‹ ٤٦ › حَرية الجِاهلين

187 5 492
                                    

واستقرئي عيناي يا روحَ الامل
مالي اراكِ بحيرة تنظرين لي؟
ها انا بالخطر اناضلُ لعيناك
لا الخوف يفيد ولا التردد
ماخوذ بمشاهد ساحرة انا ولي الحق
والى حين متاع انا هنا اقفُ منتظراً
لتنيري لي طريقا بالدجى تواجد
فلا تخذلي قلباً او احساساً طال مداه اليكِ
حتى وإن قصر الوقت وتلاشى سيطال ثانية على حساب ما امتلك من تبسم لاعيش حراً من قيود الوحدة .

_________________________

" انهيتُ المطلوب سيدي الجنرال وانا في طور البحث عم تريد !" ، تحدث بصوت عميق وهادئ مميلاً بمقله السوداء نحو الجنرال ذو الانظار الساكنة وقتاً.

اماء ذو الخصل الغرابية بهدوء ونطق بلحن جاف كثير البرود والاعتيادية ، " حسناً اندرياس يمكنكَ الانصراف الان ".

شاهده صاحب القبعة السوداء باعين غامضة قبل ان يتحدث بشيء من الاهتمام ، الصراحة ، الهدوء ، " لا أثر لوجود جون في احد المستشفيات ، اغلب الظن عاد حيث الغابة ، ساحصل على تفاصيل قريباً جداً" ، تمتم كلامه أخيراً بلحن منخفض امام مشاهد الجالس بانظار مكترثة ،جدية مفرطة ، هدوء سالك في محياهُ .

رفع الجنرال أحد حاجباه مردفا برزانة ، ثقل ، برود ، " اعتمد عليك اندرياس فلدى قطاع الطريق خيط لمن لديه اسلحة ، ساخرج غداً من هنا الى منزل المارشال ويمكنك الاتيان بحرية بعدها " ، سرد موضحا بالتفصيل الى من كان واقفاً بصمت لملامح جامدة ، غير مفسرة كما هو! .

" اذا بالشفاء سيدي " ، نطق كلامه احتراماً وأقعياً لنظرات كثيرة الفخر والتحفظ متحركاً بعد ان القى ابتسامة باهتة ، نظرة متفحصة نحو المبادل إياه باعتيادية ، خطوات بالكاد تسمع فاتحاً الباب للخروج ومغلقا اياه دون ضجة .

انزل قبعته جيداً وأضعاً يداه في جيوب السترة الطويلة ليتحرك بسرعة عالية غموضاً يحاوطه .

داخل الغرفة كان براينير يشاهد بتفحص جرحه ، رفع يده لامساً المكان بتروي ، بطئ ، هدوء ، لم يكن هناك وجع كبير فتنهد بكرب ، ضجر ، ملل الجلوس هنا دون فعل شيء ، غداً سيرسل الى المنزل وهذا سيكون اكثر ترويعاً حتى ! ، تحمحم بخفة قبل ان ينزل جسده قليلاً مستلقياً على السرير بكامل جسده بعد ان كان متكئ ، لم تأت فاليتا له رغم ان حرص على اخبارها ! ، زم شفته بغيظ وطالع السقف بجمود مسبلاً جفن عيناه قليلاً ، عسراً متمتماً بلحن جاهد الخروج ، بحة كاملة وتعباً غير معرف قد حاوط نبرته ، " لا اذكر استقراري في مكان ما ، لم احفظ شكل السقف المتغير ابداً ".

سكن فجأة دون حراك بعد ان رفع يده مشيراً نحو السقف بسهو كامل حيث معالمه المنبسطة دون هدف او ايحاء رغبة فقد أخذ نحو احدى الصور في خلده لذات الوضعية .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن