‹ ٦٠ › رصَاصة الحَريِة

135 5 139
                                    

على عاتقي خطايا لم ارتكبها
و نفاق في كلامي غير مختار
، في عشقي حزن أفلا ترى ؟.

ربما كنتُ مخطأ
شكاً في هيامكَ فـطرقكَ كانت مغلقة
ثم انا لم احاول معها
الى ان لم أستطع السماع
لان رحيلكَ كان صامتاً .

هل لنا في الغد لقاء ؟.
___________________

فمن الشيطان في اللوحة !؟
الجنرال هو الشيطان .

تنهد براينير بخفة وهو يلاحظ تباطئ السيارة وصولاً الى المركز الرئيسي ، فتح الباب ونزل منتظراً المارشال الذي خرج وسار مباشرة دون توقف او كلمة ، صفع براينير باب السيارة بقوة متأوهاً بعجاب قبل ان يبتسم نحو السائق الذي يطالع اياه بصدمة مستديراً للدخول دون حوار مكمل.

" لا تقلق سيدي ، في غضون ساعات ساجد اياه ", اعرب براينير بلهجة ثابته ، واثقة ورصينه قد جعلتْ الكسندر يتوقف مستديراً برأسه متحدثا بلكنة مصرة ، حاسمة ومؤكدة ، " تولى الامر براينير ".

رفع المعني حاجباه فهماً كاسحاً وراح يطرق التحية باحترام سائراً نحو مكتبه مرقباً رحيل المارشال الى مكانه هو الاخر ، دخل بدوره واغلق الباب باحكام متوجهاً نحو طاولته بارتخاء ، زفر الهواء باريحيه وراح يجلس على الكرسي محدقاً بالفراغ صمتاً كاملاً ، رمش باستيعاب بعد دقائق من السهو لنباهة معادة ، نهض باستعجال وراح يخرج رأسه فقط تاركتً جسده في الداخل مصرحاً بصياح مكترث ، ثابت وثقيل ، " اي عميد او ملازم او جندي يأتِ هنا !".

حدق بالمرر الخال ليرى بعد ثوان ستيف الذي خرج من مكانه مشاهداً اياه بملل وتردد ، أشار له بضرورة الاقتراب الا ان الاشقر قلص مقله بتحير وراح يلف رأسه عناداً مغلقاً الباب بقوة لرفض جلي ، لماذا خرج اساساً؟ ، تنهد براينير بصبر لمقل مستسلمة وراح يغلق الباب منتقلاً بتروي وقوفاً امام مكتب العميد .

طرق الباب ودفعه رامياً نظرة متفحصة على اخضر المقل الذي طالعه بمقل ضاجرة ، ملامح مرتخية اهتماماً مزالاً رغم الحرقة التي يستطرد بها من حركه جسده المشدودة وملامحه المرتاعة .

" اذهب واخرج المعتقلين في اخر اسبوعان حالاً عميد " ، خاطب ذو المقل الزرقاء صديقه برسمية زائدة ، جفاء جلي واعتيادية مضيقاً الخناق لعصب منفلتْ يجاهد بعدم الانفجار من المخاطب الذي رفتْ عينه حنقاً انفاً .

" دخلتُ الى المشفى لم افقد عقلي كما تعلم ".

" ما العلاقة ؟ ، اهتم بوضع خلف كل مقاوم متحرر مراقبة حريصة ، مشددة فيما بعد نتخلص منهم ولكن احتاج الى وقت حتى ميعاد ايجاد الملازم ، ليلتزم الجميع الحذر وحينما اعطي الاوامر تنفذ " ، شرح الجنرال بعنجهية رأياً خبيثاً وهو يبقى على حياة المقاومين لفترة قبل جرهم الى التهلكة فكراً منفذاً فلا هم بـناجين ولا احرار! .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن