لماذا لمَ تبقِ حتى نزول الودق في ايام وسنين مضت؟
ذوت الازهارُ ودجت الاوقات
ما كان الوعد ليقطع لولا تلك الاختلاقات!
الى حلول الليل باشرعته السوداء وأنجم متلألئة .عزفت اوتار الكمان بلحنها القارص
لحن على جثث دامية وامآل ترمى بمفاتيح البيانو الهادئ
أوتار القلوب تشتد في الغبش
وتتلاحن اصوات الحرب في بهاء وكأنها معزوفة متكاملة
اشُترطِت بالمأساة ... مأساة اشخاص!.أيجاز الحاضر بتلافي الماضي واستبقاء المستقبل ، حتى اختفاء الخوف عندما أصل لاحلام درات لزمن.
سامشي بلا نهايةٍ بجانبك ،بجانب لطالما اردتهُ ،وعد يومي ووقتي من غير أثبات.
_________________
ومن الجيد ان الباب قد طرق في هذه اللحظة فنهضتْ سيرين مصفقة بحرارة ناطقة بتفاعل ، اهتمام وسلاسة لنزعة من الرقة ، " ها قد وصل! نشكر انتظاركَ ".
طالعها اندرياس بوعي ، صمتاً مختاراً فتحركتْ بعد ان ابتسمت له بتروي لهمة متوفرة ، وصلت الى الباب بعد ان سارت باستعجال وحركت مقبض الباب بتطلع فاتحة اياه ، لم تخب هذه المرة ،قابلتْ وجه الجنرال المرتخي ، عيناه الهادئة ، حاجبه المرفوع حركة غير محسوسة نسبة الى ما تقابله من ضحكة بشوشة قد صدرت عن الشقراء طواعية ، انزاحتْ سيرين وهمستْ بلحن منخفض ، متحفظ ، مقلا مزمومة حرصاً واهتماماً ، " السيد اندرياس ينتظركَ في الداخل ".
وعند ذكر اسمه أبتسم براينير باهتمام شديد ورفع حاجباه بحركة سريعة دالة عن الاكتراث لمقل زاهية اللمعة خبثاً ، دخل بعد ان ضحك بلحن مكتوم ، وراحتْ سيرين تغلق الباب متحركة الى المطبخ فلا دخل لها بامور حساسة والتي من الواضح انها سوف تطرح دون اشارة والان ،جلستْ سيرين رفقة استارا بملل دون النطق بشيء على حين براينير دخل على اندرياس الجالس بارتخاء فنهض الاخير باستعجال وانتباه ، مد يده بانضباط مصافحاً الجنرال الواقف بوجه هادئ ، مرحب قبل ان يستريح الاخير بهدوء فاتبعه ذو الاعين البنية جلوساً ، ابتسم اندرياس باحترام لمقل متطلعة لمن بادله ببرود ، همهم الجنرال بنغم مسموع مستفهماً بهدوء ، اتزان ، جدية قد احاطتْ به بعد ان اراح ظهره ورفع احد قدميه على الاخرى مشاهداً الجالس بحرص ، " ألى ماذا توصلتَ ؟".
اماء له اندرياس بحرارة ونطق بصوت معتم ، متزن ، ثابت كثير الاهتمام ، " اجريتُ بحثا عن جون ، ارسلتُ تعزيزاً من البوليس لتغطية المنطقة بعيدا عن وجود العسكر ، وجدنا موقعا يقال انه للقطاع اساساً ، الجنود لم يستطيعوا التقدم عند حد معين بسبب المقاومة المتطرفة " ، سحب نفس عميق واكمل بلحن مهموم ، غير مسرور وحفيظ ، " يخطط الجنود لتنفيذ هجوم كاسح لم اشك في قدرتهم ولكن على هذا المنوال ولان المنطقة مشتبه بها وجود جون سيتم التخلص منه وهذا ما نريده اساسا الا انكَ اوكلتني بمعرفة الاحوال سيدي ".
أنت تقرأ
أزَهارُ الحِربْ
Historical Fictionأدَبيات الماضي ، التاريخ ألمَنقضي ، أثار ألانفس تتوج بين سَطور تاريخية ، تراجيدية ،تجسد مآل ألاحداث قصَة تروى، مكرسة بالمشاعر والمصداقية الواقعية ذَاكرة بين طَياتها بطلة تَميل مع مُعطيات الحِرب العالمية الثانية وأخرون يمثلون دائرة في علاقات مختلفة...