«بدايةُ الحرب كانت تصقلُ على أيدي من القادة والمجندين واخرهم المدنييّن ذوي القسم ألاعظم من المأساة».
~~~~~~~~~
بداية شهر لشتاءٍ قارص ، ثلوج تُغطي الارض مكتسحة مساحة واسعة ، على ارضية الطرقاتِ ، فوق المنازلِ ، بين رموشِ الانأس كان لها موقع ...خطواتْ بالغة السرعة تَسيرُ بمحاذات الشارع الرئيسي ، للوصول الى منزل بسيط وسط أوضاع بالسوءِ تبرز ، تَذمر بعضهم ، وكدر الاخر ، وأستياء مضني لاغلبية الشعب من الطبقة المتوسطة وأسفلها لما فيها من أذيةٍ لهم .
سكارى يترنحون بلا هدفٍ .. شباب مزهر بالوجهِ فقط لتفنى سنين الازدهار بالبطالة ، المرض ، وتجنيدهم بالاجبار ، لم تكن حالتهم بالمخربة من الداخل وبل عانوا من الفقر والجهل وحتى الجور لينتهي بهم الامر مشرعين بالحرب .
غيومٍ تنذرُ بالشؤوم حاملة غيثً لتنثر الابيض بقسوة ونقاء ، السماء داكنة وأجواء باردة جواً وانفساً لتبدأ دوامة المشاكل، فمن كان يسير نهاراً وليلاً أمسى لا يخرجُ الا نادراً مغلقاً ابواباً تحت سيطرة الخوف كانت تستترُ .
أصوات ضرب النار ، والقصف كان تلاحق من هو أمن ، خيارهم هو السكينة لدماء سجمت على ألابيض من الثلج فما كان التحمل إلاّ وسيلة لدفعِ البلاء ولكل فرد طريقة.
«ماذا جرى ؟ »
بدأ الامر بقوى المانيا ...بأحتلالهم بولندا كانت فعلتهم كافية لتطلق شرارة الحرب الثانية بعدما اخمد لهيب الاولى بمشاكلٍ جمة لتصبحَ هي أكبر من سابقتها ،تشكلتْ دول التحالف الثلاث ، فرنسا ، بريطانيا ، دول الاتحاد السوفيتي ، لتعلنَ الحرب على المانيا ،لم ينتهي الامر ببولندا حسبما ظن ، تعدتْ اليابان لتغزو الصين والتعليل كان ارتفاع البطالة لقلة العمل المتوفر انذلك ، ايطاليا فعلتْ المثل هي الاخرى .
النتيجة حرب طاحنة لستِ سنوات كانتْ الاكثر دموية في تاريخ البشرية ~
*فرنسا سبتمر 1939*
صراخ يعلو داخل ذلك المكان ، توقفَ العديد من الاناس منصتين الى أحاديث فارغة كان ملؤها الشتم أولاً واخيراً ، التفاهم كان قد أخذَ موقعاً الى جانب وابل الشتائم من الطرفين فلم يكن بذلك الاهمية تحت أنفاس حارة واعصاب متلفة لتلك الصهباء بعدما فقدتْ اخر صبرها منفجرة بوجهِ من يعاملها بسوءٍ .
سحبها الرجل من يديها ليترك يدها بعصبية زاجراً بصوت منفعل ووجه مشدود من ردود الشابة ، لم يكن الامر يستدعي كل هذا لولا نعت هذا العجوز لها بالسارقة بداية ، بعدما كان العامل الاخر قد فعلَ ما سلطَ عليها من ظلم ، ربما كان هذا الامر عائداً الى حلتها الشكلية والشخصية هي المتهم الرئيسي فقط لصمتها وتجاهلها أغلب ألاحيان لهُ فوجع الرأس يقلتها عندما يثرثر ! .
أنت تقرأ
أزَهارُ الحِربْ
Historical Fictionأدَبيات الماضي ، التاريخ ألمَنقضي ، أثار ألانفس تتوج بين سَطور تاريخية ، تراجيدية ،تجسد مآل ألاحداث قصَة تروى، مكرسة بالمشاعر والمصداقية الواقعية ذَاكرة بين طَياتها بطلة تَميل مع مُعطيات الحِرب العالمية الثانية وأخرون يمثلون دائرة في علاقات مختلفة...