‹ ٥٤ › أنَطواء عابثٌ

116 5 139
                                    

لم يُكَتفى بحربِ واحدةٍ 
الحرب ... الحرب !!
أخافتْ هي بفهومها قلوبَ البشرِ منا ومن المفتعل ؟

تطرقُ بطبولها الهادرة لتعلنَ دخولَ تاريخ ألانسانية ،فَما هي ألاَّ زائرٌ مخربٍ للسلامِ المزعومِ بينَ آلاممِ 

أشتعالُ الحرب حلقة مفرغة من .. رماد .. صراخ .. ومعاناة..انها فسادٌ يستشري لقمة الرعب ويطيحُ بالضعيفِ والقوي !

لا تنسى أنّ الموتَ لا يفرقُ بينَ أحد 
وما الحرب الى وسيلةٌ مباشرةٌ لهُ

ذكرياتْ تغطي على أنفاس كلُ بشري 
الحَسن 
السيء 
الكرهُ 
الحب
والحرب

أخرها تتطيحُ بكلِ ركن منها بلا افتتاحية معدة .

______________________

مسح ستيف جميع تعابير اللين نحو الجدية حينما سمع صوت فتح الباب مولياً بانظاره اتجاهاً نحو الفرد الواقف امامه.

خرج من خلف الباب والده ، قبعته لا تزال على رأسه وزيه الرسمي في التأنق لم يخلع وضوحاً، رجوعاً قبل طرق ستيف لباب منزله وقتاً قصيراً ، ناظر والتر ستيف الواقف بمعالم باردة ، غير مهتمة ، اعتيادية خافياً حماسه من رؤية ابنه بأحسن حال من ملامحه المترهية، راح يدير نفسه معطياً ظهره للعميد الواقف متحركاً دخولاً دون النطق بكلام مرحب .

ادار ستيف رأسه باتجاه استارا التي كانت تقف بضحكة خفيفة ، متجمدة ، مقل رامشة استيعاباً نباهة عالية ، ارتخت ملامحها وتنفستْ بعمق اجهاداً عاقدة حاجبيها معاً بتلبك من برود والتر ، شاهدتْ الاشقر الذي كان مهتماً بالنظر نحوها وعياً ، اكتراثاً حتى راح يحرك يده ليمسك بيدها فجأة مبتسماً بحيوية مكثفة ارحلت الارتباك من مقلها حيناً مولجاً الامان شعوراً ،سار وجرها مشابكاً يده بخاصتها داخلين الى المنزل الهادئ.

اغلق ستيف الباب بتروي وتحركَ باعتيادية ، طبيعية الى مسار معروف له و غريب عن استارا التي اكتفت بالتحديق السريع ، المتفحص والمستطلع اهتماماً باختلاف المكان ، وصلا الى الاستقبال بعد ان اهتم ستيف باخذ أتجاه والده المتوقع ، دخل بخطى متانية معرباً بنغم عال ، مشرق ، كثير البهجة السائدة لعدسات مشتاقة لانه لمح والدته التي كانت مهتمة باندماج ترتيباً للازهار داخل المزهرية دون دراية عنه ، " ألم تستقبليني ؟".

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن