاريخية ، تراجيدية ،تجسد مآل ألاحداث قصَة تروى، مكرسة بالمشاعر والمصداقية الواقعية ذَاكرة بين طَياتها بطلة تَميل مع مُعطيات الحِرب العالمية الثانية وأخرون يمثلون دائرة في علاقات مختلفة...