في غفلةٍ ما تَوقفتْ تلكَ الأفكارُ عن نسجِ نَفسِها ببطء ..للتَّتناثرَ بسرعة مزيلةً نفسها باعتراضِ من الواقعِ وَمرهِ ! .
ومتى أنفك العقلُ عن تفكيرٍ محصورٍ ؟
أوليستْ تلك احاديث ضيقي الأفقِ ؟
او ربما من يعيشٌ بهناءٍ ؟.درجاتُ النفسِ الكادرة وإدمانها لأفعال روتينية !
من ذلكَ المحبُ لما هو فيهِ من إعياءِ عقليٍ ؟
علاقاتٌ سطحيةٍ تبنى بصدفة ، أخرى تتعمقُ بصدقٍ !
حقيقةٌ هي تلكَ ألاحاسيس المريرة والذي ينافسها مِن أوهامٍما تزالُ الحكايات المشرقة تَروى على ألسنهْ المحبينَ لها ،وما في الوَاقعِ يعاكسُ المَنقولَ من أحَاديثٍ ملونةٍ !
يدافعون عن أنفس من ألازل
عن أنفس نهايتها الموت .__________________
يرفع اديلان فوهة المسدس على الاثنين بيده اليمنى بينما اليسرى كانت تحمل ورقة مفرودة للتوضيح قد عرفت بنفسها انفاً دون شرح ، ذات الورقة المزورة والتي بين يدي النازي حصراً.
ناظر كاي الملازم الواقف بثبات باعين عدوانية ، حانقة وكارهة بينما بادله المعني برودا ، فتوراً وتدقيقاً حالك العتمة ناقلاً عدستاه نحو من كانت تقف بانكماش لمقل مضيقة توجساً ، حسرة ، ملامحها كاظمة ، متعسفة وعيانها تحمل الدمع السالك لاحمرار متضاعف اثر التوتر الصاعد منه ليس من غيره! .
رغم انه استطاع التوصل الى سخطها من زم شفتها قبل مقلها التي تتفحص خاصته الا انه اختار تحريك رأسه باتجاه كاي معرباً بلحن خافت ، حريص ، جسر وحاسم ، " اخرج هويتكَ " ، ما كان يقصده هوية الجندي التي تحمل من قبل الكل بلا استثناء ، على رقبه كل عسكري توجد سلسلة وفي نهايتها دق على صفحة معدن صغيرة اسمه الكامل وبلده والى اي عائلة ينتمي تسهيلاً للارجاع حين يتوفى بين ملايين اخرين عند الارجاع الى الارض الام.
زفر كاي انفاسه بحرارة ، لخنق متصاعد وهو يطالع لافير التي شاهدته بشفة سفلية مسحوبة اسفاً ، مقلاً منفجرة الاسهاب الحارق وملامح مسلوبة الارادة وضوحاً لانفتاح غير مرئي ، رفع يده ومدها نحو رقبته تماماً مخرجا السلسة بسلاسة ساحباً اياها بعنف عن نفسه مشاهداً باشمئزاز من مد يده للاستلام الجلي والحصري الا ان الجندي رماها على الارض بقوة مستحقراً بوضوح من كان واقفاً بشكل صريح مناظراً باعين نافرة ، معالم غير راضية اديلان الذي تنفس بعمق واريحية غريبة تاركاً جميع الطباع المتوقعة منه.
أنت تقرأ
أزَهارُ الحِربْ
Historical Fictionأدَبيات الماضي ، التاريخ ألمَنقضي ، أثار ألانفس تتوج بين سَطور تاريخية ، تراجيدية ،تجسد مآل ألاحداث قصَة تروى، مكرسة بالمشاعر والمصداقية الواقعية ذَاكرة بين طَياتها بطلة تَميل مع مُعطيات الحِرب العالمية الثانية وأخرون يمثلون دائرة في علاقات مختلفة...