‹ ٣٤ › أرض الفَناء

146 6 167
                                    

أوصد تلك الكذبات وعش، إن كنت صادق اشرع معلناً وجهك دون اخفاء .

عشتُ باملاق واشد عودي كما اشتد عودك
الكذب على من تحب صعب كن حذراً أن تكشف من قبله بوقوعك له !.

أعالم انت أم جاهل ؟
مازال الوقت يطوي الكثير... واولها انتَ !
انا ابنت الدهر مخبرَة اياك .

____________

سحب الجنرال نفس عميق واهمل الصهباء مولياً اهتمامه بالتسديد نحو جسد انجلو الواقف بشفاه مزمومة عندما لم يتوقف صوت فاليتا عن الوصل الى مسامع الجميع .

لحظات من الاندفاع والصوت الخارج اثر عدم التصديق ، الخوف ، الارتعاد على وقوف اخيها ها هناك ومسدس موجه من قبل الجنرال الهادئ قد زاد الوضع سواداً ، لا شيء يمنعه من اطلاق رصاصة تشفي ما فعلتهُ به ؟!.

الثانية اثقل من الاخرى .

ضم براينير جزء شفته السفلية ببرود وهو يضيق مقله تركيزاً ، فتح ثغره بنفس خارج منزلاً نظره الى الاسفل معتصرا مقلة بضيق قبيل ان يخفض المسدس بسلاسة دون كلام متحركاً من البقعة لسلاح معاد حيث المحفظة التي على خصره مشيداً باهتمامه نحو الواقفين من الحشد ناطقاً بصوت جهوري ، واثق ، اعين غير مبالية باردة ، " سيتم الاعفاء عنه ، اشاره الى النية ، لن نات في اول يوم للتخريب ، نساهم في السلام والصلح لا لسفكِ الدماء ".

ختم كلامه بالصياح لثقل كامل مطالعاً امامه بحزم ،لم يكن هناك صوت حينما رأى اوجه الناس المتحيرة لهمسات متتالية .

توقفتْ فاليتا عن الاندفاع لانفاس خارجة بحر و مقلا مهتزة باريحية مكبوته ،ابتسامة متالمة ، متألقة ، رسمت على شفتها لضحكة متقطعة غير مصدقة بما تسمع معيدة الخفة الى جسدها فجأة .

تأوه احد الواقفين استيعاباً واتبعه الاخرين بالتصفيق تشجيعاً الى قول الجنرال المفاجئ لقبول تام .

تحمحم المارشال الكسندر متوقفاً عن الحديث المعترض حينما رأى درت فعل المحتشدين .

مال الجنرال بانظاره نحو فاليتا المنفلتة بضحكة صافية لتمسك باخيها حضناً قاسياً صارخة لحناً مقهوراً وحال مريع حاوطها لدقائق غير منسية شاده على جسد انجلو المبادل اياها بشوق .

" خذوهُ من هنا " ، اردف ببرود وهو يغير مساره رؤيته نحو ستيف الواقف باعين مضيقة وتركيز عال لفم مطبق .

سحب انجلو من بين ايدي فاليتا المتعلقة ولكنها لم تغفل فراحت تتمسك به رغم جر العسكرين لها صارخة باعتراض متحشرج ومقل ذات اهتزاز عنيف كثر الخوف عليه مطالعة الجنرال الغير مبالي نحوها .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن