مراحل الندم تطوي خذلان وتحطم
لسان هذا وذلك كان فيصلاً بدل الصمت
____________________السابعة صباحاً - قرب المركز .
يقف أديلان محدقاً بمحيطهِ أنتظاراً ، توتراً مقلاً مراقبة قبل ان يشاهد أقتراب أديت السريع ، ابتسم بتروي لثقة فارضة وهو يهم بأخذ الرسالة التي سلمتها اليه فور وقوفها امامهُ عدسات مستعجلة ، أماء لها باحترام ونطق بانضباط ، تفان وسرعة ، " لـن يخيب ظنكِ ، حالما أمسك بهم " ، أبتسمتْ اديت بآمل وتطلع قبل ان تهز رأسها فهماً رامشة بعماد طال مداه الى الملازم الذي نظر لها اخيراً قبل ان يعدو نحو الداخل مهتماً بالولوج الى مكتبه الخاص حرصاً بعد أن اخفى الورقة داخل جيبه حرصاً .
أغلق الباب وراح يـخرج الورقة التي حشرها فاتحاً ومدققاً بالمكتوب تحسباً.
الساعة الثامنة والنصف عند بداية الغابة تحديداً اول منزل يصادفكِ .. اجتماع لاخراج المناضلين واختكِ منهم ، ان افصحتِ لاي كائن ستكون العواقب غير متوقعة ، لا تتأخري - المقاومة .
عقد اديلان حاجباه باستصعاب من الايجاز وراح يطوي الورقة متنهداً بعمق ، امامه ساعة حتى ميعاد اجتماعهم ، عليه جمع العسكر والتوجه حتى النقطة المذكورة ، الامساك بالرئيس وتنفيذ الاتفاق مع المارشال وخلاصه من لافير ، عليه شكر أديت التي ساهمتْ بهذا الامر فـبعد قرار الاعدام وصلتْ لها رسالة غروباً مرفق بها ، _ ان اردتِ مساعدة لافير فعليكِ التعاون معنا ولك الخيار طبعا__ فيما بعد وصلتْ لها الرسالة الثانية حينما ارفق عنوان ثان يخص موقع المكتوب والذي كان في محل بيع الزهور المفعم بالنشاط ، هو محظوظ لانها لم تثق بهم وتطرقتْ له بما انها جربتْ اياه مرة سابقة ملقية على كاهله عمل اخر ، على الاقل سيحقق مراده ويحصل على مبتغاه ويثبت من جديد اهمية اعماله حينما يمسك بصاحب الفوضى !.
في النهاية لا نية سيئة ولكنها في ذات الوقت ليستْ بصالحة فـالاهم بنظره هي المصلحة الخاصة ونتاج هذا عليه !.
رفع حاجباه معاً بتدارك ونهض مقطعاً الورقة بعبثية رامياً اياها في المهملات واضعاً سلاحه داخل الحامل الذي يحاوط خصره مرتدياً القبعة باحكام وسلاسة للخروج ، جر الهواء وراح يخرج لاخذ عدد معقول من الجنود والعمل بسرية دون دراية الجنرال او المارشال او حتى العميد كارلوس نحو تلك النقطة .
وصل بسرعة الى بداية الغابة ونزل ومن معه باحثين على أول منزل يصادفهم ، وجدوا واحداً واضحاً... لا جدل يحاوطه بالانعزال والمسافة القصيرة التي تتوفر بين مدخل الطريق الرئيسي الخاصة بالغابة واياه .
أنت تقرأ
أزَهارُ الحِربْ
Historical Fictionأدَبيات الماضي ، التاريخ ألمَنقضي ، أثار ألانفس تتوج بين سَطور تاريخية ، تراجيدية ،تجسد مآل ألاحداث قصَة تروى، مكرسة بالمشاعر والمصداقية الواقعية ذَاكرة بين طَياتها بطلة تَميل مع مُعطيات الحِرب العالمية الثانية وأخرون يمثلون دائرة في علاقات مختلفة...