‹ ٣٥ › صَيحِات القَدر

103 5 218
                                    

هل لا تزال ترهاتكِ تطلق وانتِ تحفرين لي؟.
يا من انتسى وعانى
ألم اخبرك ان تكف ،ان تنسى عن بداية امست ضباب ؟؟
أملعون انتَ أم ماذا بتلك الوجوه المزيفة ؟ .

الفرس يكر ويفر وانت الجمام احط بك !
مبذول لك الكلام عن الفعل قم بالتجربة وانطق جهراً بي !

تعلل سببك وهو واحد
برياك قد تعلقت فماذا انت بفاعل ؟؟
حتى انثنيا الى نقطة البداية .

________________

ابتسمتْ فاليتا وفضلتْ عدم الاجابة لتتنهد ماسحة على صدرها الثقيل .

انزلتْ نظرها غير عالمة بماذا تتحدث ولكن سرعان ما طُرق الباب بقسوة جاعلا من الثلاث يطالعن بعضهن بانتباه شديد .

مسحتْ لافير عينيها بخشونة ومالتْ نحو الحزم لاعين محمرة وشفاه مطبقة ، تقدمتْ اديت بحركة سريعة بعد ان القت نظرة نحو فاليتا الواقفة باستياء متنهدة بعمق.

توقفتْ امام الباب لترفع يدها فاتحه اياه بوجه جاد ومقل متطلعة .

" اهلا بكِ " ، تلتْ اديت الترحيب بوجه بشوش بعد ان زفرت انفاسها باريحية حينما رأت فيرونيا والده فاليتا تقف بثبات .

دخلتْ فيرونيا لتغلق الباب قائلة بهدوء ومقل لينة ذات هدف متعقل ، " نسيتُ اعطاء المفتاح لها ، شكراً سببت لكن الازعاج ".

" سيدة فيرونيا ، فاليتا واحدة منا في الاساس ، تفضلي ، اين امي ؟" ، تحدثتْ اديت بتروي وضحكة خفيفة مرتبكة حتى انتهتْ باستفهام متغرب لعدسات مهتمة .

" ايفرلين سوف تحضر بعدي لديها عمل بسيط لتنهيه ، اين فاليتا ؟" ، ردتْ بابتسامة وهي تنظر نحو اديت المرتبكة و التي كانت قلقة من معرفة فيرونيا عن حال انجلو .

لم تحتج الى رد سوداء الشعر لانها دخلتْ لتتقدم مباشرة نحو ابنتها الواقفة باعين فارغة وانفاس صعبة ذات وجه بارد .

تمهلتْ الوالدة متفحصة وجه ابنتها قبيل ان تستفهم بجدية وقلق سائد ، " أانتِ بخير ؟".

رمشتْ فاليتا باستيعاب قليل وتقدمتْ بضحكة مزيفة لتحتضن والدتها بقوة ،صوت خامل ذو حس منخفص ، مهموم قد صدر عنها ، " بخير ، انا فقط سعيدة بتواجدي معكم اخيراً ، سالمة ".

نطقتْ اخر كلمة بحشرجة غفلتْ عن فيرونيا لتبتعد ببطئ مبتسمة باعين باهتة نحو والدتها التي مسحتْ على وجه ابنتها بلين ،عدسات مسرورة ، سعادة غير منقطعة .

" اين انجلو لم اره منذ الامس ، الشقي حتى لا يأتي الى المنزل ! " ، اعربتْ فيرونيا باسى ،تذمر مخاطبة اولاً فاليتا الواقفة بشفاه مزمومة لتدير رأسها بعدم رضى نحو لافير الصامتة بمقل غير مستوعبة ،عقل فارغ .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن