انظر للسماء واسرح بها لغيوم بيضاء وسماء زرقاء تلفت الانظار ، ظلام الليل لقمر ونجوم منتشرة تلهم شعور الوحدة ،
تعاكس الاثنان بانجذاب الكل لها .
__________________
" ايها الخائن!!" ، زجر لحن عنيف لتكشير واضح وانفاس متحررة لاهياج مبتدأ رافعاً من كف يده المبسوط انفاً صافعاً الاخر على وجهه دون تنبيه او احتياط ولشدة الضربة سقط جيمس ارضاً دون ادراك ناظراً بخوف طاغ وارتعاش تام من الانذهال ...قبل ان يفهم شي بسبب الرهبة اقترب الجنرال ممسكاً قميص المصدوم ساحباً إياه نحو الامام مكوراً قبضة يده من جديد لاكماً المفزوع بغضب متصاعد ... لاعصاب منفلتة .
" اي نوع من الاشخاص انتَ؟ !... وتنكر ايضا فعلتك!!! " تحدثت بشكل متقطع لغضب محتقن وانظار مظلمة ، تنذر بالخطر معيداً الكرة بلكمة ثالثة جالساً فوق الاخر قاطعا سبل التحرر لم يتحرك ستيف مطلقاً حتى ازداد الوضع سوء والتفت يد الجنرال نحو عنق جيمس عاصراً أياها بقوة حد تلوي الجندي باستنجاد واختناق جاعلاً من انفاسه تخف تدريجياً ، احاط المساعد الاول يد الجنرال الممتدة نحو الاخر ناطقاً بلحن جاف ولغة سائدة القلق ، " براينير توقف!!!!" .
استدار الجنرال ببطئ نحو يد ستيف ورفع رأسه مباشرة نحو المساعد مزموم الشفة باعين غامضة ووجه بارد جعل تركوازي المقل يتنهد بصعوبة واعين متبرمة من حالة صديقه .
سحب الجنرال يده بسرعة من الاخر ونهض من فوق الملقى الذي رفع يده ليساعد جسده بالنهوض الفاشل فاركاً رقبته بالم وضعف استيعابي .
القى براينير نظرة حارقة الى ستيف ناطقاً ببرود وغضب عارم لحوار منته ، "اخرس انتَ و ابتعد عني !!" ، تجاهل الجنرال اشقر الشعر بسلاسة وانحنى ليمسك زي الاخر من عند الكتف ساحباً إياه مرة اخرى نية استقامة الخائن وقبل ان يتوازن جيمس بانظار مشوشة رفعَ كف الجنرال بلكمة حطت على وجه الاخر اردته ارضاً دون حركة واضحة .
فاليتا وبين عدستيها الملتقطة للكم المستمر من الاعصار العصبي حتى استكان جسد الجندي بلا حركة ولا يزال ذلك الذي تعرفه يضرب دون توقف جاعلاً من قلبها ينكمش خوفاً ، صدمة اكتسحت معالم وجهها بجسد مشلول واطراف غير محركة ،انفاس مشدودة ، افكار متطايرة ، فم منخرس.
وعدها بعدم فعل اي شيء يجلب الموت ولكن مما تراه وان استمر لم يبقى فيه روح ! ... ازداد الخوف مضاعفة وبدأتْ مقلها بزرع حاجز فوضوي من ماء الدموع لاضطراب داخلي غير منقطع ، * سوف يقتله * قيد تفكيرها شيء واحد دون تغير جعل الامر اسوأ .. * ليس بمنطق هذا !!* ،عقدتْ حاجباها بسخط لهمة تبينت وغضب صب في قلبها ، تحركتْ بسرعة وخفة راصة على اسنانها بقوة واصرار محيطة يد الجنرال الواقف بمحيى مجهول غير مبالية بالعواقب ! .
أنت تقرأ
أزَهارُ الحِربْ
Historical Fictionأدَبيات الماضي ، التاريخ ألمَنقضي ، أثار ألانفس تتوج بين سَطور تاريخية ، تراجيدية ،تجسد مآل ألاحداث قصَة تروى، مكرسة بالمشاعر والمصداقية الواقعية ذَاكرة بين طَياتها بطلة تَميل مع مُعطيات الحِرب العالمية الثانية وأخرون يمثلون دائرة في علاقات مختلفة...